أطلق “مشروع وطن الانسان” قطاع المنتديات ورقة المفاهيم التي ترمي الى تنظيم العلاقة بين لبنان المغترب ولبنان المقيم وذلك في اطار جلسة حواريّة تحدث خلالها منسق محور الاغتراب في مشروع وطن الانسان الدكتور رشيد رحمة ومنسق محاور البحوث والمبادرات في مشروع وطن الانسان الدكتور حبيب مالك بحضور عدد من الاختصاصيين والمهتمين، ادارت الحوار المتحدثة باسم مشروع وطن الانسان امال الياس التي اعتبرت ان الدكتور مالك والدكتور رحمة وجهان اغترابيان عملا في الغربة من اجل لبنان لكنهما آثرا العودة الى الوطن والنضال بهدف بناء لبنان على اسس عميقة تحفظ للانسان حقوقه وكرامته.استهل الدكتور مالك الحوار باطلاق نداء للتوقف عن بتر لبنان عن محيطه العربي وتسميم علاقاته الدولية لا سيما الغربية منها، فهذه بحسب قوله تشكل ضربة في الصميم للاغتراب اللبناني. من هنا ياتي العمل في ” مشروع وطن الانسان” لاعادة التواصل مع الانتشار اللبناني على اسس تنسجم مع الهوية اللبنانية.أما الدكتور رحمة فاستهل كلمته بالتشديد على أهمية اعادة بناء الثقة بين لبنان المقيم ولبنان المغترب اذ ان الاغتراب قلب لبنان النابض وسيبقى الا ان الوقت قد حان لتنظيم العلاقة وسط الفشل الرسمي المستشري على الصعد كافة.واعلن الدكتور رحمة عن ورقة المفاهيم التي تضمّنت عناوين لمشاريع تشكّل نواة لسياسة عامة تهدف الى تنظيم العلاقة مع الاغتراب بشكل ممنهج وقانوني من الدولة اللبنانية الى ابنائها في الانتشار. وابرز ما ورد فيها شدّد على مأسسة العلاقة في مختلف المجالات انطلاقا من فرص العمل الى صندوق سيادي اغترابي تحت اشراف اممي الى التوأمة الالكترونية والمكننة وفق اسس القوانين الدولية، كذلك نشر ثقافة وتراث لبنان في العالم الاغترابي عبر مراكز ثقافية، توحيد الجهود عبر وكالة الانتشار اللبناني اضافة الى تسهيل المعاملات للنشاطات التجارية والاقتصادية ومشاريع المغتربين في لبنان.كما لم تغب الانتخابات النيابية المقبلة ودور الاغتراب فيها عن الجلسة فكانت مداخلة من البروفسور فاديا غصين من استراليا التي شغلت منصب رئيسة المؤسسة المارونية للانتشار في استراليا، غصين توجهت الى اللبنانيين مؤكدة ان لبنان في قلب الجالية في استراليا ودعت الى التسجيل فيما تبقى من الايام لغاية 20 تشرين الثاني وقالت عندما “مرض لبنان داواه الاغتراب، وعندما حزن واساه، وعندما جاع اطعمه وعندما احترق احترقت قلوبنا معه واليوم لبنان ينهار وليس لديه سوى الاغتراب لانتشاله” قالت غصين وكانت ايضا مداخلة للسيدة سعاد رزق الله من فرنسا التي نادت الاغتراب للتسجيل والتصويت بكثافة لان لبنان اليوم بامس الحاجة اليهم.واوضح الدكتور مالك ردا على اسئلة الحضور ان هذه الورقة سيليها ورقة اقتراحات موسعة ومنها ستصاغ مشاريع واقتراحات قوانين كي تصبح علاقة المغترب بوطنه الام رسمية غير خاضعة للابتزاز السياسي او الطائفي او سياسة المحاصصات الضيقة، فتصبح علاقة المغترب بوطنه منظمة في اطار قانوني عصري.