سفيان صالح يلتقي دبوسي: مشروع المنظومة الاقتصادية من طرابلس الكبرى يضاهي إعادة إعمار بيروت بعد الحرب

يواصل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي زيارته الامارات العربية المتحدة لطرح المشاريع الاستثمارية الوطنية والاقليمية والدولية التي تقدمها غرفة طرابلس الكبرى، وقد إلتقى رئيس مجلس العمل اللبناني في أبو ظبي سفيان صالح، وقدم له شرحا مفصلا عن مشروع المنظومة الاقتصادية المتكاملة الممتدة من البترون الى أقاصي عكار وتتضمن مرفأ دوليا، ومنصة للنفط والغاز، وسكة حديد، ومصانع للبتروكيميائيات ومطار ذكي على غرار أحدث مطارات العالم، فضلا عن مشاريع صغيرة إستثمارية وسياحية تخدم هذه المنظومة.

وفد أبدى الرئيس صالح إعجابه بهذا المشروع، وأدلى بتصريح قال فيه: تشرفنا باستقبال الرئيس توفيق دبوسي وبالاطلاع على إنجازات الغرفة، وكان الأهم التعرف على مشروع طرابلس الكبرى الذي وجدت فيه  أشياء مهمة أكثر مما كنت أراه سريعا عبر وسائل الاعلام.

وأضاف:  اليوم دخلنا في عمق المشروع، وأجرينا بحثا علميا من خلال خبراتنا القائمة في الامارات، وبحثنا في آلية التشارك في المرحلة التخطيطية لتوسيع المشروع قدر الامكان، ومن الطبيعي أنه يحتاج الى ظروف محددة وبعضها سابق لأوانه، لكن الأسلم أن نتوسع في كل التفاصيل الى أن تأتي الظروف المؤاتية.

وأكد صالح أن المشروع حيوي وضروري، مشددا على أنه يضاهي مشروع إعادة إعمار بيروت بعد الحرب، لأنه يساهم في إحياء منطقة ضخمة وفي حل قضايا أساسية بدءا من إكتظاظ السكان بطرابلس وصولا الى إعادة توجيه الاقتصاد اللبناني ككل، ليكون من جهته الشمالية أكثر مما تكون بيروت التي لا يجب أن يكون فيها مرفأ صناعيا، بل يجب أن تحتضن مرفأ سياحيا كبيرا، فيما من المفترض أن يكون التركيز على الشمال وعلى المنطقة الممتدة من طرابلس الى عكار للخصائص الموجودة بها وللمساحة الكبيرة التي تنتج مجموعة من المشاريع المفيدة للبنان ككل، وللعراق ودول الخليج كل المنطقة.

من جهته أثنى الرئيس دبوسي على حفاوة الاستقبال وعلى التوصيف الدقيق الذي أعطاه الرئيس صالح للمشروع، خصوصا وصفه بأنه مشروع وطني إقيليمي ودولي من طرابلس الكبرى، لافتا الى أن الرئيس صالح كان من أكثر الأشخاص الذين فهموا المشروع وتفاعلوا معه، ورأى بعده وجداوه الاقتصادية وجغرافيته، وأنه قادر على التغيير إنسانيا وإجتماعيا وإقتصاديا ووطنيا، وشدد على أهمية الشراكة اللبنانية والعربية والدولية عبر مشروع إستثماري على أرض لبنان يكون جاذبا للشركات التي تستطيع إعادة إعمار المنطقة من لبنان عبر طرابلس الكبرى.

وختم دبوسي منوها بتعاون لبنان المقيم ولبنان المنتشر، ومؤكدا أن دولة الامارات العربية المتحدة بشخص رئيس مجلس الأعمال اللبناني في أبو ظبي هي شريك في المنظومة الاقتصادية في طرابلس الكبرى، وسنعمل على ترجمة هذه الشراكة قريبا.