المرأة في رسم السياسات الصحية المستدامة

تشجيع مشاركة المرأة في رسم السياسات الصحية المستدامة، وتحت عنوان “شيلي الهم عن صدرك”،

عقدت ندوة طبية من ضمن نشاطات المنتدى الصحي في “مشروع وطن الانسان”

شارك فيها الاطباء كليمانس متى، نادين القسيس وايلي عيد.

كما كانت شهادة حية من صاحبة مبادرتي “انت الأقوى والصحة ولناس” نينا ابي فاضل.

افتتحت الحلقة الحوارية الناطقة باسم” مشروع وطن الانسان” امال الياس سليمان التي اشارت الى ان اهداف المنتدى الصحي تشدد  على “سعادة الانسان” وابرزها صحته، وعلى ان دور المرأة اساسي في الحفاظ على صحّة المجتمع والوطن، موضحة ان هذه الندوة هي من ضمن النشاطات المرافقة للمنتدى الصحي ومن أهدافها اضافة الى التوعية، الأخذ بالهواجس اليومية في عين الاعتبار عند وضع الورقة النهائية.

ثم كان النقاش الذي تناول بشكل اساس المشاكل الكبيرة والتدهور الذي يعاني منه القطاع الصحي وخصوصا مرضى السرطان في ظل انقطاع الدواء ومغادرة المئات من الجسم الطبي لبنان.

فاعتبرت الدكتور متى، وهي طبيبة امراض سرطانية، ان معاناة الاطباء هي على قدر معاناة المرضى وسط تدهور النظام، اذ ان عدم تمكن المريض من الالتزام يضع على عاتق الطبيب مسؤولية كبيرة انطلاقا من التشخيص التي بات مكلفا جدا، اضافة الى العلاجات التي يعاني المريض من انقطاعها وسط الوضع الاقتصادي المتدهور. وشددت على اهمية اعتماد بطاقة صحية ممغنطة تنظم صحة المريض، تساهم في الوقاية، تسهل العلاج وتخفف الاعباء الاقتصادية.

الدكتور قسيس، وهي طبيبة جراحة نسائية وسرطانية، شددت على اهمية المتابعة النسائية الدورية استدراكا لتأثير علاج السرطان على اعضاء اخرى في جسم المرأة. واقترحت ان تصبح المتابعة النفسية  والتجميلية الضرورية جزءا من العلاج الذي تغطّيه الهيئات الضامنة ايا تكن.

اما الدكتور عيد، وهو طبيب شرايين وأمراض قلب، فنبّه الى ضرورة الانتباه الى “قلب” المرأة التي تأخذ العلاج الكيميائي او قد أخذته بحيث يعرض عضل القلب للتعب، واقترح ان يتم العمل على تخصيص اقسام  في المستشفيات الحكومية للعلاجات السرطانية، على ان تكون المتابعة متكاملة من ضمن لجنة طبية تشمل كل ما يعني مريض السرطان وخصوصا المرأة. وشدد على اهمية افساح المجال للطبيبات والباحثات لان يلعبن دورا في رسم السياسة الصحية الجديدة في لبنان.

أما نينا ابي فاضل فعرضت تجربتها من لحظة علمها بالاصابة الى حين اطلاق مبادرة انتي الأقوى والعمل على الهام كل المصابات ولأن كل امراة تستطيع ان تكون اقوى من المرض اذا واجهته. واقترحت ان يتم العمل بين كل الجهات للخروج باستراتيجية صحية تخفف الاعباء على خزينة الدولة كما على المريض نفسه.

وفي خلال الندوة وبناء على اقتراحات المشاركين، وضعت توصيات سترفع الى المنتدى الصحي.