إستقبل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، وزير السياحة وليد نصار، يرافقه مدير عام الآثار في وزارة الثقافة سركيس الخوري، بحضور نائب رئيس الغرفة ابراهيم فوز وعضو مجلس الإدارة محمد عبد الرحمن عبيد، رئيس اللجنة السياحية وعضو المجلس جان السيد وعضو مجلس الادارة السابق رفيق جبور، والمستشار الأستاذ مقبل ملك، والفريق العامل في مكتب وزارة السياحة في طرابلس، وعدد من الناشطين والمهتمين بالقطاع السياحي.
لتكبير الصورة اضغط عليها
في بداية اللقاء رحب الرئيس دبوسي بالوزير نصار، مشدداً على أهمية توفر الإرادة الوطنية والتصميم الحثيث على المثابرة في مواجهة التحديات المتعددة الوجوه التي تواجه المجتمع اللبناني في المرحلة الراهنة وضروة فتح الأبواب واسعة أمام بناء الوطن بيد واحدة، مؤكدا ان طرابلس الكبرى تمتلك الكثير من الكنوز ومقومات القوة وما علينا إلا أن نعمل معاً على وضع خطة لنصل من خلالها الى إعتمادية طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية، لا سيما أننا نملك الارادة في ان يكون لدينا مرفا إقليمياً دولياً ومطاراً إقليميا دوليا في القليعات عكار ومنصة للنفط والغاز ومصفاة للنفط نوفر لها الرابط الذي يتيح لها الاطلالة على البحر، وكل ذلك ضمن إطار مشروع إستثماري كبير يتمثل بمنظومة إقتصادية متكاملة تجذب الإستثمارات اللبنانية والعربية والدولية.
وقال دبوسي: نلمس من خلال طموحاتكم معالي الوزير انكم بما تملكون من معرفة وقدرات ان القسم الأكبر من التاريخ الحضاري للبنان موجود في طرابلس الكبرى، وهذا ما يساعد على إطلاق أوسع وأضخم الإستثمارات في القطاع السياحي نظراً لجغرافيته المنفتحة على كل الإتجاهات وهذا ما دفعنا بالتالي الى إطلاق الركن الذكي للسياحة الرقمية في لبنان من طرابلس الكبرى وكلنا ثقة ان زيارتكم لغرفة طرابلس وجولتكم المقررة ستتبلور من خلالها خارطة طريق تتكامل مع تطلعاتنا المشتركة في التعاون ما بين غرفة طرابلس كممثلة للمصالح العليا للقطاع الخاص ووزارتكم الموقرة ووزارة الثقافة لوضع الخطط التي تنهض بالإقتصاد الوطني من طرابلس الكبرى.
من جهته شكر الوزير نصار الرئيس دبوسي مقدرأ الرؤية والخطط التي يعتمدها، مشيرا الى ان السياحة صناعة وان القطاع السياحي سيشهد حركة متطورة باتجاه المستقبل من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص والاهم العمل على إدارة القطاع السياحي بالرغم من كل الظروف المحيطة بنا سواء اكانت مادية أو عوامل اخرى وما رأيته في مكتب السياحة في طرابلس يستدعي من جانبنا التدخل معاً لإعادة ترميمه وتاهيله لكي يعطي الصورة الحضارية التي طالما إمتازت بها طرابلس وضرورة إعادة الحرارة الى السياحة اللبنانية، وما علينا الا ان نجمع قوانا وتتضافر جهودنا لإعادة الألق الى طرابلس المدينة الأجمل في لبنان وما أريد التاكيد عليه أن وزارة السياحة هي وزارة لكل لبنان وتمنياتي أن نصل في نهاية جولتنا الى تشكيل لجنة سياحية توجيهية يتم التواصل معها بشكل يومي من اجل التنسيق والتعاون المستمر.
بعد ذلك، جال الوزير نصار على مختلف المشاريع المعتمدة في مقر الغرفة كما زار مع الرئيس دبوسي المركز الذكي للسياحة الرقمية في مقر الغرفة والمكتب الذي خصصته الغرفة لوزارة السياحة، حيث عبر الوزير نصار عن اعجابه بما شاهده من اعمال تقام في غرفة طرابلس من المنظومة الاقتصادية المتكاملة الى مختبرات الغرفة والبنية التقنية التي تتمثل باحدث المعدات المتطورة بحيث ” اجد ضرورة عاجلة بان يقوم معالي وزير الصناعة بزيارة غرفة طرابلس للاضاءة على تلك المشاريع وتلك المراكز”، معتبرا ان مقر الركن الذكي للسياحة الرقمية هو المكتب الثاني لوزارة السياحة في طرابلس ونحن نشكر الرئيس دبوسي على تقديم الغرفة لهذا المركز النموذجي الجامع بين عدة وزارات وليس فقط لوزارة السياحة بل الثقافة والبيئة والصناعة والإقتصاد وانا في نفس السياق اعتذر من دولة الرئيس ميقاتي لأنني تأخرت في زيارتي الى طرابلس واشدد على توفير كل الخدمات والفرص لإظهار صورة طرابلس الشبيهة ببلدتي جبيل القريبة جداً منها، وأنني على ثقة أننا سنعطي الآمال الطيبة لوطننا جميعاً شاكرا مرة اخرى الرئيس دبوسي ومجلس ادارة الغرفة على الجهود التي يبذلونها ليس من اجل طرابلس والشمال وحسب وإنما من اجل كل لبنان.