دبوسي يملك افكارا بدأ تنفيذها على الارض لمشاريع طرابلس الكبرىى وتسابق دولي على استقطاب مشاريعها

جوزف فرح -الدبار

لماذا عمدت السفيرة الفرنسية في لبنان ان غريو الى اصطحاب اركان السفارة وعدد من رجال الاعمال الفرنسيين الى غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال؟

تقول السفيرة غريو  ان الهدف الأساسي والمحوري من الزيارة يتمحور حول الاستماع الى الشروحات المتعلقة برؤية دبوسي التي تدفع بطرابلس الى أن تساهم مساهمة فاعلة وحثيثة في تنمية لبنان عبر تقاسم الأفكار للوقوف الى جانبه حيث ان فرنسا تهتم بشكل دقيق بالوضع اللبناني العام منذ ثلاث سنوات .

دبوسي يملك افكارا بدأ تنفيذها على الارض لمشاريع طرابلس الكبرى من تحويل المرفأ الى مرفأ اقليمي دولي وكذلك الامر بالنسبة الى مطار اقليمي دولي ومنصة نفطية كبيرة بحاجة اليها المنطقة العربية والتهديف باتجاه المعرض الذي يملك المساحات الكبيرة لكنه دون فاعلية تذكر ومن اجل هذه الغاية كان لوجود رئيس مجلس ادارة معرض رشيد كرامي الدولي المهندس اكرم عويضة خلال الزيارة التي قامت بها غريو للغرفة لشرح اهمية هذا المعرض في منطقة الشمال كما الامر بالنسبة لرئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين سليم الزعني .

وقال دبوسي ان ساعة الصفر لاطلاق هذه المشاريع مرتبطة بساعة اطلاق لبنان الجديد الذي يريده كل اللبنانيين ومرتبطة بمدى انفتاحنا على المجتمع الدولي، وبانتظار ذلك فإننا نعمل على تأمين البنية التحتية واصدار المراسيم والقوانين لمثل هذه المشاريع، نحن نحضر اليوم الواجهة البحرية المملوكة للقطاع الخاص بأن تكون مصنفة التصنيفات المطلوبة لخدمة هذه المشاريع ونعمل على تصنيف ٥٠ مليون متر برا من طرابلس حتى الحدود اللبنانية السورية وهي ملاصقة للواجهة البحرية.

وقد اتت السفيرة الفرنسية غريو الى طرابلس كما ذكرت «لقناعتنا بأهميتها بالنسبة الى مستقبل لبنان كونها تمتلك تاريخا طويلا وحافلا في المجال التجاري والصناعي وهذا امر يلفت الأنظار.

وأكدت السفيرة غريو أن لا مخرج للبنان من أزمته الراهنة دون اعادة التفكير في نموذج اقتصادي مستدام يرتكز على مكامن القوة والغنى لتحقيق النمو المطلوب وطربلس بما تمتلكه من موارد ومصادر غنى هي جزء أساسي بفعل موقعها الاستراتيجي، ونحن نتطلع مع هذه الشركات الفرنسية المتقدمة التي تسجل النجاحات المشهودة في بيئة الاعمال الى بناء علاقات تعاون وثيق ، وقد أتينا الى لبنان متجاوزين الأزمة الاقتصادية التي يمر بها للبحث في فرص الاستثمار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مدركين مسبقاً ان التنمية المستدامة تحتاج الى آجال طويلة من أجل العمل على الاستثمار المشترك لموارد الغنى الكامنة في طرابلس التي هي عبارة عن مجتمع يتسم بالحيوية لا سيما غرفتها التجارية وتراثها الثقافي والاقتصادي وغناها هو ليس لطرابلس والمنطقة وحسب وإنما لكل لبنان.

الجدير ذكره ان زيارة السفيرة الفرنسية الى غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال ليست الاولى ولن تكون الاخيرة لادراكها ان دبوسي بما طرحه من مشاريع استثمارية ضخمة لا بد ان تجد لها اذانا فرنسية صاغية خصوصا ان دبوسي ينتظر ساعة قيام الدولة للانطلاق بهذه المشاريع التي اصبحت على طاولة الدول العربية والاجنبية وكانت مدار نقاش خلال زيارته للامارات العربية ومشاركته في ملتقى الاستثمار حيث صبت كل اسئلة المشاركين على اهمية هذه المشاريع في قيامة لبنان الجديد و أهمية التوجهات الاستراتيجية الإستثمارية التي تعتمدها غرفة طرابلس الكبرى وذلك من خلال منظومة اقتصادية متكاملة تقع في الضفة الشرقية من حوض البحر الأبيض المتوسط وتعزز مكانة لبنان الاستثمارية وهي مشروع ريادي جاذب يشكل وجهة استثمارية لما تتضمنه من فرص تدفع باتجاه بناء «شراكات» عربية ودولية وتوفر فرص عمل واعدة تحد من غلو المنازعات والتجاذبات وتحقق نموا اقتصاديا مستداما بمزايا تجعل لبنان من أفضل وجهات الأعمال الاستثمارية الرائدة والجاذبة في الحياة الاقتصادية المعاصرة .

وإن المنظومة الاقتصادية المتكاملة تفتح الآفاق واسعا أمام تعاون لبناني عربي دولي وتستند الى علاقات استراتيجية لتقديم خدمات ذكية متقدمة يحتاج اليها المجتمع العربي والدولي في شرقي المتوسط، وتتضمن مرفأ يمتلك قدرات لوجيستية وبنية تحتية متطورة وهو في قلب حركة الملاحة الدولية ومطارا ذكيا يحاكي أكبر مطارات العالم تقدماً ومنصة للنفط والغاز لها حضور تاريخي بعيد ومنطقة اقتصادية خاصة وغيرها من المرافق الاقتصادية العامة وهي خلاصة لجهود حثيثة بذلتها غرفة طرابلس وشمال لبنان من خلال دراسات علمية متخصصة ترمي الى جذب الاستثمارات انسجاماً مع استراتيجيتها الأساسية في وضع مصادر الغنى من قطاعات صناعية وزراعية وتكنولوجية يمتلكها لبنان من طرابلس الكبرى، بتصرف صيغ مبنية على «شراكات» عربية ودولية».

وكما السفيرة الفرنسية كانت غرفة طرابلس محط التفاء المنظمات الدولية والصناديق المالية العربية والبنك الدولي والسفراء ومنهم السفيرة الاميركية التي ابدت اعجابها بمشاريع الغرفة وكذلك السفير الصيني جيان الذي ابدى إعجابه الشديد بمشاريع غرفة طرابلس الكبرى الاستثمارية وهي مثار اهتمام ومتابعة مستمرين من جانبنا وان سفارتنا ستشجع الشركات الصينية على زيارة غرفة طرابلس الكبرى ، وان للقطاع الخاص الصيني تطلعات قوية بهذا الاتجاه وان هذا التوجه سيأخذ مداه الاوسع في المستقبل الواعد والتاسيس لنظام اقتصادي مبني على روح الانفتاح والاستفادة من الفرص ذات الاهتمام المشترك.

المهم ان يبدأ لبنان باستعادة عافيته التي تبدأ بانتخاب رئيـــس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة اصلاحية تعيد المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

عن mcg

شاهد أيضاً

أرباح «أبوظبي الأول» السنوية ترتفع 4% إلى 4.7 مليار دولار

 almontasher: ارتفعت أرباح «بنك أبوظبي» خلال العام الماضي 4% إلى 17.1 مليار درهم «4.7 مليار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *