وبالمناسبة، ألقى الأب الرئيس كلمة أشار فيها إلى “الشعور المتضارب الذي يراودنا في عيد الاستقلال هذا العام. فعن أي استقلال نتحدث في ظل الأزمات التي تحتلّنا، الأزمة السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والماليّة؟ صحيح أن تاريخ لبنان حافل بالتحديات والصعوبات والمشاكل إلا أنه حافل أيضًا بالأمل والإصرار على تحقيق الحرية والحكم الذاتي وتقرير المصير والتقدم والتطور”.
ثم أضاف: “إنّ فترة ما بعد الاستقلال وحتى يومنا هذا، لم يكن لدى اللبنانيين النضوج الكافي حول هذا الاستقلال، لا سيما في ظل اختلاف الآراء حول طبيعة الاستقلال الذي تريده كل فئة في لبنان. وإزاء هذا الواقع، يكمن الحل في الحوار والتواصل مع الجميع وقبول الآخر المختلف وفهمه. ونحن، في جامعة الروح القدس، قررنا أن نبدأ بأنفسنا لناحية احترام القوانين وتطبيقها بالرغم من الفساد المستشري من حولنا، لنكون نموذجًا يحتذى به. فلنقاتل لتخطي الأزمة الراهنة، ولنكن دائمًا إيجابيين، ولنصمد بوجه الصعوبات ولنتضامن فيما بيننا، بغية إنجاز النمو والتطوّر”.
وفي الختام، قدمت فرقة من طلاب كليّة الموسيقى في الجامعة مجموعة من الأغاني الوطنيّة التي أثارت حماسة الحضور.