شجّع تحدّي تطبيقات ناسا في لبنان 2022 NASA Space Apps Lebanon العديد من المبادرات المبتكرة والخلّاقة، لبناء عالم مستدام ومتطوّر تكنولوجيًّا، اقتصاديًّا واجتماعيًّا. فقد ألهمت هذه المسابقة ستة وعشرين فريقًا أنشأها شبّان يعالجون تحدّيات حياتيّة، أرضيّة، وفضائيّة باستخدام بيانات ناسا المفتوحة، للسّنة الثّانية على التّوالي. وقد وصلت ثلاثة فرق إلى ترشيحات الجوائز العالمية، فيما يطوّر الفريق أبيرايشن Aberration موقعًا الكترونيًّا يصور زلازل القمر عبر نموذج ثلاثي الأبعاد وتفاعلي للقمر، يقدّم فريق دارك ماتر Dark Matter تطبيقًا وهو عبارة عن “محطة فنّية” للفضاء تحول بيانات ناسا إلى فنون بصريّة. ويبني دارك فوتونز Dark Photons، محرّكًا يولّد طاقة عبر النظام الشمسي لتشغيل المركبات الفضائية على كوكب الزهرة ما يتيح العيش على هذا الكوكب. وفي هذا الاطار، تعاون أنطوان طنّوس، القائد المحلي لتحدّي تطبيقات ناسا مع جامعة الروح القدس – الكسليك، ووقّع مذكرة تفاهم تشير إلى أنّ الجامعة هي المركز الرئيسي لتحدي هذا العام. فاستضاف مركز آشر للابتكار وريادة الأعمال ACIE في الجامعة نفسها هذه المسابقة، لدعم أجيال من القادة في لبنان بإمكانهم بناء عالم مزدهر عبر إيجاد حلول مبتكرة، بالتعاون مع جامعة سيدة اللويزة (NDU)، كاريتاس لبنان، نقابة EdTech في لبنان، المعرض الوطني للعلوم، ومركز البحوث والإنماء (CRDP).
الحلباوي ونوّه منسق البرامج في مركز آشر للابتكار وريادة الأعمال في جامعة الروح القدس – الكسليك ACIE رضا الحلباوي بأهمية هذه المسابقة كونها تجربة فريدة اختبرها 115 مشاركًا هذه السّنة، مؤكدًّا “أن تحدي التطبيقات الفضائية لا يزال يمكّن أفكار هؤلاء المشاركين ويعزّز ابتكاراتهم”. طنوس وأكد القائد المحلي لناسا سبيس آبس لبنان 2022 NASA Space Apps Lebanon 2022 أنطوان طنوس خلال حفل الافتتاح الذي أقيم في جامعة الروح القدس – الكسليك، يوم الجمعة 30 سبتمبر “أنّ لبنان قد أحرز تقدّمًا فريدًا على صعيد هذه المسابقة رغم التحديات التي يواجهها المواطنون اقتصاديًّا وحياتيًّا.” ففي عام 2021، أُدرِج لبنان في ترتيب أفضل سبعة مواقع عالميّة لتطبيقات ناسا الفضائية. صحناوي وهنأ وزير الاتصالات السابق، نيكولا صحناوي، الشباب الذين قرروا المشاركة في تحدي تطبيقات ناسا الفضائية مشيرًا إلى “أنهم أمل لمستقبل لبنان، يعبّر عن ثقافته، ابتكاره، وقدرته على الصمود”. والجدير بالذكر أنه قبل العديد من المبرمجين، العلماء، المصممين، رواة القصص، والتقنيين هذا التحدي للمرة الثّانية، متأثّرين بتجربة السّنة الماضية. فأكّد المشاركون أنّ هذه التجربة تجعلهم فائزين منذ اللحظة التي يقبلون فيها هذا التّحدي. بالنسبة لهم، تصغي هذه المسابقة إلى أفكارهم وتأخذ فضولهم على محمل الجدّ كما أنّها تثق بنقدهم لبناء عالم مستدام ومتطوّر. كونراد وأشارت الضيفة نانسي كونراد، رئيسة مؤسسة كونراد، خلال الافتتاح، إلى “أنّ المشاركين كانوا ملهمين للتعاون وتعزيز أفكارهم من أجل تغيير العالم نحو الأفضل. فهم يحيون أحلام الأجيال السابقة بفضولهم الفريد ونشاطهم الحيوي”.