جولة وزير الطاقة والمياه د. وليد فيّاض في الضاحية الجنوبية لبيروت

almontasher = تقثقد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فيّاض الضاحية الجنوبية لبيروت، واطلّع على الأضرار التي أصابت البنى التحتية العائدة لمؤسستي المياه والكهرباء نتيجة العدوان الإسرائيلي، وورش الإصلاحات السريعة التي انطلقت، وخصوصاً في محطة تحويل الكهرباء في شارع السيد هادي نصرالله، رافق الوزير المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك والمدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية المهندس محمد درغام، رئيس بلدية الغبيري معن خليل، رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور، رئيس بلدية حارة حريك زياد واكد، نائب رئيس بلدية حارة حريك  احمد حاطوم، رئيس قسم  الطاقة والمياه  للخدمات المركزي لاقليم بيروت في حركة امل بلال باجوق  وفعاليات اجتماعية.

كلمة وزير الطاقة والمياه د. وليد فيّاض

أكد وزير الطاقة والمياه د. وليد فياض أنّ هذا العالم يحكمه القوي وليس بالضرورة صاحب الحق،ونحن أصحاب حق، ولكننا لسنا دائماً اقوياء، وللضرورة في هذا العالم حيث نعيش، ولأن أصحاب الحق لا يأخذون حقهم، يجب أن نكون أقوياء.

ولفت الوزير فيّاض إلى مقومات تدعيم القوة الوطنية وهي:

النقطة الأولى توجب أن نكون موحّدين،مؤمنين بالحياة المشتركة ومساندين لبعضنا البعض،ويتوافر فينا الشعوربالمسؤولية العامة، وليس فقط بالمسؤولية الخاصة تجاه عائلاتنا،إنّما بمسؤوليتنا على المستوى العام لجيراننا ولمحيطنا ولمدننا ولكل الجغرافيا التي يمتدّ عليها الوطن اللبناني. وفي هذا الإطار، يأتي حضورنا اليوم إلى الضاحية التي ننتمي إليها.فمثلا أنا ابن الشمال،وولدت هناك، ولكن الضاحية بالنسبة إليّ،هي جزء لا يتجزأ من ثقافتي، ولهذا المكان رمزية مهمة جداً، فالضاحية تمثّل لبنان الصامد الذي لا يستسلم،والذي يبقى موحداًودائم الاستعدادللتضحية بأغلى ما لديه،وبأكبر الشهداء ليحفظ سيادته وكرامته، وليكون مثالاً يحتذى به. ونحن اليوم نتطلع إلى مستقبلٍأفضل يكون فيه استقرار وازدهار اقتصادي وحياة كريمة لكل مقوّمات هذا البلد.

أما النقطة الثانية من مقومات القوة فهي بناء الدولة ومؤسساتها،ونبدأ من الأعلى باستقامة المؤسسات، وبانتخابرئيس جمهورية جامع لكل اللبنانيين، يتكلم باسمهم جميعاً، وبأسرع وقتٍ ممكن،بعيداً عن مزايدات الكتلالنيابية التي تسعى إلى تحقيق الأفضل لمصلحتها، بينما نحن نريد الأفضل لمصلحة الوطن وكل مؤسساته، ونعطي مثال على ذلك، مؤسسة كهرباء لبنان التي كانت على شفير الانهيار،فوضعنا خطة تضمنت سلسلة إصلاحات لإعادة النهوض بهذا القطاع وتدعيمه، وفعّلنا جباية الفواتير،للحؤول دون انهيار المؤسسة أكثر ولتأمين ديمومتها، ما أدى إلى إعادة التوازن المالي إليهابعدما أصبحت مليئة مالياً،ما مكنّها من القيام باستثمارات وإن كانت محدودة،ولكن بالإمكانيات المتاحة، تقوم مؤسسة الكهرباء بالإصلاحات المطلوبة للأعطال التي أصابت الشبكات في الضاحية الجنوبية نتيجة العدوان الاسرائيلي،لتأمين ساعات التغذية بالتيار الكهربائي بأسرع وقت ممكن، وتمّ تحديد الأولويات في صرف الاموال لإعادة تدعيم هذه الشبكة، وبالتالي تمكنتالمؤسسة من القيام بواجباتها كمؤسسة قوية تدعم النمو الاقتصادي وتسعى لتقديم الحياة الكريمة للبنانيين.

وهذا ما نقوم به أيضاً في مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان التي كانت قبل الأزمة التي عصفت بالبلد مليئة مالياً،لتقوم بكل الاعمال الاستثمارية اللازمة، ومنها مشروع سدَ جنه الذي نُفذ نصفه، ولم يكتمل تنفيذ المشروع بسبب حجز أموال في المصرف المركزي.أما اليوم فمؤسسة المياه تحاول بالاموال المتوفرة لديها أن تبقى على قيد الحياة وتزيد نوعية وجودة الخدمة. وفي هذا الإطار، أُحب أن أنوه بالجهد والعلاقة الاستراتيجية وعلاقة الشراكة الموجودة مع اليونيسف الذينأبلغونا أمس عن رصد مبلغ مليون دولار لإعادة تدعيم المنشآت المائية في الضاحية الجنوبية، وهذا المبلغ ليس كافياً لإصلاح كل الأضرار، إنّما له رمزية مهمة ويشكل خطوة أولى لكي نبني عليها. ونحن نشكر اليونيسف لجهودها لأنها تتعامل مع اللبنانيين جميعاً  على أسسٍ سليمة تعطي الأولويات لكل المناطق وليس بشكل استنسابي.

 

كلمة مدير عام مؤسسة بيروت وجبل لبنان جان جبران

أنا اليوم برفقة وزير الطاقة والمياه د. وليد فيّاض ومدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، لإعطاء فكرة مختصرة عن المشاكل التي استجدّت لدينا بعد العدوان في مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان. في نطاق المؤسسة، أكثر المناطق تضررًا هي الضاحية الجنوبية، حيث بدأنا بمسح أولي من قبل فريق المؤسسة، ولدينا شركات أخرى تساعد في عملية المسح، وقد أنجزنا المسح في منطقة حارة حريك والمريجة، وسنستكمل العمل في كل الضاحية.

وقال جبران: لدينا أضرار كبيرة جدًا، والتقديرات الأولية جاءت أقل بكثير من الواقع بعد إجراء الكشف، وعندما نستكمل كل أعمال المسح، سيكون لدينا رقم نهائي نتوجه به إلى مجلس الوزراء.

وكشف جبران عن وجود منظمات غير حكومية (NGOs) تسأل عن الكلفة،كما بدأت المؤسسة، بالتعاون مع فريقها، بإجراء تصليحات بسيطة في بعض المناطق.

وطمأن بأن المؤسسة، بكل إمكانياتها الحالية وبالمساعدات التي ستتلقاها، ستعمل على إعادة شبكة الضاحية لتكون أفضل مما كانت عليه، مع خطط لتطويرها، مشدداً على أننا شعب يريد أن يعيش، والمياه هي حياة، والحياة للجميع.

وشكر رئيس اتحاد بلديات الضاحية الذي قمنا معه، منذ البداية، بأول تقييم للأوضاع، منوهاً بتعاونه، وبتعاون رئيس بلدية الضاحية والبلديات الأخرى.

وقال: الخطة الأساسية ستكون جاهزة بعد أسبوعين، متضمنة التكلفة النهائية وما نحتاجه من أساطيل ومعدات،وسنقوم بتوزيع هذه المهام بيننا، وننتظر المبالغ التي ستقدمها لنا الدول المانحة والدولة اللبنانية.

أضاف :ما يمكننا إصلاحه بسرعة سنقوم به، ولكن في أماكن معينة نحن بحاجة إلى دراسة جديدة للشبكات وإعادة النظر في التوزيع والمصادر،ونحن نعاني هذا العام من شحّ كبير في الأمطار والثلوج، ما يجعل المرحلة صعبة جدًا، ليس فقط في الضاحية وإنما في كل المناطق. لذلك، نحن مضطرون إلى تقنين بسيط، ونعتذر من الجميع عن هذا التقنين. إذ أنّ لبنان يعتمد على المياه الناتجة عن المطر والثلج، وأي نقص فيهما ينعكس علينا جميعًا.

كلمة مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك

أكد مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك أن أعمال مسح الأضرار التي طالت شبكات الكهرباء في كل لبنانأُنجزت، باستثناء القرى التي مازالت محتلة، ورفعنا تقريراً سنبحثه في مجلس الإدارة غداً.

أما في ما يتعلق بالضاحية الجنوبية، فكشف حايك أن التكلفة الأولية للمعدات التي نحتاجها تبلغ حوالى 25 مليون دولار، حتى الساعة كل المبالغ تُدفع من ميزانية مؤسسة كهرباء لبنان، وقد رصدنا أموالاً لإجراء التصليحات، ونحن نرحب بأي جهة مستعدة لتقديم أي معونة أومساعدة.

ووفق الخطة التي وضعناها، بدأت ورش تصليح الأعطالوسنصل الى النتائج بسرعة.

وكشف حايك أن الأعمال جارية اليوم لتركيب محوّل بقدرة 70 م.ف.أ. في محطة الضاحية الجنوبية، ما يسمح بعودة التيار الكهربائي تدريجياً الى الضاحيةإعادة التغذية تدريجيا الى مناطق الضاحية الجنوبية بعد نحو شهرين ونصف من توقفها بسبب العدوان الاسرائيلي، وأشار إلى وجود 3 محولات 70 م.ف.أ. اثنان منها متضرران، إضافة إلى تعرض الكابلين المطمورين الرئيسيين (Underground cables) عرمون – ضاحية وعرمون – حرش 220 ك.ف. لإصابات مباشرة أدت الى خروجهما من الخدمة، فأنشأنا وصلة في منطقة الاشرفية، وسنصل إلى الضاحية عبر محطة الاشرفية، إضافة إلى ذلك تمكنا من تشغيل محوّل بفضل مديرية النقل.

أما على مستوى التوزيع، يعمل  160 مهندساًوتقني عبر شركة نوك في ورشة اصلاح الاضرار في الضاحية الجنوبية، وهناك 14 متعهداً من الباطن يغطون كل القطاعات المطلوبة للاصلاحات على مستوى التوزيع في الضاحية.

في برج البراجنة، يوجد 83.3% من محطات التوتر المتوسط هي  قيد العمل،

في الشيّاح 83.8%، في الشويفات 93%، في الغبيري 86.6%، في الحدث 69%، في حارة حريك 43%، في المريجة 58%،

يوجد 61.5% من محطات الكهرباء من أصل 105 محطات تتغذّى من محطة الضاحية الجنوبية تقريباً أصبحت جاهزة. ونتوقع خلال أسبوع أن نؤمن حوالى 60% أو 70%  من أصل 105 محولات ، إضافة إلى التوتر المنخفض.

وأكد حايك أنه خلال أسبوع تقريباً 70% من محطات الضاحية الجنوبية ستكون مزودة بالكهرباء، وقريباً سيعود التيار الكهربائي تدريجياً إلى استقراره.

وأعلن حايك أنه في نهاية شهر شباط المقبل ستكون كل اعمال التصليحات قد أُنجزت.

عن mcg

شاهد أيضاً

رصيف صحافة اليوم الاحد 22 كانون الاول 2024

almontasher = رصيف صحافة اليوم الاحد 22 كانون الاول 2024 في”  الديار”: من بيروت إلى …