أما بخصوص مشروع كونتينر الدوش الذكم تبلغ الكلفة وهل صحيح أن كلفة ١٠٠٠دوش هي ٧مليون دولار؟ لا انها اكثر وهي تتراوح بين ٨ و٩مليون دولار. ستسهم الجمعية بما تستطيع وقد توجهنا إلى الدول والمؤسسات الدولية المانحة بهذا الصدد وهي تدرس المشروع وربما تجيبنا في الأسبوع المقبل. اننا نحاول جمع تبرعات لذلك أيضا.

كيف انبثقت الفكرة ولماذا بادرت الجمعية بها؟

لقد قدم عدد كبير من الصناعيين مساعدات عينية والجمعية تفضل هكذا مساعدات لكنها ازدادت بشكل كبير سواء تلك المقدمة من الداخل او الخارج. وقد برزت مشكلة النظافة لأن مراكز الإيواء غير مؤهلة لذلك مما جعلنا نفكر بتزويدها بدوشات التي تشكل في الحقيقة حاجة ضرورية للناس

بما ان جمعية الصناعيين عضو في الهيئات الاقتصاديه ألم تلجأ إليها للمساهمة في مشروعها؟

لقد فتحت الجمعية باب المساهمة أمام الجميع وباستطاعة كل واحد أن يعطي مما هو متوفر لديه، وسنطرح الأمر على الهيئات الاقتصاديه واذا استحسنت الفكرة فباستطاعتها المساهمة فهي الأولى بالمعروف.

اقفال المصانع

  قال وزير الصناعة مؤخرا أن نسبة ٣٠%من المصانع اللبنانيه قد توقفت عن العمل بسبب ظروف الحرب وتواجدها في مناطق معرضه للقصف لذا أنتم كيف تقيمون الواقع الصناعي الحالي؟

أمر طبيعي ان تتوقف المصانع الموجودة في مناطق غير آمنة عن العمل مثلها مثل كل شيء في تلك المناطق وبعض المصانع بادرت إلى الاستئجار في مناطق آمنة ونقلت معداتها اليها لكي تكمل عملها وتحافظ على استمرارية إنتاجها. أن المصنع لا يختزل بصاحب المصنع فقط إنما يوجد مسؤوليات جمة والمصنع يتألف من صاحب المصنع والعمال والموظفين .

 قام رئيس الهيئات الاقتصاديه محمد شقير باحصاء مؤخرا حول تراجع القطاعات الإقتصادية وقد قال ان القطاع الصناعي قد تراجع بمعدل٥٠% لذا ما هي دقة هذه المعلومات؟

لا يوجد معلومات دقيقه حول هذا الأمر لكن بالتأكيد يوجد تراجع فقد كنا نشكو من هذا التراجع قبل اندلاع الحرب . بعد تراجع التصدير بدأ السوق المحلي بتعويض ذلك لكن مع اندلاع الحرب توقف كل شيء ولا نملك في الحقيقة ارقاما واضحة نستطيع القول انها ارقام حقيقية . إن الأرقام اليوم تتفاوت بين منطقة وأخرى والمستهلك لا يركز الا على الحاجات الضرورية جدا إذ تراجع الطلب على الكماليات بشكل كبير وقد تأثر القطاع التجاري بالأمر بشكل جذري بينما إنتاج القطاع الصناعي باغلبيته هو في الضروريات سواء بالمأكولات او الملابس او غيرها .

بعد سلسلة الأزمات التي تعرض لها لبنان تم التركيز على القطاع الصناعي المحلي كبديل عن المستورد في السوق اللبناني فكيف تقيمون الوضع؟

إن القطاع الصناعي هو المحرك الذي يشغل الإقتصاد إلى جانب القطاعات الأخرى مثل السياحة والطبابة وغيرها وقد تراجعت القطاعات كلها ليبقى القطاع الصناعي قويا ومستمرا لأنه متجذر بالأرض وهو يعطي انتاجا استهلاكيا ولهذا استطاع الحفاظ على نفسه وعلى العمال والموظفين إذ يعتاش منه ٢٥٠ الف عائلة ولولا القطاع الصناعي لكان انتهى الإقتصاد كله. منذ العام ٢٠١٩ حتى العام ٢٠٢٣ لم يكن في الساحة الا القطاع الصناعي المحلي الذي اثبت وجوده ومقدرته ولا زال مستمرا ليس لأنه يحقق ارباحا او لأنه يستفيد من الظرف بل على العكس فهو يحقق ارباحا أقل بكثير عن السابق وهو اليوم يعيش مرحلة البقاء ويتبع سياسة البقاء لا الموت ويحرص على الإستمرار لكي يقطع هذه المرحلة الصعبة . إن البعض اتهم القطاع الصناعي باستغلال الظرف وهذا غير صحيح إذ أن بعض الأصناف قد تراجعت أسعارها في السوق وهو يقوم بتأمين كل حاجات السوق المحلي لكن السؤال هو إلى متى سنصمد في وجه الضربات المتتالية التي تنزل علينا ؟…اننا نواجه بمجهودنا الشخصي وقد استطعنا الصمود خلال أزمة المصارف باستعمال رساميلنا في المواد الأولية الموجودة لدينا لكي نبقى ونستمر في السوق وقد تأثر الاحتياطي لدينا في المواد الأولية، وفي مرحلة العام ٢٠٢٣حاولنا تكوين هذا الاحتياطي من جديد واليوم عدنا لاستعمال رساميلنا الذاتية إذ لا وجود بعد للمصارف ولا مجال للاقتراض وللعمل الطبيعي ورغم كل الازمات التي نواجهها لا زلنا على صمودنا .

تراجع الصادرات الصناعية

هل تراجعت كثيرا الصادرات بعد إقفال المعابر البرية؟

لقد تراجعت قليلا إذ لم يحدث إقفال تام إذ لا يزال يوجد بعض المعابر وقد تم الاستعانة عن البر بالنقل البحري والجوي رغم كلفته العالية لكن الأهم بالنسبة لنا هو المحافظة على وجودنا في السوق . اننا نريد الحفاظ على الموجود باي ثمن من الأثمان ولا نريد الخروج من السوق لأنه اذا خرجنا سنخسر هذه السوق ولهذا لا زلنا نلبي الطلب باي طريقة من الطرق . أن اللبناني خلاق بايجاد السبل ليحافظ على وجوده وبقائه واستمراريته. لا زلنا نصدر انتاجنا ونحافظ بالتالي على اسواقنا الخارجية

بعد عامين ونصف في رئاسة الجمعية ما هي البصمة التي وضعتموها في القطاع الصناعي؟

انا لا استطيع الحديث عن ذلك والمستقبل هو الذي سيحكم على ادائي فأنا اعمل اليوم واحاول أن أحقق شيئا ما والناس هي التي تحكم فيما بعد