احتفلت جامعة سيدة اللويزة في الباحة الخارجية للحرم الجامعي بالتخرّج الثاني والثلاثين للعام 2021-2022، بدعوة من رئيسها الأب بشارة الخوري، وفي حضور وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي ممثلاً رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الرئيس أمين الجميل وعقيلته، المطران يوحنا حبيب شامية ممثلاً مؤسّس جامعة سيدة اللويزة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الوزير السابق زياد بارود، الأرشمندريت أنطونيوس البيطار ممثلاً متروبوليت جبيل والبترون المطران سلوان موسي، الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية رئيس المجلس الأعلى لجامعة سيدة اللويزة الآباتي بيار نجم والآباء المدبرين، خطيب الاحتفال عضو مؤسّس شركة موريكس رئيس متحف ميم سليم ميشال إده وأهالي الطلاب وشخصيات.
استهل اللقاء بالنشيد الوطني من إنشاد جوقة جامعة سيدة اللويزة، بقيادة الأب خليل رحمة، ومن ثم كلمة الإفتتاح مع عريف الحفل نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور ميشال حايك، ليتلو بعدها الأباتي نجم صلاة بارك فيها الجامعة والخريجين والحضور قائلا: “نضع بين يديك يا رب طلابنا، لينطلقوا بثقة رغم التحديات، وأعطهم القوة ليبنوا أحلامهم رويداً رويداً، فلا يفقدوا الإيمان بوطن أحبهم ويحتاج إليهم”.
وبعدها أنشدت جوقة الجامعة نشيد يوبيل الرهبانية المارونية المريمية، من كلمات الأستاذ أنطوان مالك طوق وموسيقى فالنتينو ميزراكس.
أمّا رئيس الجامعة الأب بشارة الخوري، فتوجه إلى الطلاب قائلاً: “نحن نعلم أننا امتداد لأمس عبر وفيه ما فيه من أعمال يشهد لها، فجامعة سيدة اللويزة ولدت من رحم الحرب اللبنانية، ها هي اليوم تولد ثانية من عمق أزمات لبنان. وفيما أهل المنظومة يهجرون الشباب ويمارسون الفظائع بحق التربية والتعليم والصحة والمعيشة، ترانا نحن أهل الوعي نخطط وننفذ لملء أكثر من فراغ وهدفنا النجاح حيث أخفقت وتخفق دولتنا وبقاياها”.
وأكّد أن “الشهادات التي تمنح لن تكون جوازات سفر، بل هي جسر عبور إلى معرفة أوسع”.
وبعد تقديمه التحية للآباء والأمهات، رحبّ بإده، شاكراً له رعايته حفل التخرّج. وفي الختام توجه إلى أهل الإعلام، متمنياً منهم “أن يتركوا للتربية مكاناً”، وإلى أهل السياسة “أن يكفوا عن السخافات والانحطاطات”.
وشكر طليع الدورة الطالب نيكولا مروان معماري، من كلية الهندسة، جامعة سيدة اللويزة على “عزمها ومثابرتها للاستمرار بجودة التعليم، كما مرافقة الطلاب أكاديمياً وشخصياً”. ثم توجه إلى زملائه قائلاً: “يجب أن تحلموا، أن ترسموا مشاريعكم وتعملوا ليلاً ونهاراً لتحقيقها”.
ثم منح معماري جائزة اللواء خليل كنعان التي قدّمتها عقيلته منى كنعان، كما جائزة سرمد الريحاني التي قدّمها له الأستاذ سرمد.
وبدوره توجه إده إلى الطلاب، فدعاهم الى أن يستخلصوا من تجربته الخاصة بعض من مفاتيح النجاح المهني “كالرغبة في التعلم وعدم التوقف أبداً عن التمسّك بها، أيّاً كان الحقل المختار. فالمدرسة والجامعة يعلمانكم الأساس، لتأتي بعد ذلك أبحاثكم الشخصية، وكذلك التجربة، لتتيح لكم تحديث معارفكم وامتلاك معارف جديدة”.
أضاف: “إن حسّ المبادرة هو المحرك الرئيسي للتقدّم في مهنتكم، سواء كنتم مستخدمين أو إذا قرّرتم العمل على حسابكم”.
وقال اعملوا كمجموعة، هذا هو العنصر المفتاح لنجاح المؤسّسة، ولا تفقدوا أبداً الأمل بأن تفعلوا شيئاً لبلدكم، واسألوا أنفسكم: ما العمل لأكون نافعاً للبنان ذات يوم؟ وتذكروا إنه بلدنا، وعلينا نحن أن نغيّره للحسن”.
في الختام، قدّم الخوري وحايك، لإده، هدية تذكارية تمثل وجه العذراء مريم الملتحم مع صخرة الإيمان “تقديراً لدعمه المستمر للتعليم في لبنان”. وقد جرى بعدها توزيع الشهادات على الطلاب والتقاط الصور التذكارية.