رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين في جدة : نستعرب التعامل مع المغتربين كأرقام ؟!

شارك المهندس محمد بشار العبدالله  رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين في جدة   في مؤتمر      الإقتصاد الإغترابي الثالثالذي انعقد اخيرا في بيروت والقى كلمة في المؤتمر ركز فيها على اهمية دور المغترب بالنسبة لدعم الاقتصاد اللبناني ولكنه اشتكى من قلة الاهتمام الرسمي بالمغتربين اللبنانيين وفيما نص الكلمة :

أيها السيدات والسادة،

إنها ليست المرة الأولى التي تهتزّ فيها علاقة الاغتراب اللبناني بلبنان، لا لبنان الوطن والأهل والأرض، بل لبنان النظام الاقتصادي والحوكمة والشفافية ولبنان الرؤية الاقتصادية وحُكم القانون.

منذ أن بدأت موجات الهجرة الكبيرة من لبنان باتجاه العالم، وفي أوائل القرن العشرين والمغترب اللبناني يعيش علاقة مُلتبسة مع وطنه، مليئة بالحنين والقلق على الوطن والخوف منه وعليه في آن معا. في العقود السابقة، كان المغترب مصدرا للاستثمارات ودعم المجتمعات المحلية وتغذية ودائع القطاع المصرفي، وشكّلت الأموال التي يتم تحويلها إلى لبنان رافعة للاقتصاد الوطني.

اضاف : لكن المستغرب بالنسبة إلينا كمغتربين، أن يتم التعامل معنا باعتبارنا مجرد أرقام، ومصدرا للتحويلات. والمستغرب أكثر، أننا وبعد عقود من التزامنا بدعم وطننا سواء من خلال دعمنا المالي واهتمامنا الكبير بتوظيف اللبنانيين الذين يهاجرون هربا من أسوأ كارثة اقتصادية حلّت بلبنان، تم حجز ودائعنا في القطاع المصرفي من دون أن يتم إصدار أي صيغة للحلّ بعد أكثر من ثلاثة سنوات على الانهيار الاقتصادي والمالي.

  ‏وهنا أقول وليس من باب المقارنة إنما من باب الشفافية انه في الخليج العربي وتحديدا في المملكة العربية السعودية التي تشهد تحول في الاستراتيجية الوطنية إلى دولة تمتلك الحداثة والنمو ولا تحتاج ما يكفي لا لتطوير اقتصادها وتحقيق الرفاه لشعبها فحسب، بل لقيادة التغيير في الشرق الاوسط أجمع وتحقق الاستقرار لكل شعوب المنطقة.

‏وقال : ونحن مجتمع رجال أعمال لبناني في المملكة لدينا ايمان راسخ في هذه المسيرة ونستطيع من خلال الخبرة العميقة التي اكتسبناها، المساعدة في إعادة النهوض بالاقتصاد اللبناني.

اليوم يتجددّ الحديث عن أهمية استثمارات المغتربين في دعم الاقتصاد الوطني. نحن جاهزون، لكن إلى أي اقتصاد نريد ارسال استثماراتنا، في الوقت الذي تنهار فيه مؤسسات الدولة ويتعطل القضاء والمحاسبة وتغيب الشفافية؟ هل المطلوب أن نستثمر بينما الفساد والهدر ينهشان كامل مفاصل الدولة؟ وأن نخسر أكثر مما خسرناه في ودائعنا؟

وخلص العبدالله الى القول : دعوني أقولها بكل وضوح، المغترب اللبناني يرفع حاليا شعار “لا يُلدَغُ المؤمنُ من جُحْرٍ واحد مرتين”، ولن يكرر الخطأ طالما أن الأمور لم تنتظم بعد. نحن أمام أزمة ثقة، ولهذا تقتصر مبادرات المغتربين حاليا على دعم الناس مباشرة. أما استثمارات المغتربين فليست مطروحة حاليا، لأننا تعوّدنا أن نعمل في دول المهجر بظل حكم القانون والتشريعات، حيث نعلم ما هي واجباتنا وحقوقنا. أما في لبنان، نعرف ما هي واجباتنا، لكننا لم نعد نعلم أين هي حقوقنا. وعندما يتوفر المناخ الاستثماري المطلوب في لبنان، سترون أن المغترب توّاق للاستثمار في وطنه، لأنه يعلم مدى سوء الاوضاع الاقتصادية في لبنان.

عن mcg

شاهد أيضاً

رئيس مصرف الاسكان زار وزير الاقتصاد

almontasher: التقى وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام في مكتبه في الوزارة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *