توقعات بان يشهد العالم انخفاضاً في معدلات الفائدة بحلول منتصف 2024

توقعت المدير العام لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغيفا، أن يشهد العالم انخفاضاً في معدلات الفائدة بحلول منتصف 2024، على هامش القمة العالمية للحكومات بالإمارات اليوم الإثنين.

طرق الاستجابة

وأشارت غورغيفا إلى ضرورة الانتباه إلى رصد ما يحدث في جميع أنحاء العالم للتصدي والاستجابة مستشهدة بفترة تفشي الجائحة، مضيفة: “إذا بات هذا الهبوط المرن واقعيًا، ستنخفض المعدلات وفق توقعاتنا”.

وذكرت غورغيفا أن “الولايات المتحدة استفادت من كونها مصدراً للطاقة في الوقود والغاز، فعند بدء الحرب الأوكرانية، بدأت الولايات المتحدة تصدير الطاقة، وخلال فترة الجائحة دعّمت الإدارة الأميركية الأُسَر والأعمال بطريقة واسعة النطاق، ومن خلال القيام بذلك أنشأت مساعدات سمحت للمواطنين بالإنفاق؛ الأمر الذي أبقى على مستوى الطلب وازدهار سوق العمل هناك، ومن ثم لم يعد لأرباب العمل القدرة على فرض شروط كما كان الحال عليه في السابق”.

وتابعت مدير عام النقد الدولي “تعلمنا من خلال التجارب أن الأسس الاقتصادية مهمة، وهذه الأسس قوية في الولايات المتحدة، وتقوم عليها أسواق رأس مال متينة واقتصاد ديناميكي وخاصة في مجال التكنولوجيات الجديدة مثل الشركات السبع التي توجّه الذكاء الاصطناعي؛ فهي أمريكية المنشأ، وبالتوازي مع ذلك فإن الولايات المتحدة قادرة على التكيف بشكل سريع، ما ينعكس على الاقتصاد ويجذب الاستثمارات”.

الاستثمارات التكنولوجية

وفي سياق متصل، ذكرت كريستالينا غورغيفا في الحوار الذي أداره ريتشارد كويست من شبكة ‘CNN‘ : إن الإمارات عليها الآن الاستثمار في الأسواق الناشئة بالبلدان النامية لمساعدتها على المضي قدماً والاستفادة من التكنولوجيا؛ بما ينعكس إيجابياً أيضاً على دولة الإمارات.

وأضافت: “أن عدم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لمساعدة الجميع، سيخلق حالة من اللامساواة التي تنعكس بالسلب على مستقبلنا، ولكن تمكين الذكاء الاصطناعي قادر على خلق حياة بالتوازي مع الحياة الفعلية، ومن ثم علينا التصرف بمسؤولية”.

وأشارت إلى أن التحول نحو الذكاء الاصطناعي سيكون مشابهاً لحجم التغير والتحول الذي حدث مع قيام الثورة الصناعية؛ فهناك تغيُّرات ستحدث في سوق العمل بنسبة 40 %، وربما تظهر وظائف جديدة وتختفي بعض الوظائف القائمة حالياً.

ولفتت إلى أن صندوق النقد الدولي كشف في تقرير له عن جهوزية دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية لهذا التحوّل، بينما لا تزال بعض البلدان النامية غير جاهزة.

وحددت أربعة عناصر لتقييم الجهوزية؛ أولها توفير البنية التحتية الرقمية، وثانيها معيار المهارات وقدرة سوق العمل على الانتقال من مجال للآخر، وثالثها الابتكار ومدى استثمار البلدان في البحوث والتنمية، ورابعها القواعد والقوانين والأخلاقيات، مؤكدة تحمسّها للذكاء الاصطناعي مع قليل من التخوفات.

تلقمة العالمية للحكومات

يُذكر أن القمة العالمية للحكومات 2024 التي انطلقت الاثنين وتستمر للأربعاء تشهد حضور أكثر من 4000 متخصص من 140 حكومة و85 منظمة دولية و700 شركة عالمية لبحث التوجهات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 110 جلسات رئيسة حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية، إضافة إلى عقد أكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور أكثر من 300 وزير.

عن mcg

شاهد أيضاً

رصيف صحافة اليوم الاثتين 23 كانون الاول2024

almontasher =رصيف صحافة اليوم الاثتين 23 كانون الاول2024   النهار: “إسرائيل” تماطل في تنفيذ بنود …