احتفلت جمعية “التخصص والتوجيه العلمي” بتوزيع شهادات منح التفوق على الفائزين بمنح الجمعية للدراسات الجامعية والعليا في لبنان والخارج للعام الجامعي 2022-2023، في قاعة الاحتفالات بمقر الجمعية، برعاية وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال القاضي عباس الحلبي.
حضره الحفل النواب: فادي علامة، عناية عز الدين، محمد رعد، اشرف بيضون، ميشال موسى، محمد خواجه، عادل عسيران ووضاح الصادق، الوزراء والنواب السابقون: عاصم قانصو، ناجي البستاني، عدنان منصور، عبد الرحيم مراد وناصر نصرالله، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان العميد حسين خشفي، ممثل المدير العام لأمن الدولة المقدم ابراهيم شرقاوي، المدير العام للاستثمار والصيانة في وزارة الاتصالات باسل الايوبي، المسؤول التربوي في حركة “امل” الدكتور علي مشيك، مسؤول العلاقات الاعلامية في “حزب الله” محمد عفيف، عبدالله نبيه بري، رئيس واعضاء جمعية التخصص والتوجيه العلمي وحشد من الطلاب والاهالي.
بداية النشيد الوطني، فتقديم وتعريف من المهندس واصف شرارة، ثم شكرت الطالبتان باميلا جورج بشارة ورزان حوراني الجمعية والقيمين والمشرفين عليها.
اسماعيل
وقال رئيس الجمعية احمد اسماعيل: “نحتفل بكم ومعكم بتوزيع شهادات التفوق والنجاح، ونحتفي معكم بقناديل الجمعية المتلألئة وبأيتامها الذين فاقوا الأربعة عشر ألف يتيم وبالمسنين الذين نحفظهم بأشفار العيون وبالمتخرجين الذين بلغوا أربعة آلاف خريج يحملون رايتها ويواكبون مسيرتها منذ ثلاثة وخمسين عاما”.
أضاف: “إن الجمعية التي نتابع عملها نحن جيل الشباب قد آلت إلينا ممن سبقونا وأعطوها من عمرهم وشبابهم وكدهم وسعيهم، ولا يسعنا إلّا أن نتطلع إليهم ونأخذ من خبرتهم وتجربتهم لا سيما المؤسسين الأوائل دولة الرئيس نبيه بري والأستاذ جميل ابراهيم والوالد الأستاذ علي اسماعيل وآخرون لا يزالون يحملون الجمعية في عقلهم وضميرهم. والشكر موصول لرجل الخير والعطاء وزير التسامح الديني في دولة الإمارات العربية المتحدة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الذي يواكب الجمعية منذ عقدين من الزمن ويمدّ لها يد العون والمساعدة. وهنا لا ننسى يد العطاء التي تمتد الى الجمعية وإلى رجال وسيدات الخير الذين بفضلهم نبقى ونستمر”.
وأكد “حرص الجمعية الدائم على مواكبة حركة التطور العلمي المعاصر وحاجات سوق العمل، واستمرارها بإعطاء الأولوية للدراسات العليا اسهاماً منها في تأمين الكوادر العالية الكفاءة”.
الحلبي
بدوره، قال وزير التربية: “المراقب للمسار التاريخي لجمعية التخصص والتوجيه العلمي، يسجل إنطباعاً مباشراً بأن ما قامت وتقوم به هذه الجمعية تعجز عنه وزارات وحكومات. والمدقق بالشخصيات التي تضم مختلف الهيئات الراعية والإدارية والتوجيهية والمشرفة على مكونات الجمعية، يدرك سبب هذا النجاح وهذه الإستمرارية في تحمل الأعباء الجسام لهذه المهام التربوية والإجتماعية والثقافية والإنسانية البالغة الأهمية والمتعاظمة التكلفة”.
أضاف: “اسمحوا لي في هذه المناسبة العزيزة ، أن أوجّه تحية حارة إلى الآباء المؤسسين لهذه الجمعية ، الذين عرفتهم شخصيا منذ التأسيس ، وأخص بالتحية المؤسس ورئيسها السابق لسنوات السيد جميل إبراهيم، الذي طبع المدينة بمشاريعه العمرانية، وكذلك رفيق دربه علي اسماعيل ، وكلاهما ورفاقهما كانوا من الذين عمموا الخير والإنماء في ربوع الوطن كل الوطن من دون تفرقة. واليوم نحن في محطة سنوية درجت جمعية التخصص والتوجيه العلمي على تنظيمها، إحتفاءً بتوزيع شهادات منح التفوق على الفائزين بها، للدراسة في جامعات لبنان وجامعات الخارج للعام الجامعي 2022/2023. إنها فرصة ذهبية تراكمت على مدى السنوات منذ العام 1969 وبلغت نحو ثلاثة آلاف طالب وطالبة، وقد أتيحت لكل طالب متفوق وغير ميسور أو ليتيم ومعوز”.
وتابع: “أيها الطلاب المتفوقون الأحباء، كم جميل أنت تفتح أمامكم بوابات الضوء في عتمة الظروف الحالكات، وكم هو رائع أن يكلف الله أناساً يتحلون بالإيمان وبالمسؤولية الوطنية والإجتماعية، مد يد العون عبر مؤسسة تتحلّى بتاريخ من الثقة والصدقية. أيها السيدات والسادة، إنني أشعر بالفخر والإعتزاز بما أنجزتموه لهذا العام الجامعي، في ظروف بالغة التعقيد، حيث هناك حاجات على الصعد كافة، فقد أعلنتم إصراركم على خوض التحديات، واستمراركم في تقديم المنح، وتحملكم النفقات والمترتبات، لأن الرهان يبقى دائماً على فتح الأبواب للأدمغة الواعدة، على إعتبار أن الإستثمار بالإنسان، هو المبتدأ وهو المنتهى، لأن التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة، تكون من خلال التنمية البشرية، وهذا ما تقوم به المدارس والجامعات”.
وقال: “أود أن أغتنم هذه المناسبة لأتوجه نحو الجمعية الكريمة ورئيس هيئتها الإدارية وهيئاتها ومكوناتها كافة، بالشكر والتقدير، على هذه الرسالة القيمة التي نذروا أنفسهم وخصصوا أموالهم لها، وأشكر أيضاً المتبرعين المستترين الذين لا يرغبون بأن تعرف يدهم اليسرى ما تقوم بها اليمنى، لأن أجرهم محفوظ أمام الله”.
أضاف: “في هذا الجو التربوي الأكاديمي الإجتماعي والإنساني المسؤول، أرغب في أن أذكر بمعاناة الجامعة اللبنانية والتعليم الرسمي، إذ أننا لم نترك مؤسسة ومرجعية داخلية وخارجية وجهة مانحة إلا وطلبنا منها الدعم لبدء السنة الدراسية في المدارس والمهنيات الرسمية وفي الجامعة اللبنانية، لأننا نرغب ونخطط لسنة دراسية طبيعية بإذن الله. ونحن ماضون في زياراتنا الخارجية على أعلى المستويات لتحقيق هدفنا. فالتربية والتعليم حق من حقوق الإنسان، ونحن ملتزمون شرعة حقوق الإنسان، وتوفير التعليم الجيد لجميع الموجودين على الأراضي اللبنانية، لكننا في حاجة إلى الدعم والمؤازرة لتوفير مقومات هذا الحق إلى جميع المستحقين وهم جميع الأولاد”.
وتابع: “إنني أدعو الطلاب الذين استفادوا سابقاً من هذه المنح الكريمة، وحققوا النجاحات وأصبحوا قادرين على العطاء، إلى أن يكونوا القدوة في إعطاء العبر من الرسالة الإجتماعية والتربوية لهذه الجمعية الكريمة، وأن يفتحوا أبواب النور والأمل للطلاب الجدد، ليعم الخير وتتسع مروحة التنمية، ويرتفع منسوب الإستثمار بثروتنا الأكيدة والأهم وهي عقول أبنائنا وبناتنا وتفوقهم ومهاراتهم وتألقهم”.
وختم: “أشكر جمعية التخصص والتوجيه العلمي على هذه المبادرات، وإلى المزيد من العطاءات التي تعزز دور لبنان ورسالته في محيطه وفي العالم”.