٤١٨٨ استكملوا الاجراءات و١٢٩١ حصلوا على الموافقات ويتوزعون في مختلف المناطق
المصدر :الديار
almontasher >يتفرد مصرف الإسكان بإعطاء القروض للبنانيين سيما ذوي الدخل المحدود والمتوسط العاجزين عن شراء أو ترميم منزل في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وتوقف المصارف التجارية عن إعطاء القروض منذ انطلاق الأزمة .
فبعد قرض الصندوق العربي الاجتماعي الاقتصادي الكويتي البالغ 50 مليون دينار كويتي، قرض قطري مرتقب يحظى به مصرف الإسكان، إضافةً إلى اتصالات مع غير صناديق عربية و أوروبية يقوم بها رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب من أجل جلب المزيد من القروض لمساعدة اللبنانيين للبقاء في أرضهم.
حبيب تحدث للديار عن هذه القروض وأنواعها وقيمتها وعدد الذين زاروا موقع مصرف الإسكان والذين تقدموا بطلباتهم والذين استوفوا الشروط للحصول على قرض وعدد الذين قبضوا حتى الآن إضافةً إلى القروض المرتقبة، حيث كشف أنه بعد انتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية وتكليف الرئيس نواف سلام رئاسة الحكومة، ارتفع عدد طلبات الاقتراض لدى مصرف الإسكان وعدد الذين يزورون موقع المصرف بشكل ملحوظ، اذ ارتفع من 25 الف في الفترة التي سبقت انتخاب الرئيس الى نحو 27783 شخص زاروا الموقع الالكتروني للمصرف، اي انهم ابدوا اهتماما بالقروض التي وفرها الصندوق العربي في الكويت بقيمة 50 مليار دينار كويتي، او ما يعادل 165 مليون دولار”.
ويشرح حبيب من بين هؤلاء، حاول 7810 تقديم طلبات قروض عبر الموقع، من بينهم 4188 استكملوا الاجراءات، وتوزعوا ما بين الشراء والبناء والترميم، 1291 منهم حصلوا على الموافقات من قبلنا، وهم يتوزعون على جميع المحافظات اللبنانية، موضحاً أنه من المفترض ان يقوم هؤلاء بتقديم المستندات المطلوبة التي تتضمن افادة عقارية ورخصة سكن ورخصة بناء ونفي ملكية ” وغيرها من المستندات الضرورية، ليصبح بإمكاننا بعد ذلك رهن العقار، ومن ثم يحصل صاحب الشقة على المبلغ المرقوم”، لافتاً أن هناك صعوبات يواجهها المقترض لجهة الحصول على الافادة العقارية خصوصا لجهة نفي الملكية.
وكشف حبيب عن قرارات هامة يُعلن للمرة الأولى وهي أن مجلس الادارة في المصرف اتخذ أربعة قرارات في الشهر الماضي الماضي لتسهيل عملية الإقراض وتوسيع رقعة المقترضين وتتضمن :
أولاً السماح للمقترض شراء بيت ثان في حال كان يمتلك منزلا شرط ان يكون بعيدا عن المنزل الذي يريد اقتراض ثمنه مسافة 25 كلم عن بيته الاول،” بينما في السابق كان هذا الامر ممنوعا وكان من غير المسموح ان يحصل على قرض في حال كان يمتلك منزلا على الاراضي اللبنانية”.
اما التعديل الثاني الذي اجراه المصرف للشروط، فيتمثل بالسماح للمقترض بالحصول على قرض ثان بعد سنتين من تسديده قرضه الاول بالكامل.
والإجراء الثالث: بالنسبة للافادة العقارية، مصرف الاسكان بات يسمح للمقترض بالحصول عليها online سواء عبر المصرف او عبر المقترض شخصيا او من خلال شركات تحويل الاموال، وهذا الامر بات يعتبر مقبولا في الاجراءات.
والإجراء الرابع يتعلق بشهادات نفي الملكية إذ وقع مصرف الإسكان مع وزير المال مذكرة تفاهم يقضي بربط مصرف الاسكان الكترونيا بوزارة المالية، وذلك بهدف تسهيل امور المقترضين، وهذه المذكرة تشمل القروض المتعلقة بأعمال الترميم والبناء حيث لا ضرورة للمقترض ان يقدم افادة نفي ملكية حولهما، والاكتفاء بطلبها في موضوع الشراء.
واكد حبيب رداً على سؤال ان هناك اشخاص حصلوا على اموال القروض ممن استوفوا كل مستنداتهم، والمصرف ملتزم بالتسديد لكل من استوفى مستنداته ، لافتاً أن قيمة القرض 50 الف دولار لذوي الدخل المتوسط و40 الف دولار لذوي الدخل المحدود، اما قيمة السندات فمن المفترض ان يكون ربع المدخول. ذوي الدخل المحدود بين 1000 – 1500 دولار، والمتوسط بين 1500 – 2000 دولار.
وفي موضوع القرض القطري المرتقب قال حبيب : قمنا بزيارة سفير قطر في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن الثاني خلال شهر شباط الماضي، وتواصلنا من خلاله مع المسؤوليين الرسميين في قطر بهدف الحصول على قروض لمصرف الاسكان، “وحصلنا على تجاوب في الامر، كما طرح علينا اقتراحان: الاول من قبل الوزير المفوض في وزارة الخارجية القطرية السيد أحمد بن محمد عبد الرحمن السويدي وينص على قرض بقيمة مئة مليون دولار لمصرف الاسكان للبنانيين الذين تضررت منازلهم على ان يكون قيمة القرض مابين 10 الاف الى 50 الف دولار على مدة 15 سنة وفترة سماح سنتين”، كاشفاً أنه سيزورنا قريبا وفد قطري قريبا لبحث تفاصيل هذا الاقتراح.
وأشار حبيب إلى الاقتراح الثاني الذي تتم دراسته مع مدير عام صندوق قطر للتنمية فهد بن محمد السليطي وهو يتضمن اعطاء مصرف الاسكان قرضا بقيمة 300 مليون دولار، 50 مليون سنويا لمدة 6 سنوات، على اساس ان يكون قيمة القرض للشخص 100 الف دولار لمدة 20 عاما، “وسنتوجه في اوائل الاسبوع المقبل الى الدوحة بناء على دعوة من قبل الصندوق القطري للتنمية لبحث الشروط والفوائد وغيرها”، شاكراً دولة قطر على تجاوبها السريع في هذا الخصوص موجهاً التحية إلى السفير القطري وكل المسؤولين القطريين على اهتمامهم بتوجيهات من أمير قطر الشيخ تميم ورداً على سؤال حول اسباب تخصيص مصرف الإسكان من قبل الجهات المانحة التي تمنحه الكثير من القروض قال حبيب: الدول المانحة تأخذ بعين الاعتبار ان مصرف الإسكان اليوم ليس مصرفا خاصا 100% فثمانون في المئة مملوك من القطاع الخاص وعشرون في المئة من القطاع العام الذي يتمثل بممثل عن وزير المالية وممثل عن وزير الشؤون الاجتماعية، مؤكداً أن الدول المانحة أو الصناديق المانحة او الجهات المانحة تأخذ بعين الاعتبار ان مصرف الإسكان ليس مصرفا خاصاً مئة في المئة بل يوجد شركاء للدولة فيه وشركاء للقطاع الخاص موضحاً ان الدول المانحة هي تقرر لمن تعطي القروض، “ونحن لا نستطيع ان نفرض عليهم او اي جهة ثانية ان يأخذوا من هذا المصرف أو ذاك، وبالتالي نحن لا نفرض عليهم ان يتعاملوا مع غيرنا وهم مشكورون لأنهم اختارونا” .
ولفت حبيب إلى ان الصندوق العربي الاجتماعي الاقتصادي قرر ان يعطي مصرف الإسكان خمسين مليون دينار كويتي ومجلس الإدارة صوت بالإجماع على قبول هذا القرض وبين أعضاء مجلس الإدارة يوجد ممثلون عن القطاع العام وممثل عن وزير المالية ووزارة الشؤون الاجتماعية وأيضا يوجد مفوض الحكومة اللبنانية .
وإذ أكد حبيب أن الدول المانحة هي التي تقرر لمن تمنح القروض، تمنى أن تمنح هذه الدول القروض “لنا ولغيرنا ولا سيما أننا لا نستطيع إعطاء قروض لكل اللبنانين إنما نستطيع إعطاء نسبة معينة”، لافتاً أن المصارف التجارية والمؤسسات الاخرى تشاركنا في هذا الموضوع حتى نستطيع ان نلبي كل متطلبات الشعب اللبناني ويتمكن كل لبناني من امتلاك ببت في قريته او في مدينته .
ويأمل حبيب من السلطات القطرية التي “سنزورها قريبا التجاوب معنا لتسهيل إعطاء القروض”، كاشفاً انه توجد إتصالات مع دول عربية أخرى وصناديق أوروبية في هذا الخصوص ، “ونحن على تواصل مع الجميع ويهمنا اليوم أن يبقى اللبناني في أرضه ويبنى بيتا على قطعة أرض عنده أو حتى يرمم بيتا قديما أو يشتري بيتا”، متأسفاً لأن اللبناني يترك قريته ويأتي الغريب مكانه ، ولذلك هذا كان شعار الراحلين الرئيس الياس سركيس والرئيس سليم الحص اللذين اسسا مصرف الإسكان عام 1977 حتى يبقى اللبناني بأرضه ولا يهاجر .
وإذ كشف حبيب عن اتصالات مع غير صناديق عربية و أوروبية لإعطائنا المزيد من القروض وهناك تجاوب في هذا الخصوص، قال نحن مستمرون في عملنا وندعو الجميع للتعاون معنا لأننا مصرف ليس غايته الربح وهدفنا مساعدة ذوي الدخل المحدود والمتوسط لإيجاد بيت لهم ،” وهدفنا ليس الربح بل مساعدة المحتاجين”، مؤكداً أن مصرف الإسكان يمثل نموذجاً عن الشركة بين القطاعين العام والخاص يقتدى به في المستقبل في حال قررت الدولة خصخصة بعض المرافق العامة .
وكشف حبيب في الختام أن إدارة مصرف الإسكان فتحت المنصة أمام طالبي القروض 24/24 طوال أيام الأسبوع.