الرئيس ميشال المر “ابو الياس”الغائب الحاضر

كان يتقن سياسة الفن وفن السياسة ..كان المبتكر في السياسة والدبلوماسية ..كان يقرب المسافات بين الجميع ..خلوق في التعاطي بكل شيء لا سيما في السياسة.. كان المبادر الدائم ..السياسي الرجل الرجل… الصادق الوفي لشعبه ولوطنه ..الخدوم ..الكريم.. المعطاء..كان الكل يحبه من صديق او غير صديق.. المبتسم الدائم..كان قلبه يتسع للكل ..,,

كتب عنه الزميل طارق ترشيشي…في “الجمهورية” فقال:

عامان مرّا على رحيل رجل الدولة دولة الرئيس ميشال المر، وحامل «سرّ الدولة» في كل المهمّات والملمّات، متسلّحاً بسيف الحق والولاء للوطن وشعبه…

عامان مرّا ولبنان يفتقد بأبي الياس كبيرًا من كبار رجالاته، الذين أضفوا على الحياة السياسية نكهة خاصة ومميزة، أين هي اليوم من عبقها وألقها في زمن الوجع والنزف المتمادي لحال اللبنانيين الذين ما قصّر يومًا بمدّهم بأسباب الحياة…

عامان مرّا والعمل السياسي يفتقد لمبادرات أبو الياس التي تحيل الافتراق اعتناقًا بين المتباعدين، وتحيل الخلافات توافقات، والأقوال افعالاً، والحرب سلاماً، والاعتدال والوسطية نهج حياة..

عامان أنقضيا والسياسة تفتقد نكهة أبو الياس المحببة لدى أهل السياسة، وتفتقد وطنيته الصافية التي تعلو على كل ما عداها لديه حبًا للبلد وأهله من كل الأطياف والألوان…

عامان مضيا ولكن طيف أبو الياس يحضر دومًا في كل المحافل والساحات، ويستذكره الجميع بمبادراته الجريئة والشجاعة التي ترفع الضيم وتبلسم الجروح في عزّ النكبات…

عامان انقضيا على رحيل أبو الياس السياسي الآسر في طيبته وعاطفته الذي ما دخل يومًا مجلسًا الّا وجلّله بروح المحبة والتسامح، فما دخلت إلى قلبه شحناء او بغضاء إزاء الأقربين والأبعدين…

عامان انقضيا وأبو الياس والخدمة العامة تفتقد إلى رائدها في العمل النيابي والوزاري وفي حياته العامة، حتى في ايام ابتعاده عن المواقع والمناصب…