كتب العميد منير عقيقي على صفحته على الفايسبوك ما يلي:
● ردّت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان على “الاتهامات التي توجه اليها بـ”أنها تدعم بقاء النازحين السوريين في لبنان”، عن طريق اعتماد “المصادر” بدلا من اعلان موقفها صراحة إما ببيان رسمي صادر عنها، او من خلال مؤتمر صحفي.
● الطريقة التي اعتمدتها المفوضية للرد على هذه الاتهامات، تشبه نفس الاسلوب الذي تعتمده الاطراف اللبنانية عندما تريد ان توجه رسائل الى اطراف اخرى كي لا تتحمل مباشرة مسؤولية كلامها، (يعني على الطريقة اللبنانية)، وهذا بالطبع اسلوب لا يجب ان ينطبق على منظمة تابعة للامم المتحدة مثل المفوضية.
● في ما يلي مواقف المفوضية كما وردت في صحيفة “نداء الوطن” اليوم نقلا عن مصادر دبلوماسية:
1. المساعدات ليست محصورة بالسوريين، بل يستفيد منها اللبناني أيضاً. ولبنان بأمس الحاجة الى هذه المساعدات في ظل الأزمة الاقتصادية.
2. ان تدفق النازحين السوريين الى لبنان، هو نتيجة حاجة اللبنانيين الى السوريين، وليس المساعدات التي توفرها المفوضية، بل الوظائف المتاحة لهم من اللبنانيين.
3. إنّ إعادة النازحين الى سوريا، دونها استحالة تتعلق بنظام الأسد الذي لا يسهل العودة، وبإعادة الإعمار في سوريا الذي لم يحصل.
4. ان المفوضية قامت بإعادة توطين 9 آلاف نازح سوري في سنة واحدة الى بلدان ثالثة من اصل مليوني نازح في لبنان.
5. المفوضية ليست ضد فكرة إقفال الحدود بين لبنان وسوريا، كما أنها ليست ضد فكرة عدم عودة النازح مجدداً الى لبنان، لأنّ هذا الأمر يرتبط بالأجهزة الأمنية اللبنانية.
6. المفوضية لم يعد بامكانها إعطاء العائلة السورية النازحة شهرياً سوى 115 دولاراً، وهو مبلغ لا يكفي لبقائها في لبنان، بل إنّ الوظائف التي تتوافر لها هي التي تبقيها في لبنان».
7. تنظر مفوضية اللاجئين الى لبنان بصفته «بيئة حاضنة لفرص العمل والفوضى واللاقانون واللاحدود». وبالتالي تعتبر «أنّ هذه مشكلة لبنان وليست مشكلة المفوضية».
● تعليق:
اولا: ان القول ان المفوضية قامت بإعادة توطين (9 )آلاف نازح سوري في سنة واحدة الى بلدان ثالثة من اصل مليوني نازح في لبنان. يعني ان اعادة توطين الاخرين في بلدان ثالثة سيستغرق 222 سنة.
ثانيا: ان اقفال الحدود بين لبنان وسوريا أمر يرتبط بالأجهزة الأمنية اللبنانية. هو كلام صحيح تُسأل عنه وزارة الدفاع وقيادة الجيش.
ثالثا: الكلام عن تخفيض المساعدات المالية الى العائلة السورية في لبنان، يعني دعوة للسوريين بتدبير شؤونهم والعمل في لبنان، وهذا بند رئيسي في قرارات “اعلان نيويورك 2016″، تنفذه المفوضية في لبنان.
رابعا: البند 7 يؤكد ان لبنان بنظر الخارج ليس “دولة” بكل معنى الكلمة.
● اخيرا، هذا الكلام هو برسم كل السلطات اللبنانية للتحرك، والرسالة وصلت ولو بشكل غير رسمي.