حذرت الخبيرة الاقتصادية والنقدية، الدكتورة ليال منصورمن خطورة الدولرة وقالت ان 80 في المئة من الودائع بالدولار غير موجودة. بالتالي وإن خضعت هذه الودائع ل”هير كات”، يحتاج الأمر إلى طبع أموال لخلق هذه الودائع غير الموجودة فعلياً وعنا مكمن الخطر
فقد شرحت منصور”للنهار” السيناريوات العلمية المتَّبعة، التي سيرسو على واحد منها اتفاق لبنان مع “النقد الدولي” وتحدثت عن توحيد سعر الصرف، وقالت ان :
-
السيناريو الأول يكون عبر تجديد تثبيت سعر الصرف مع تدخّل المركزي. وفيما نسبة نجاح هذا المسار ضئيلة، وفق منصور، فإنّه إن طُبّق فسيفشل، وإن نجح فسيكون نجاحه مؤقتاً فقط، فنظام تثبيت العملة بتدخّل المركزي، لا يتجدّد. لكن “صندوق النقد قد لا يرضى بهذا الحلّ”.
-
الحلّ الثاني، وهو المرجَّح تطبيقه برأي منصور، يكمن في “تحرير سعر الصرف”. رغم أنّ هذه الخطوة هي “كارثة الكوارث”، لكنّها الحلّ الأسهل بالنسبة إلى المعنيين بهذا الاتفاق، وعندما يحرَّر السعر يوحَّد، لكن ذلك سيؤدّي إلى انهيار الليرة على نحو كارثي إذ إن ذلك يتطلب ليلرة الودائع. وتؤكّد منصور في هذا الإطار أنّ “سعر الصرف الحالي، أي حوالي 24 ألف ليرة، سيكون حلماً في المستقبل عندما يحرَّر سعر الصرف”.
-
أمّا الحلّ الثالث، فهو عبر توحيد سعر الصرف بعد ليلرة الودائع لكن باعتماد الـcurrency board (الدولرة الشاملة). واعتماد هذا الحل قد يؤدّي إلى ارتفاع بسيط في سعر الصرف، لكنّه يحتم وجود الثقة وتحسين الاقتصاد، بينما الحلّان الآخران، قد يظهران تحسّناً مؤقتاً، لكن الانهيار في اعتمادهما سيستمرّ.