رحيل ادمون مطران أحد أبرز الوجوه الريادية في عالم صناعة الإعلان في منطقة الرشق الأوسط وشمال أفريقيا
فبراير 20, 2021
708 زيارة
رحل أمس رجل الإعلانات وأحد أبرز الوجوه الريادية في عالم صناعة الإعلان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، السيد ادمون مطران. رحل مطران بعد مسيرة طويلة في عالم صناعة الإعلان والتسويق في لبنان والعالم العربي والعالم، حيث أسس وكالة MEMAC للدعاية والإعلان، وتوسعت أعماله حيث دخل في شراكة مع وكالة OGILVY العالمية، لتصبح الشركتين شبكة تعمل في العديد من عواصم العالم وتضم آلاف العاملين تحت اسم MEMAC OGILVY.
شكلت مسيرة ادمون مطران، مصدر الهام لرواد الاعمال ولجيل الشباب الذي حرص مطران على إتاحة الفرصة للآلاف منهم للانضمام إلى شركته وتحقيق النجاحات في لبنان ومكاتب الشركة حول العالم. ولعب دوراً بارزاً في تاريخ تطور قطاع الاعلان والتسويق في المنطقة العربية وشمال افريقيا ليواكب أرقي المستويات العالمية. هو الرجل الذكي الطموح والديناميكي الحاصل على وسام الأرز الوطني من رتبة فارس تقديراً لجهوده ومساهماته في توظيف الشباب اللبناني والنهوض بسمعة ومكانة قطاع التسويق والإعلان والعلاقات العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما نال جائزة “شخصية دبي لينكس الاعلانية للعام 2014“.
نبذة عن حياة الراحل ادمون مطران
ادمون مطران- أو”أدي” الاسم الذي يناديه به أصدقائه وزملاءه وعائلته الكبيرة والصغيرة، هو أحد أبرز الوجوه الريادية في عالم صناعة الإعلان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهو الحاصل على وسام الأرز الوطني من رتبة فارس تقديراً لجهوده ومساهماته في توظيف الشباب اللبناني والنهوض بسمعة ومكانة قطاع التسويق والإعلان والعلاقات العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وهو الحاصل على جائزة “شخصية دبي لينكس الاعلانية للعام 2014”.
بدأ مسيرته في عالم الأعمال في العام 1973، حيث انضم إلى شركة Intermarkets في البحرين. وكان أول مغترب لبناني ينضم إلى صناعة الإعلانات الوليدة في الخليج، حيث مهد الطريق لدخول عشرات الآلاف إلى هذا العالم السريع التطور والنمو.
ولد “أدي” في بيروت في العام 1944، حيث نال علومه الأولى في مدرسة الشويفات الدولية. انتقل بعد ذلك إلى جامعة جنوب غرب ولاية ميسوري في الولايات المتحدة الأميركية، حيث نال شهادة بكالوريوس في مجال الأعمال والتسويق.
ركز “أدي” مع انطلاقة مسيرته المهنية على التوسع الدولي وافتتاح أسواق جديدة، حيث عمل في العام 1976 على افتتاح Intermarkets في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أولاً، وفي العديد من البلدان الأخرى في السنوات اللاحقة.
تميّز “أدي” بفهمه الواسع ومعرفته بخبايا السوق وعالم الإعلان والإعلام، حيث امتلك مفاتيح اللعبة ونجح في توسعاته وذلك بدا جلياً عندما أسس Burson Marsteller Intermarkets في البحرين في العام 1978، حيث فتح الباب أمام صناعة جديدة في المنطقة العربية وهي العلاقات العامة.
ساهمت ديناميكية “أدي” وطموحه وتصميمه في شق طريقه وتحقيق التميز والنجاحات. وفي العام 1984 أطلق وكالته الخاصة “الشرق الأوسط للتسويق والاتصالات” والتي اشتهرت بالأحرف الأولى من اسمها MEMAC. هذه الخطوة كانت انعكاساً ودلالة واضحة على رغبته وشغفه بالمخاطرة والتحدي، حيث كانت الانطلاقة بشركةٍ صغيرة تضم أربعة أشخاص وزبون واحد ورأس مال لا يتعدى 13 ألف دولار فقط. هذه الشركة سرعان ما توسعت وأثبتت نجاحها، حيث بات لديها 15 مكتباً في 13 دولة، يعمل فيها أكثر من 1000 شخص وتحقق إيرادات تزيد بمقدار 250 مرة عما كانت عليه في العام 1984. وتعد شركة ميماك أوجيلفي اليوم، واحدة من أكبر شركات خدمات التسويق في المنطقة التي توفر الدعم للعملاء في كل المجالات والصناعات والقطاعات.
لم تتوقف أحلام “أدي” عند هذا الحد، بل عمل على تحقيق طموحه بالوصول إلى العالمية، وتجسد ذلك من خلال شراكته في العام 1998 مع David Ogilvy، وباتت Memac وOgilvy شبكة واحدة، يتشاركان القيم نفسها.
في ظل قيادة “أدي”، حققت الشركة النمو على نطاقٍ واسع، لتشمل مجموعة واسعة من تخصصات التسويق. وتقدم MEMAC اليوم للعملاء، خدمات الإعلانات وتنشيط العلامة التجارية والتسويق الرقمي والتسويق الرياضي والتسويق في مجال الصحة والعلاقات العامة. ومن خلال شركاتها الشقيقة تقدم خدمات التخطيط والشراء الإعلامي (Mediacom) و (Mindshare)، وأبحاث السوق (AMRB) والتصميم (CBa Memac).
جهود “أدي” ورؤيته الريادية لم تتوقف عند حدود MEMAC، ففي العام 2001، أسس وأصبح رئيساً لجمعية وكالات الإعلان في الشرق الأوسط (MEAAA). وفي العام نفسه، تم اختياره “رجل العام” من قبل مجلة ArabAd المرموقة. وفي العام 2014، تم انتخابه من قبل لجنة جوائز Lynx “شخصية العام” في إطار جوائز دبي لينكس الاعلانية للعام 2014. كما حصلت شركة ميماك أوجلفي دبي على جائزة وكالة العام وتم اختيار مجموعة ميماك أوجيلفي كأفضل شبكة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
“أدي” يحب المغامرة والسفر، يعشق البحر حيث يجوب العالم بيخته الخاص، كما يُعرف بولعه بالسيارات القديمة ولعب الطاولة والغناء. إلى جانب اهتماماته الاجتماعية والانسانية حيث يشغل منصب رئيس فخري لمؤسسة النهضة الخيرية وعضواً في مجلس الكنيسة السريانية الأرثوذكسية.
رحل ادمون مطران اليوم، رحل الدب اللطيف والأسد الشرس، كما تصفه شريكة حياته ليليان مطران، وترك إرثاً من النجاحات والتميّز والابداع.