almontasher = استهلت أسعار الذهب تعاملات اليوم الجمعة، نهاية تداولات الأسبوع، على تقلبات ملحوظة للأسعار، تزامنا مع تباين مثير بين اتجاهات المتداولين في سوق الصفقات الفورية (التسليم الفوري) والعقود الأميركية الآجلة، ما انسحب على توقعات سعر الذهب اليوم.

انقلبت أسعار الذهب بعد صدور بيانات أميركية امتدت يومين، أدخلت المتداولين في حسابات معقدة بشأن مسار أسعار الفائدة، إذا انخفض المعدن الأصفر للمرة الأولى في خمس جلسات بنهاية تعاملات أمس، متكبداً خسائر فادحة.

الذهب اليوم

في إشارة إلى استيعاب المتداولين بيانات التضخم وسوق العمل الأميركية الأحدث، ارتفع سعر الذهب في التعاملات الصباحية لآخر جلسات الأسبوع في تعاملات العقود الفورية، بينما نجحت العقود الآجلة في محو خسائرها عند الافتتاح.

صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3% أو ما يعادل 11 دولارا وصولا إلى مستويات 2688.29 دولاراً للأونصة، بحلول الساعة 5:30 بتوقيت غرينتش.

كما سجلت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم فبراير 2025، ارتفاعا أقل من 0.1% أو ما يعادل دولارين وصولا إلى مستويات 2711.30 دولاراً.

عند نهاية تعاملات أمس انخفضت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم فبراير بنسبة 1.7%، أو ما يعادل 47.3 دولارا، لتصل إلى 2709.4 دولارا للأونصة، في حين تراجعت الأسعار الفورية عند التسوية بحوالي 1.4%.

الذهب في أسبوع

لم تثن التراجعات الكبيرة وجني الأرباح خلال تعاملات أمس، أسعار الذهب عن تسجيل مكاسب أسبوعية كبيرة بعدما وصلت إلى أعلى مستوياتها في خمسة أسابيع.

حتى الآن، ارتفعت أسعار الذهب في 5 جلسات بأكثر من 2%، لتوسع مكاسبها خلال ثلاثين يوما إلى ما يقرب من 6%، في حين ارتفعت منذ بداية العام 31%.

وينصب اهتمام المتعاملين خلال الأسبوع المقبل على قرار مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة، يوم الأربعاء المقبل.

ما يقود السوق

◄ تلقت أسعار الذهب دعماً من تقارير عن استئناف الصين، أكبر مستهلك للذهب، مشترياتها، إضافة إلى خطة التحفيز الضخمة التي أطلقتها السلطات لتحفيز الاستهلاك المحلي وزيادة الطلب.

◄ ارتفعت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في نوفمبر، كما صعدت أسعار المستهلكين بأكبر قدر في سبعة أشهر خلال نوفمبر، ما يقود «الفيدرالي» إلى التريث في خفض الفائدة.

◄ ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأميركية أكثر من التوقعات، كما ازدادت تداعيات طلبات إعانة البطالة المستمرة (المؤشر المفضل لدى «الفيدرالي»)، ما يذكي توقعات خفض الفائدة لتحفيز الاقتصاد وإنعاش التوظيف.

◄ خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الرابعة العام الجاري، وخفض البنك الوطني السويسري الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس وهو الأكبر في نحو 10 سنوات أمس الخميس.

تسعير الفائدة

أظهرت بيانات أداة «فيد ووتش» التابعة لـ«سي إم إي»، توقع المتداولين الآن بنسبة 98.9% أن يخفض «الفيدرالي» الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 18 ديسمبر.

في الوقت ذاته أظهرت «فيد ووتش» توقعات بنحو 21% فقط، أن يقوم «الفيدرالي» بخفض آخر في يناير المقبل.

تأتي التوقعات الحالية مقارنة باحتمالات بلغت نحو 86% قبل تقرير للتضخم في الولايات المتحدة، التي صدرت أمس، وتوقعات بنسبة 78% في الأسبوع الماضي.