بين الضرورة وضمور العقول

كتبت : نضال شهاب

almontasherيمثل الذكاء الاصطناعي قفزة نوعية في عالمنا الحديث ، إلا أن سلبياته تكمن بالدرجة الاولى في الإفراط بإستخدامه .

هو وبلا شك أداة قوية يمكن الإستفادة منها، لكن لم ولن يحل محل العقل البشري في التفكير والنقد والتحليل والتفاعل…

نعم فهو وأخص بالذكر برنامج

ChatGPT

أداة مساعدة ليس إلا، على الرغم من أنه أصبح من أكثر الأدوات إنتشارًا في مجالات البحث والكتابة…

إلا أن هناك مساوئ بسببها لا يمكن تجاهلها، تؤثر على دقة المعلومات، والإعتماد البشري المفرط عليه مما يؤثر أو يساهم في ضمور العقول، ويعزيز الكسل .

هذا ويقلل ChatGPT من اعتماد الأفراد على مهاراتهم الخاصة في البحث والتحليل والكتابة والإبداع…وهناك طلاب يعتمدون عليه لإنجاز واجباتهم بدلًا من بذل الجهد في مسيرتهم الدراسية.

وبالطبع فلا ننسى أنه وأحينًا كثيرة يقدم معلومات غير دقيقة أو مضللة، تحديدًا في الموضوعات التي تتطلب دقة علمية أو جمع بيانات محدثه، فهذا البرنامج يعتمد على البيانات التي تم إدراجها فيه عليها، مما يعني أن بعض المعلومات قد تكون قديمة أو تحتاج إلى تحديث، ولا ننسى أنه لا يستطيع التحقق دائمً من صحة الأخبار والمصادر.

وعلى الرغم من قدرته على إنشاء نصوص مترابطة، إلا أنه لا يفهم المعنى الحقيقي للكلمات كما يفعل البشر، فهو يعتمد على جمع الأحرف ويبني عليها، مما قد يؤدي إلى تقديمه لإجابات سطحية أو غير مناسبة للسياق العام.

يتحيّز برنامج

ChatGpt

في الإجابات لأن تدريبه يُبنى من خلال بيانات بشرية، قد تحمل بعض التحيزات الثقافية والإجتماعية والتي تؤدي إلى إجابات غير متوازنة أو رؤية غير دقيقة لبعض القضايا، وهذا ما يفرض على المستخدم تقييم المعلومات وعدم الإعتماد عليها بشكل مطلق.