في خضم الازمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي اصابت المجتمع اللبناني بجروح عميقة ستحتاج الى سنوات طويلة لكي تندمل، انتشرت ظاهرة الاحتيال على عدة نواحي، خصوصاً الاحتيال المالي، وما حصل مع سائق سيارة الاجرة كريم، خير دليلٍ على استغلال المحتالين لرغبة الأشخاص في تحسين ظروفهم المعيشية.
فقد تلقّى كريم اتّصالًا من رجل يدَّعي أنّه مهندس يعيش في كندا وينوي القدوم إلى لبنان للعمل في إعادة إعمار مرفأ بيروت. وقد عرض الرجل على كريم العمل كسائق لديه لقاء أجر 100 د. أ. يوميًا لمدّة 20 يومًا فوافق هذا الأخير.
ادّعى الرجل أنّه حوّل مبلغ 2000 د. أ. لكريم عبر شركة تحويل أموال كبادرة إيجابية تؤكّد جدّية الموضوع وأرسل له رقم التحويل طالبًا منه عدم استلامه قبل الساعة الثالثة بعد الظهر.
ثم عاد واتّصل الرجل بكريم طالبًا منه استلام بضاعة ونقلها إلى مرفأ بيروت. ولكن وليتمكّن من استلام البضاعة، طلب منه تحويل مبلغ داخل لبنان بقيمة 250 د. أ. إلى المسؤول عن تسليمه البضاعة عبر أي شركة تحويل أموال على أن يردّ له المبلغ لاحقًا عبر تحويل مالي خلال النهار.
حوّل كريم المبلغ وانتظر لاستلام البضاعة في العنوان المُحدّد إلا أنّ أحدًا لم يأتِ إليه. اتّصل مرارًا وتكرارًا بالرجل الذي لم يعد يُجيب على اتّصالاته واكتشف أنّ تحويل الـ 2000 د. أ. هو تحويل وهمي. عندها أدرك كريم أنّه وقع ضحية احتيال.
ان ما قرأتموه في الاعلى ليس قصّة حقيقة بحذافيرها، انما نموذج عن قصص مماثلة حصلت بالفعل ووقع ضحيتها عشرات الاشخاص.
شركة omt، قرّرت نسج هذه القصة في اطار حملة توعية واسعة تقيمها لتجنّب وقوع المواطنين ضحية هكذا اعمال.
وفي ما يلي توصيات اضافية من الشركة لتجنب التعرض للاحتيال:
لتجنّب التعرّض للاحتيال:
-توقّف وفكّر قبل التصرّف بأموالك وبأي معلومات شخصية قد تُعرّضك لخطر الاحتيال.