ألقى القنصل خالد الدّاعوق في المركز الثقافي الإسلامي محاضرة بعنوان “ذكريات بيروتية” استعاد فيها بمقاربة مختلفة تاريخ بيروت المحروسة منذ أوائل القرن التاسع عشر، مروراً بمرحلة مطلع القرن العشرين ونهاية السلطنة العثمانية ثمّ الحرب العالمية الأولى وما تلاها من إعلان دولة لبنان الكبير ثم مرحلة الانتداب الفرنسي، وصولاً إلى مرحلة الاستقلال في الأربعينات وما بعده.
واوضح القنصل الداعوق في بيان انه اضاء على الكثير من الوقائع والتفاصيل غير المعروفة من الجمهور البيروتي واللبناني، لا سيما لجهة تاريخ النهضة الصناعية والتجارية والسياحية في بيروت، وأبرز العائلات والشخصيات التي ساهمت في تلك النهضة، وكذلك تاريخ الأسواق وأسمائها والأحياء البيروتية، وتاريخ المدارس والأبنية المهمة التي لا يزال بعضها قائماً إلى اليوم أو أنه تحوّل إلى معلم أثري من معالم المدينة الكثيرة.
فانوس
بدأ اللقاء بكلمة لرئيس المركز الدكتور وجيه فانوس، رحب فيها بالحاضرين وفي مقدمتهم ممثل مفتي الجمهورية المفتش العام في دار الفتوى الشيخ الدكتور أسامة الحداد وممثل مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي عبد الخالق وجمع من الوجوه البيروتية والشخصيات الديبلوماسية والأكاديمية وأعضاء الإدارة في المركز.
ثم قدم فانوس شهادة تكريم وتقدير للأمين العام الأسبق لوزارة الخارجية السفير الدكتور ظافر الحسن، عضو إدارة المركز لأكثر من 15 عاما.
دمشقية
بعد ذلك ألقى نائب رئيس المركز السّفير هشام دمشقيّة كلمة قدّم فيها القنصل الداعوق الذي استهلّ محاضرته بنبذة وجيزة عن تأسيس المركز الثقافي الإسلامي وبخاصة أنه كان في طليعة مؤسّسي المركز في أواخر ستينيات القرن الماضي.
إشارة الى ان القنصل الداعوق كان أصدر قبل اعوام ثلاثة بالتعاون مع الباحث الدكتور حسّان حلاق كتاباً تاريخياً قيّماً بعنوان: “النهضة الصناعية والاقتصادية والتجارية في بيروت المحروسة (1840 – 1914)”، واستند الكتاب في معظمه إلى وثائق استحصل عليها الداعوق من الأرشيف العثماني في اسطنبول.