الملتقى الوطني للأمن الانساني” يناقش أولويات الأمن الانساني

نظم نقاش عبر تطبيق الـzoom تحت عنوان “ما هي أولويات الأمن الانساني للبنان عام 2021 ولماذا؟”

ويندرج هذا النقاش ضمن مشروع “الملتقى الوطني للأمن الانساني” (National Human Security Forum) الذي بدأ منذ شهر نوفمبر 2020، بسلسلة اجتماعات مع مجموعة من أصحاب المصلحة المعنيين تمحورت مواضيعها حول التعاون المدني العسكري في سياق الاستجابة لجائحة كورونا باعتباره استراتيجية دفاعية فاعلة للأمن الانساني الى جانب مواضيع أخرى لا تقل أهمية.

وشارك في النقاش، كما في الاجتماعات السابقة ممثلين عن القطاع العسكري، القطاع الأمني، منظمات المجتمع المدني، منظمات وجهات صحيّة، قطاع الإعلام، بالاضافة الى المجتمع الدولي والقطاع الخاص والحكومات المحلية التي تبدي اهتماماً كبيراً بمسألة أمن الانسان ورفاهه في لبنان.

يهدف مشروع “الملتقى الوطني للأمن الانساني” إلى تعزيز الشراكة بين أصحاب المصلحة في لبنان وتعزيز التبادل وبناء الثقة بينهم، ويبني قدرات المشاركة وتبادل المعلومات، ويطوّراطارا للنقاش المستمر حول طرق الحفاظ على جهود التنسيق بهدف الاستجابة السريعة للكوارث والتهديدات للأمن الانساني.

يذكر أن الهيئة التنظيمية لهذا المشروع هي بإدارة د. عماد سلامة، أستاذ العلوم السياسية والخبير في شؤون الامن الانساني وتنسيق د. ماريا نجيم، أستاذة العلاقات الدولية والخبيرة في شؤون التعاون المدني العسكري وهو بالتعاون مع مؤسسة كونراد أيدناور. وستقام اجتماعات ومناقشات شهرية لهذا الملتقى من شانها المساهمة في وضع استراتيجية وطنية للأمن الانساني للبنان مرتكزة على مواضيع الصحة، الأمن، الاقتصاد، البيئة والأمن الغذائي…

وإعتبر د. مالت غاير، مدير مؤسسة كونراد أيدناور في لبنان خلال اللقاء أن “هذا الملتقى يعتبر بمثابة خطوة أساسيّة تهدف إلى تحسين التنسيق المدني-العسكري في الاستجابة للأزمة. وهو يشكل منبراً مميزاً لضمان التواصل الفعّال، ولتحقيق التآزر بين الأمن وقطاع المنظمات غير الحكوميّة ويمنع الازدواجيّة في استعمال الموارد. علاوة على ذلك، إنّ هذا الاهتمام المستمر والقوي التي تعبّر عنه الجهات المعنيّة الرئيسيّة يبشّر بالخير للمشروع. وإنّنا واثقين كلّ الثقة بإمكانيّة المشروع بالنموّ ليصبح حواراً مؤسّساتياً ينسّق فيه ممثّلي كلّ قطاع أساسي جهودهم. أمّا بالنسبة لمؤسسة كونراد أديناور، فإنّ تعزيز الأمن يشكل أولويّة في مشاريعها في جميع أنحاء العالم التي تهدف إلى معالجة المسألة بعيدا عن السياسات الأمنيّة التقليديّة، عبر اعتماد مقاربات مثل الأمن الانساني والوقاية من الكوارث.”

وقد أكد د. عماد سلامة، أن “الملتقى الوطني للأمن الانساني” يضم العديد من الفعاليات ويأتي في ظروف صعبة تمر بها البلاد، منها جائحة كورونا والوضع الاقتصادي والسياسي المتأزم. هذه التحديات والأزمات التي تواجه لبنان تدفع بنا كأفراد ومؤسسات مختلفة من المجتمع المدني والدولي ومؤسسات الدولة اللبنانية بما فيها القطاعات العسكرية والأمنية لبذل أقصى الجهود لمواجهة هذه التحديات. لذا يهدف هذا الملتقى الى المساهمة في حماية لبنان وتمكينه من تخطي الأزمات. ودورنا يكمن في جمع التوصيات من الجهات الفاعلة لوضع استراتيجية شاملة للأمن الانساني.”

وشملت التوصيات بعد هذا النقاش: تركيز اللقاءات المستقبلية على الأمن الاقتصادي وسبل تعزيز المقاومة المجتمعية، بما في ذلك التعاون العسكري المدني في مواجهة التحديات. وستستضيف هذه اللقاءات خبراء اقتصاديين بارزين لعرض التحديات والآفاق الراهنة لتعزيز المرونة المحلية.

عن mcg

شاهد أيضاً

التقرير الأسبوعي لبنك عودة ماذا فيه:

وسط جهود دبلوماسية متواصلة لوقف إطلاق النار في لبنان، فيما من المرجّح أن يشهد الاقتصاد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *