دراسة مثيرة للجدل..” كورونا” قد يتعايش مع الجسم ويختبئ في أجزاءٍ منه!

أظهرت نتائج دراستين أن الأشخاص الّذين يعانون من فيروس كورونا قد يكون لديهم عدة أنواع من الفيروس مخبأة بعيداً عن جهاز المناعة في أجزاء مختلفة من أجسامهم.

وبحسب المعلومات، فقد لاحظ باحثون من جامعة بريستول في المملكة المتحدة ومعهد ماكس بلانك للأبحاث الطبية في ألمانيا خلال بحثهم أن التخلص بشكل كامل من كوفيد-19 قد يكون صعبا.

وتوضح الدراستان، الّتي تم نشرهما في مجلة Nature Communications، كيفية تطور الفيروس بشكل واضح في أنواع مختلفة من الخلايا، وتكيفه مع المناعة لدى الشخص المصاب.

وتحقق الباحثون من وظيفة الجيب الّذي يتكون في بروتين فيروس كورونا خلال دورة الإصابة بالفيروس، مشيرين إلى أن هذا الجيب الموجود في البروتين الشائك، والّذي يستخدمه الفيروس لدخول الخلايا وإصابتها، لعب دوراً أساسياً في العدوى الفيروسية.

وقال البروفيسور إيمري بيرغر من جامعة بريستول: ” إنه مع ظهور سلسلة مستمرة من المتحورات الناتجة عن فيروس كورونا الأصلي في جميع أنحاء العالم، فإن الجيب الذي تم اكتشافه في بروتين الفيروس لم يشهد أي تغيير”.

من جانبه، فقد أوضح رئيس فريق الباحثين، كابيل غوبتا، أن “النتائج أظهرت أنه يمكن للشخص أن يحمل أنواعاً مختلفة من الفيروسات في جسده.”

وأضاف غوبتا أن “هذه المتحورات قد تستخدم خلايا الكلى أو الطحال مكاناً مناسباً للاختباء فيه، بينما ينشغل الجسم بالدفاع ضدّ نوع الفيروس السائد. وهذا الأمر قد يجعل من الصعب على المرضى المصابين التخلص من الفيروس بشكل كامل”.

ومن جهة أخرى، فقد لاحظ الباحثون أن الميزة نفسها، أي خاصية الجيب الّذي يتمتع بها الفيروس، قد توفر أيضاً فرصة لهزيمة الفيروس، باعتباره محمياً بجزء مضاد للفيروسات صُمّم لسدّ هذا الجيب المكتشف