«محمد الشرهان» مدير مؤسسة القمة العالمية للحكوماتالمصدر: إرم بزنس
almontasher :تمهيداً للدورة الثانية عشرة للقمة العالمية للحكومات، التي ستعقد في دبي الشهر القادم تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، استعرض محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء في حكومة دولة الإمارات ورئيس القمة العالمية للحكومات، أهم معالم الحدث الذي وصف دورته المنتظرة بـ«الاستثنائية»، مع حضور متوقع لأكثر من 4000 مشارك من كبار القادة والمسؤولين الحكوميين والخبراء والرواد، وتنظيم ما يزيد على 200 جلسة تفاعلية لاستشراف المستقبل.
من المنتظر أن تجمع القمة بين 11 و13 من فبراير المقبل، قادة الفكر والخبراء العالميين وصناع القرار من جميع أنحاء العالم، بهدف تعزيز التعاون الدولي، وإيجاد الحلول الفعالة لأهم التحديات العالمية الراهنة، وتطوير الأدوات والسياسات والنماذج التي تعتبر من ضروريات تشكيل الحكومات المستقبلية.
منصة للفكر المستقبلي
في هذا الصدد، شدّد القرقاوي على هامش «حوار القمة» الذي نظم اليوم الأربعاء تمهيداً لانعقادها، على أن القمة العالمية للحكومات شكلت منذ انطلاقها في عام 2013، منصة مفتوحة تقود الفكر المستقبلي من خلال جمع القادة والمفكرين والخبراء ورواد الأعمال والمواهب والمبتكرين، لاستشراف معالم المستقبل، والمشاركة في الأفكار والرؤى والحلول الاستباقية للتحديات التي تواجه البشرية.
وقال إن هذا الحدث السنوي أصبح اليوم منصة جاذبة للعالم جمعت على مدى الـ 12 عاماً الماضية أكثر من 75 رئيس دولة و2000 وزير و38 ألف مشارك من جميع أنحاء العالم، كما احتضنت ما يفوق 1700 برنامج وجلسة حوارية، وأطلقت أكبر برنامج للتبادل المعرفي الحكومي على مستوى العالم.
كشف القرقاوي عن حضور أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة الدورة القادمة، من بينهم رؤساء كل من إندونيسيا، وبولندا، وسيريلانكا، وكولومبيا، إلى جانب كل من رئيس وزراء دولة الكويت، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، ورئيس وزراء باكستان، وأكثر من 400 وزير من دول شتى، ما يجعل الحدث أكبر تجمع للوزراء على مستوى العالم، يضاف إليهم نحو 27 منظمة دولية مع مشاركة مدراء كل من المنتدى الاقتصادي العالمي، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة الطاقة الدولية، ومؤسسة التمويل الدولية، واليونسكو، و«منظمة أوبك»، وغيرها، فضلاً عن مشاركة الأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي.
ولفت إلى أن نجاح القمة يقوم على ثلاث ركائز: الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص، باعتبار الأخير شريك الحكومات في صنع المستقبل.
قضايا المنطقة
من جهته، قال محمد الشرهان، مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، إن المنطقة العربية ستكون حاضرة وبشكل كبير في أجندة القمة العالمية للحكومات، من خلال عدة اجتماعات وزارية ذات أهمية كبرى، منها اجتماع مجلس شباب العرب، والاجتماع العربي للقيادات الشابة الذي سيعقد على مستوى التمثيل الوزاري للدول العربية.
وأضاف في تصريحات لـ«إرم بزنس»، أن قمة هذا العام ستشهد أيضاً انعقاد اجتماع بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وهو اجتماع منظمة التنمية الإدارية العربية على المستوى الوزاري، فضلاً عن مشاركة بعض القادة ورؤساء الوزراء العرب، مشيراً إلى أن «تواجدهم أصبح اليوم مهماً للغاية لنقل التجارب العربية ومناقشة التحديات التي تمر بها دول المنطقة».
وفي وقت يبدو الاقتصاد حاضراً وبقوة كمادة للنقاش عبر المنتديات الـ 21 التي ستعقد على هامش القمة العالمية للحكومات، أشار الشرهان إلى أن «الاقتصاد بلا شك محرك أساسي لمنظومة العمل الحكومي حول العالم، غير أن القمة العالمية للحكومات تحاول الموازنة بين جميع القضايا المهمة لمستقبل العمل الحكومي، كالحوكمة والشفافية الحكومية، والذكاء الاصطناعي وتبني التكنولوجيا، ومستقبل التنقل والمدن، إلى جانب الصحة والتعليم».
وقال إن القمة سوف تشهد عدة منتديات تعنى بمستقبل الاقتصاد والاقتصادات الناشئة، و«جميعها تصب في مستقبل منظومة العمل الحكومي، وكيف يمكن للحكومات العمل في المستقبل مع تجنب بعض التحديات التي تمت مواجهتها في السابق».