الحياة كالطوابق العليا قد نحتاج للجهد والصبر للوصول إليها

ملك يوسف عيتانيمستشارة التدريب

“الماضي”

هذه الكلمة التي يخافها الكثير من البشر فيحولون حياتهم إلى فقاعة يعيشون فيها ولا يستطيعون تخطيه ولا يركزون على حاضرهم وبالتالي يتم تكرار بعض التجارب الماضية بتجارب مشابهة وبنتائج مشابهة وذلك بسبب الدوامة التي أحاطوا  أنفسهم بها”دوامة الماضي “

تساعد المهارات الحياتية على تطوير الذات البشرية وذلك عبر تحمل مسؤولية الأفعال والاختيارات، وعبر حل المشكلات والتعامل مع المعوقات واتخاذ القرار ، وذلك عبر الوعي الذاتي والتفكير الإيجابي وإعداد الأهداف .

ولذلك فإن قرار التغيير يبدأ بتقبل الذات :

التقبل يكون عبر مصالحة الماضي والتعلم من تجاربنا الشخصية

ولذلك أعتبر أن الماضي لنا الخيار بأن نجعله مقبرة لحياتنا أم مدرسة لنا .

فإذا جعلنا حاضرنا أداة تركيز على ما فات من الماضي وعلى المشاعر السلبية التي اعترتنا،فمستقبلنا سيكون بالتأكيد سلبياً ولن نستطيع التطور في حياتنا واحتمال تكرار بعض التجارب مع أشخاص مختلفين لأننا لم نتصالح مع الماضي ونتصارح مع أنفسنا

ولذلك فإن من أهم طرق تطوير الذات “التقييم” “والتقويم”

وذلك عبر القيام بتقييم ما مر بنا من تجارب سواء سلبية أم إيجابية

وتقويم ما كان سلبياً عبر التخطيط لتحويله إلى تجربة إيجابية لنا في المستقبل والتعلم منها.

فالخوف ضروري في الحياة البشرية في بعض الأحيان مع الحذر أن نجعله مسيطرا على حياتنا .

ومن أهم النقاط للتطور عدم التركيز على إلغاء الماضي في عقولنا لأن ذلك سوف يجذب لنا تجارب مشابهة وبمجرد مواجهة موقف مشابه سوف نكرر المشاعر السلبية لأننا ببساطة حاولنا إلغاءها من دون تقويمها.

لا تخف من التجربة فأكثرها نجاح وبعضها وسيلة للتعلم ….خذ بالأسباب …خطط …ادرس مواردك وقدراتك الحالية الذاتية والمستقبلية وتوكل على الله ….

والبعض قد يقع في خطأ كبير وذلك بالعيش علىأمجاد الماضي ..فلا يخطط لحاضره ومستقبله وينسى أن الأمم التي سبقت وتعلقت فقط بأمجادها أصبحت من التاريخ”

علموا أبناءكم أن التجارب سلالم للصعود نتعلم منها

وأن الحياة كالطوابق العليا قد نحتاج للجهد والصبر للوصول إليها.

قاربوا لهم بأمثال يفهمونها منذ الصغر ، فبذلك تبدؤون بتعليمهم التخطيط وعدم الخوف من الفشل .

عن mcg

شاهد أيضاً

رصيف صحاة اليوم السبت 8 ايلول 2024

النهار   3 شهداء باستهداف سيّارة للدفاع المدني في بلدة فرون. وميقاتي يدعو إلى اجتماع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *