بري مصمم على الحوار

بانتظار معرفة ما سيحمله الموفد الفرنسي لودريان الذي سيصل غدا الى لبنان  من أفكار أو مبادرات، توقعت مصادر سياسية في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية أن لا يكون هناك أي طرح لأسماء جديدة مرشّحة للرئاسة، لأن ما يهم لودريان أن يكون هناك حوار بين الكتل يؤدي الى اتفاق حول اسم أو أكثر للذهاب الى المجلس وانتخاب أحدهم رئيساً. وهو بذلك يتقاطع مع المبادرة التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري، لكن بري، ووفق المصادر، مصمم على اجراء الحوار في النصف الثاني من أيلول الجاري.

اما صحيفة  «الشرق الأوسط» فقالت أن اجتماع لودريان – بري يمهّد الطريق للقيام بمروحة واسعة من اللقاءات الثنائية، وباشرت السفارة الفرنسية التحضير لتحديد مواعيدها التي تستمر يومي الأربعاء والخميس.

وعشية الزيارة لا يبدو أنّ خرقاً مرتقبٌ حدوثه في جدار الأزمة قبيل تسلم لودريان  مسؤولياته الجديدة كمدير للعلاقات السعودية – الفرنسية، فضلاً عن أن أجواء الداخل لا توحي بتليين المواقف من مسألة انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصاً بعد التعامل السلبي للقوات اللبنانية والكتائب وبعض النواب  مع دعوة الرئيس بري إلى الحوار.

وعودة لودريان إلى بيروت في زيارة ثالثة لن تحجب الأنظار عن السؤال عن موقف اللجنة الخماسية ، حيال خريطة الطريق التي رسمها لنفسه لوقف تعطيل انتخاب الرئيس، والتي تتلازم هذه المرة مع وجود وفد سعودي في باريس برئاسة المستشار في ديوان رئاسة مجلس الوزراء نزار العلَولا الذي التقى المستشار الرئاسي المكلف الملف اللبناني باتريك دوريل، إضافة إلى لودريان الذي لن يحضر هذه المرة، كما تقول مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط»، لتعويم المبادرة الفرنسية في محاولة لتسويقها في ضوء ردود الفعل عليها من زاوية رفضها من قبل المعارضة وكتل نيابية ونواب، بذريعة أن باريس تسعى لفرض رئيس على اللبنانيين، وهذا ما حاول أن يتخطاه في لقاءاته السابقة بقوله إن مجرد وجوده هنا ما هو إلا إشارة لحث النواب على انتخاب الرئيس باعتبار أن القرار يبقى أولاً وأخيراً بيد البرلمان.

 فهل يحضر لودريان هذه المرة إلى بيروت مدعوماً بغطاء سياسي من اللجنة الخماسية.

عن mcg

شاهد أيضاً

شراكة بين معهد إدارة المخاطر التابع لـ”شديد كابيتال” وجامعة MBS

almontasher :أعلن معهد إدارة المخاطر المؤسسية – أكاديمية الحوكمة وإدارة المخاطر (CRMI-A2GR)، الذراع التعليمية لمجموعة …