شراكة تعزز التعاون بين مبتكري الأدوية والأوساط الطبية والأكاديمية لما فيه خير الرعاية الصحية في لبنان.
نقر الصورة لتكبيرها
تماشيًا مع هدفها المتمثل بشعار “نعمل الآن لتأمين ما يحتاجه المرضى فيما بعد”، وقّعت شركة روش لبنان مذكرة تفاهم مع مستشفى أوتيل ديو دو فرانس الجامعي وجامعة القديس يوسف، استكمالًا لشراكةٍ كانت بدأت في مرحلةٍ سابقة من أجل الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية في لبنان. وُقّعت مذكرة التفاهم هذه خلال حفلٍ أقيم في ١٩ نيسان في حرم المستشفى في بيروت، بهدف وضع إطارٍ متين للمبادرات المشتركة القائمة، بما يعزز فعالية هذا التفاهم.
ستتيح هذه المذكرة للجهات الموقِّعة التعاون في مجالات عدة، أبرزها الابتكار والبحوث، التعليم الطبي المستدام، الرحلة المرضية وتجربة المريض، السياحة الطبية، والرقمنة والتكنولوجيا.
وقَّع مذكرة التفاهم كل من رئيس جامعة القديس يوسف البروفيسور الأب سليم دكاش، والمدير العام لشركة روش في بلاد الشرق الدكتورة كارول حسّون، والمدير العام لمستشفى أوتيل ديو دو فرانس الجامعي السيد نسيب نصر، فيما سعى إلى إنجازها أعضاء من فريق عمل روش وممثلون عن المستشفى والجامعة.
تدرك شركة روش أهمية التعاون الوثيق بين قطاع الأدوية والأوساط الأكاديمية، من أجل خلق أنظمة صحية أقوى، وأكثر مرونة واستجابة، وقادرة على تحقيق التوازن على صعيد متطلبات الرعاية الصحية الملحّة التي تلبي احتياجات الغد. وفي هذا السياق، تستكمل روش مساعيها العلمية بشراكاتٍ فاعلة تحفِّز إمكاناتها الهائلة للابتكار في مجالات التشخيص والطب والبيانات/الرقمنة، مما من شأنه أن يقود أجيال اليوم والغد من المتخصصين في الرعاية الصحية نحو تحسين صحة المرضى وحياتهم.
استُهل حفل التوقيع بكلمة للسيد نسيب نصر، رحب خلالها بالحاضرين وأعرب عن تقديره لهذا التفاهم. وقال: “يسعدني أن أرى أن مؤسستين بحجم أوتيل ديو دو فرانس وروش تجتمعان معًا لما فيه خير المرضى، ولتعزيز البحوث الطبية وتطوير المجال الطبي ككل. سيرسخ هذا التعاون علاقاتنا الراهنة وسيسمح لنا بتوسيع شراكتنا. وإننا على ثقة من أن هذا التحالف سيفيد جميع المعنيين في مجال الرعاية الصحية، فيما نتطلع إلى العمل معًا لتحقيق أهدافنا المشتركة”.
هذه لحظة محورية في تاريخ نظام الرعاية الصحية في لبنان، بحسب الدكتورة كارول حسّون، إذ إنه يواجه تحديات لم نشهدها من قبل، كما أنه يشهد في الوقتعينه اتحادًا غير مسبوق بين المعرفة الطبية والعلمية والتكنولوجيا وعلوم البيانات التي تُحدث ثورةً في طريقة تشخيص الأمراض وعلاجها.
وأضافت الدكتورة حسّون: “لن نكون قادرين، كقطاع دوائي وكشركة، على خوض هذه المرحلة وتطوير كل الإمكانات المتاحة إلا من خلال التعاون الوثيق بين جميع المعنيين بنظام الرعاية الصحية. فمساهمة روش الأساسية في مجال الرعاية الصحية تكمن في الابتكار، أي في اكتشاف وتطوير الأدوية وأدوات التشخيص القادرة على تحسين حياة الناس في شكلٍ كبير ودعم الصحة العامة”.
وإذ شددت على أهمية كل من الابتكار العلمي وعلاقات التعاون بين مكوّنات النظام الصحي في القطاعين العام والخاص، وختمت بالتأكيد أن مستقبل الأنظمة الصحية التي نعتمد عليها جميعًا هو مسؤوليةٌ مشتركة.
أما البروفيسور الأب سليم دكاش، فأعرب من جهته عن مدى فخره بهذه الشراكة: “إن توقيع مذكرة التفاهم بين روش ومستشفانا الجامعي أوتيل ديو دو فرانس يُعد خطوة مهمة جدًّا. فعلى الرغم من سنوات الأزمة الطويلة، يأتي هذا التفاهم ليعزز ثقتنا بأننا قادرون على العمل معًا وتحقيق التقدم. إننا فخورون بعقد هذا التحالف مع روش للتعاون في مجالات الابتكار، والبحوث العلمية، والتعليم الطبي، ورعاية المرضى، والسياحة الطبية، والرقمنة والتكنولوجيا الحديثة. ومن شأن هذه الشراكة أن تسهم في تحسين مستوى الرعاية الصحية في ضواحي بيروت والمناطق النائية”.
وختم دكاش كلمته بالتعبير عن امتنانه الشديد للثقة المتبادلة التي قام عليها هذا التفاهم، مشددًا على أهمية اتباع نهج مشترك للنجاح في إطلاق المبادرات وتفعيل الأنشطة الجماعية.
تؤدي روش لبنان دورًا أساسيًّا في تحسين نظام الرعاية الصحية في البلد منذ أكثر من ٧٥ عامًا. اليوم، وفي ظل الظروف الصعبة في لبنان والمنطقة، تتمسّك روش بالتزامها الثابت بتعزيز العلاقات والشراكات الوثيقة مع جميع المعنيين، وتستند إلى دورها الحيوي لإيجاد حلول مبتكرة تساهم في ضمان سلامة المرضى. ومن خلال هذه الشراكات، تعمل الشركة لجعل نظام الرعاية الصحية في لبنان مستدامًا ، ورائداً في المنطقة ككل.