رئيس الجمهورية استقبل وفد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم

almontasher : استقبل رئيس  الجمهورية تالعماد جوزاف عون ، وفد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة عباس فواز ، حيث ألقى رئيسها عباس فواز الذي القى كلمة قال فيها  ان تأسست استثنائيا بموجب مرسوم أصدره الرئيس الراحل فؤاد شهاب عام 1960، ترجمة لرغبات ومطالبات المغتربين اللبنانيين وإيمانا منه بأهمية ودور الاغتراب اللبناني، ولتكون صلة وصل بين شطري لبنان المقيم والمغترب”.

أضاف: “هذه الجامعة أنيط بها ان تكون الممثل الشرعي للمغتربين اللبنانيين، ووفق المادة الأولى من نظامها الأساسي، هي مؤسسة مدنية مستقلة غير سياسية وغير عنصرية وغير استثمارية، تنأى بنفسها عن النزاعات الطائفية والمذهبية والسياسية، والأكيد أنها مرت بمخاضات منذ تأسيسها نتيجة لما أصاب بلدنا من خضات داخلية ونزاعات، ولكن بفضل حكمة رجالات الاغتراب الكبار، استطعنا العبور بالجامعة الى بر الأمان، متجاوزين كل ما يفرق، واضعين نصب أعيننا مصلحة لبنان ومصلحة مغتربيه، وخصوصية دورهم الرامي الى نشر ثقافة وحضارة لبنان وقيمه، وأنتم أدرى فخامة الرئيس، فلا يوجد بلد في العالم الا واللبنانيين هم دائما في المقدمة، إن كان في مجال ريادة الأعمال او في المجالات الاقتصادية المتنوعة او في مجال الثقافة والإعلام”.

وتابع: “تعقد هذه الجامعة مؤتمراتها العالمية الدورية في لبنان، كل ثلاث سنوات، حيث تجدد هيئاتها القيادية، وهي تضم شخصيات وازنة بإمكاناتها المتنوعة وعلاقاتها. وفي هذا العام، ستعقد مؤتمرها العالمي العشرين خلال شهر كانون الأول، ويشرفنا بالتأكيد ان يكون هذا المؤتمر تحت رعاية فخامتكم وبحضوركم، ترجمة لتقديركم لعالم الإغتراب اللبناني”.

وأردف: “إن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم منذ التأسيس، تربطها علاقات مميزة مع وزارة الخارجية والمغتربين، ومكاتبها موجودة دائما في مقر وزارة الخارجية والمغتربين. وبعد الإنفجار الكارثي لمرفأ بيروت وتضرر مقر الوزارة الكائن في الأشرفية، انتقلت بمكاتبها الى مبنى لم يكن مجهزا في وسط البلد في ساحة رياض الصلح، وبناء لطلب معالي وزير الخارجية والمغتربين،

وبهدف تأمين إمكانية مراقبة الانتخابات النيابية في بلاد الإغتراب عام 2022، تولت الجامعة ترميم وتجهيز الطابق الأرضي والطابق الأول من مبنى الوزارة، حيث سمح ذلك بمراقبة إنجاز عملية إقتراع المغتربين اللبنانيين في الخارج وفق الأصول، وقد تم إفتتاح هذه المكاتب برعاية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، كذلك إنتقلت مكاتب الجامعة الى هذا المبنى الجديد بالتنسيق الكامل مع وزارة الخارجية والمغتربين وفقا للعلاقة المميزة والمستمرة مع هذه الوزارة”.

وتوجه الى الرئيس عون بالقول: “إن انتخابكم رئيسا للبنان اثلج صدورنا فرحاً لأننا ندرك قدراتكم وتميزكم لا سيما بما تضمنه خطاب القسم من توجهات وطموحات، وتخصيصكم الإغتراب اللبناني بما يليق من رؤى هي موضع تقدير عال من الجامعة بهيئاتها. وفي المناسبة، أود أن أعبر لكم أن الإغتراب اللبناني، وفي أشد المحن التي مر بها وطننا لبنان، لطالما كان وما زال رافعة لهذا البلد العزيز في اقتصاده، واستثماراته التي لم تتوقف يوما، وأيضا في تحويلاته المالية”.

أضاف: “نحن اليوم نؤكد لفخامتكم أننا كمغتربين على استعداد تام للمساهمة في إعمار وازدهار وطننا الحبيب يدا بيد مع فخامتكم، ونطمئنكم إلى أن ثقة الإغتراب اللبناني في مكانها الصحيح. والجاليات اللبنانية في الخارج هي دائما موضع تقدير من شعوب ومسؤولي البلدان التي تستضيفهم، نظرا لعلاقاتهم المميزة مع الجميع وإحترامهم الدائم للقوانين المرعية في هذه البلدان”.

وختمفواز : “فخامة الرئيس، باسم الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وباسم مجلسها العالمي وباسم المغتربين اللبنانيين نقول لكم: نحن جاهزون لكل ما يتطلبه وطننا منا، وهكذا كنا دائما وسنظل مستمرين على العهد مع فخامتكم”.

الرئيس عون
ورد الرئيس عون، بالترحيب بالوفد، مشددا على “أهمية الانتشار اللبناني في العالم”، ومثنيا على “الدور الذي تضطلع به الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم”.

ولفت الى أن “المغترب اللبناني كان على الدوام العمود الفقري للبنان، وأثبت ذلك خصوصا بعد الازمة الاقتصادية التي بدأت في عام 2019، حيث جسد المغتربون ايمانهم بوطنهم من خلال المساعدات التي كانوا يقدمونها، وقد قدر البنك الدولي العام الماضي تحويلات المغتربين الى لبنان بعشرة مليارات دولار أميركي في السنة”

وأسف لـ”هجرة الكثير من شباب لبنان إلى الخارج، نتيجة الظروف التي تمر بها البلاد”، وقال: “رغم ذلك، فإن وجودهم في انحاء العالم يشكل ثروة لبلدهم”.

وشدد على أن “المغترب لديه ايمان بوطنه، لكنه يحتاج الى ان يثق بحكومة بلده ليقدم على الاستثمار فيه. وبهذا، يستفيد لبنان من نجاح مغتربيه”، معتبرا أن “كثيرين ممن يتعاطون السياسة في لبنان ليسوا رجال سياسة ولا رجال دولة، بل رجال سلطة”، وقال: “اللبنانيون في الخارج ناجحون ومدعاة فخر لنا، ويشاركون في مختلف جوانب الحياة في البلدان التي يعيشون فيها، وحتى داخل مؤسسات الدولة”.

وتوجه الى أعضاء الوفد قائلا: “أنا الى جانبكم، واصلوا ما تقومون به بهمة ووطنية، ولا تنغمسوا في العمل السياسي، وحافظوا على وحدتكم، لان في الاتحاد قوة”.

عن mcg

شاهد أيضاً

افتتاح فاخر لمحلات سليم متري في الكسليك*

almontasher : شهدت منطقة الكسليك – جونية حدثًا مميزًا في عالم الموضة والأزياء، حيث تم …