نظّم المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية – مستشفى رزق يوما توعويا حول مرض “التصلب المتعدد” (MS) في حديقة المستشفى، بهدف تثقيف الحاضرين حول هذا المرض وأعراضه وأحدث علاجاته مع الاضاءة على ابرز المفاهيم الخاطئة المتعلقة به. وشارك الفريق المتخصص بطبّ الأعصاب في المركز والذي يضم رئيس قسم طب الأعصاب د. محمد دسوقي، الأستاذة المشاركة في كلية الصيدلة د. مايا زين الدين، مديرة برنامج الإقامة في قسم طب الأعصاب د. سمرعباس والأستاذة المساعدة في القسم د. نانسي معلوف، بالاضافة الى عدد من طلاب كلية الصيدلة والمتدربين وزملاء تطوعوا للمساهمة في نجاح العمل.
وتميّز هذا اليوم بتضمنه نشاطات تفاعلية قدّم فيها الأطباء دراسات ورؤى حول مرض “التصلب المتعدد”، كما وُزّعت فيه كتيبات تشرح تفاصيل المرض وفيزيولوجيته والخيارات المتاحة للعلاج. وأقيمت ألعاب تعليمية تحاكي أعراض هذا المرض، وابرزها: عدم التوازن في المشي، الرؤية غير الواضحة، وتحديات الذاكرة، فاستمتع الحاضرون بها من جهة واتيح لهم الفوز بجوائز رمزية من جهة أخرى، فيما ساهمت لعبتا الـ”Spin the Wheel” و”Myth vs. Fact” في تبديد بعض المفاهيم الخاطئة.
وفي خطوة مميزة، قام أحد الاطباء المتخصصين في طب الأعصاب بالعزف على البيانو، تأكيدا منه على أهمية “الموسيقى العلاجية”، الامر الذي أضفى لمسة خاصة على هذا النشاط.
واكد الرئيس التنفيذي للمركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية – مستشفى رزق سامي رزق، في كلمة ترحيبية، “التزام المستشفى برفع مستوى الوعي حول مرض التصلب المتعدد وتقديم الدعم للمرضى”، مضيفا: “هذا الحدث فرصة لتعزيز التعاضد والتماسك بين الفئات المعنية كافة، فضلا عن اكتساب معلومات جديدة حول هذا المرض بطريقة ممتعة وتفاعلية وسهلة.”
كما تخلل هذا اليوم التوعوي شهادة حية وصادقة من مريضة تميّزت بشجاعتها وصلابتها في مواجهة المرض، فنقلت ايجابيتها للحاضرين. وقالت: “لم أعتقد أبدًا أن مرض “التصلب المتعدد” سيسمح لي باختبار امور إيجابية اكثر مما هي سلبية. لن أخفي طبعا انني امر احيانا في اوقات سيئة أرغب فيها بعزل نفسي عن المجتمع، ولكن أحرص دائما على الحفاظ على الايجابية والروح العالية، ايمانا باهمية عدم السماح للمشاكل والتحديات بأن تكون حجر عثرة في طريقي والاستمتاع في هذه الحياة لأقصى حد. الحياة ليست طريقا مستقيما وسهلا اذ يواجه الجميع تقلباتها، خصوصا لدى مرضى “التصلب المتعدد”، الا ان الأهم يبقى مساعدة المريض لنفسه في التغلّب على المرض.”
وفي جلسة حوارية، أجاب فيها زين الدين والدسوقي، اللذان يجسدان التزام المستشفى بالرعاية الإنسانية، على اسئلة الحاضرين وهواجسهم، ولم يكتفيا بتقديم المعلومات المطلوبة بشكل مفصل ودقيق حول مرض “التصلب المتعدد” فحسب، بل أكدا أيضًا على أهمية “العلاج بإنسانية” وشاركا تجاربهما الطويلة لتعزيز هذه الجلسة القيّمة.
واختتم النشاط بإطلاق جميع الحاضرين بالونات برتقالية في الهواء، ترمز إلى الأمل والوحدة والتعاطف في محاربة مرض “التصلب المتعدد”