يغادر وزير الصناعة جورج بوشكيان ظهر اليوم إلى بغداد ممثلاً رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لافتتاح معرض ” صُنع في لبنان” الذي يرفع شعار ” شجّع اللبناني: ناطرينكم” غداً الخميس، والذي تنظّمه شركة الهيبة لتنظيم المعارض والمؤتمرات Prestige في معرض بغداد الدولي.
يستمرّ المعرض الى 28 من الجاري، ويشارك فيه صناعيّون يمثّلون مصانع المنتجات الزراعيّة والغذائيّة، شركات التعليب والتغليف، الشركات الاستثمارية والصناعية بكافة المجالات، الخدمات الفندقيّة والسياحيّة والتدريب والتطوير، المستشفيات والمراكز الطبيّة ومستحضرات التجميل، الألبسة والجلود والنسيج، الكيميائيّات وموادّ التنظيف، الطباعة والورق والكرتون، الصناعات الخزفيّة والزجاجيّة والصناعات الكهربائيّة.
وأكد بوشكيان أن الاندفاعة اللبنانيّة باتّجاه العراق ليست مستجدّة، وإنّما هي ترجمة فعليّة لعلاقات تاريخيّة بين دولتين وشعبين شقيقين وصديقين. ويُعدّ المعرض الحالي باكورة سلسلة من المعارض ستقام مداورة بين بيروت وبغداد، وبصورة دوريّة، لتفعيل التبادل، وتقوية الشراكة، وتطوير النشاط الاقتصادي والسلعي والتجاري والخدماتي.
وإذ أعرب عن شكره المسؤولين العراقيين على دعم لبنان، شدّد على أن الاهتمام الرسمي اللبناني بهذا النشاط على أعلى المستويات تمثّل بمنحه رعاية الرئيس ميقاتي الذي يعمل مع الزملاء الوزراء من أجل تقدّم مفهوم الاقتصاد الانتاجي على حساب الافتصاد الريعي، وهذا ما يتحقّق تدريجياً مع أحتلال الصناعة الوطنيّة حيّزاً مهمّاً وأكبر ممّا كانت عليه في السابق على صعيد سلّم الأولويّات، وادراجها في طليعة القطاعات التي رفعت حصّتها في الناتج المحلي.
وأوضح أن إقامة المعارض تشكّل عمليّة أساسيّة وركيزة مهمّة وساحة مفتوحة للتعارف وتعبيد الطريق بين الصناعيّين والمستثمرين والتجّار في كلا البلدين.
وأعلن أن المحادثات التي أجراها الأسبوع الماضي في العاصمة العراقيّة مع وزيري الصناعة والمعادن والتجارة العراقيّين مهّدت الاتّفاق على التوجّه صوب الصناعات التكامليّة والتحويليّة، وتبادل الخدمات وتقديم الخبرات التدريبيّة اللبنانيّة في مجالات عديدة والبحث العلمي والتطوير للجانب العراقي، مقابل مدّ لبنان بالموادّ الأوّلية لزوم التصنيع لا سيّما في حقل البتروكيميائيات والدهانات والأدوية الزراعيّة.
وقال:” يتطلّب هذا التبادل شراكة حقيقيّة، لبنان والعراق مؤمنان بمفاعيلها الحيويّة وانعكاساتها الايجابيّة على اقتصاد البلدين ورفاهيّة الشعبين. وتؤمّن المرجعيّات السياسيّة العليا في البلدين الغطاء الرسمي والمعنوي والشعبي لهذا المسار الضروري للبناء والاعمار والتطوير والتبادل الثقافي والعلمي والسياحي.”
أمّا عن شعار ” صنع في لبنان”، فذكّر كيف انطلق تصاعدياً في حملات إعلانيّة ترويجيّة مشتركة بين وزارة الصناعة وجمعيّة الصناعيّين اللبنانيّين، وتطوّر لاحقاً إلى ” بكلّ فخر صنع في لبنان”، و” بتحبّ لبنان حب صناعتو”، و” صناعتك هويتك اشتري لبناني” و” صناعة وطنيّة بجودة عالميّة.”