ختاماً للدفعة الثانية من خريجي برنامج ”رواد الغد – تخصص الجندرTomorrow’s Leaders Gender Scholars program (TLS)“ الممول من ”مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية (ميبي) (MEPI)“ في وزارة الخارجية الاميركية، استضافت الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) في حرم بيروت للسنة الثانية على التوالي ندوة ختامية لـلطلاب الذين أكملوا بنجاح هذا البرنامج الدراسي – البحثي المشترك حول الجندرة بحضور ممثلين عن السفارة الأميركية بصفتها الراعي الرسمي لهذا البرنامج. وحظيت الندوة بدعم الأمم المتحدة التي تمثلت بوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث، في حين ادار حلقات النقاش خبراء في المساواة الجندرية بمشاركة طلاب البرنامج الذين قاموا بالعمل على توصيات حول استراتيجيات وسياسات لتحقيق المساواة والسلام والتنمية.
وأعرب رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض عن فخره بما انجزه 126 طالبا وطالبة شاركوا في البرنامج. وتطرقالى بدايات الجامعة عندما تأسست كمعهد لتعليم المرأة وتمكينها بهدف تحقيق المساواة الجندرية، وقال: ”أطلقنا ثقافة جامعية حول موضوع المساواة وخرّجنا أجيالاً من النسوة القادة اللواتي صنعن الفارق في عالمنا“. وتوجه بالشكر بإسم (LAU) الى الشعب والحكومة الاميركية على عطاءاتهم المستدامة على امتداد سنين طويلة ما ادى الى نتائج باهرة تتجلى في البرامج الأكاديمية والأبحاث والأنشطة المختلفة. وأشار معوض الى “البرامج التي اطلقتها الجامعة بدعم من “مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية (ميبي)((MEPI” وكانت من بين الاكثر تأثيراً، ويمكن تلمس ذلك بطرق عدة في لبنان والمنطقة“.
من جهتها، استهلت القائمة بأعمال نائب رئيس البعثة في سفارة الولايات المتحدة الاميركية في بيروت جاناي كولي كلمتها بتشجيع خريجي وخريجات هذا البرنامج في بداية رحلتهم المهنية، مؤكدة أن الحكومة الاميركية تستثمر حاليًا أكثر من 70 مليون دولار لدعم المنح الدراسية التي يوفرها برنامج ”رواد الغد“ في جامعات عدة، واعتبرت أن الطلاب الذين شاركوا في الندوة هم القلب النابض لثقافة متنامية عن دراسات الجندرة في الجامعة اللبنانية الأميركية. وأثنت كولي على جهود جميع الأساتذة والخبراء والناشطين الذين مكنوا الطلاب من أن يصبحوا اول أبطال للعدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين، وأشادت بجهود فريق الجامعة اللبنانية الأميركية في إدارة برنامج ”رواد الغد“.
وتطرقت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث في كلمتها المسجلة الى الفجوة بين الجنسين في العالم العربي، وقدمت أرقاماً حول مشاركة المرأة في القوى العاملة والحياة السياسية وأدوار الرعاية التي تشغلها في المجتمعات العربية. وأشارت بحوت الى ”أن النساء العربيات لحقت بهن ما نسبته 41 في المئة من الخسائر في الوظائف المرتبطة بالوباء، ما ادى إلى انخفاض مشاركة الإناث في القوى العاملة بنسبة 20.8 في المئة وهي أكبر فجوة بين الجنسين في جميع المناطق وعلى مستوى العالم“. كما شددت بحوث على الحاجة الملحة الى تمكين المرأة إقتصادياً وتعزيز مشاركتها، واعتبرت أن دور وسائل الإعلام الآن مهم اكثر من أي وقت مضى لا سيما لجهة التطرق الى ازمة عدم المساواة.
وتخلل الحفل أيضاً كلمة للمديرة الاكاديمية لبرنامج ”رواد الغد – تخصص الجندر“ الدكتورة لينا كريدية حول أهمية تعليم وتمكين الجيل الصاعد والعمل باتجاه إيجابي نحو التغيير. كما تحدثت مديرة ”المعهد العربي للمرأة (AIW)“ ميريم صفير عن تعميم مراعاة المنظور الجندري في جميع الدروس في الجامعة اللبنانية الأميركية. واوضحت أن المعهد يعمل عن قرب مع الطلاب والطالبات من خلال ندوات ومحاضرات وأعمال بحثية تنشر في عدد خاص من مجلة ”الرائدة” الصادرة عن المعهد.
ختاماً، أعربت المديرة التنفيذية لبرنامج ”رواد الغد“ في الجامعة اللبنانية الأميركية دينا عبد الرحمن عن فخرها بالطلاب وحثتهم على التحلي بالأمل والمضي قدمًا رغم التحديات الراهنة في لبنان.
يشار الى ان الندوة تضمنت ثلاث ورش عمل: الأولى حول ”ضمان مكان عمل آمن وشامل من أجل تنمية أكثر استدامة“ بإدارة خبيرة الجندرة الدكتورة جينيفير سكالت عويس، الثانية حول ”التنوع والشمول من أجل السلام والأمن المستدام“ بإدارة مستشارة الوساطة في هيئة الأمم المتحدة للمرأة كارما إكمكجي، والثالثة حول “تمثيل واستقبال الجندر والجنسانية في وسائل الإعلام“ بإدارة الأستاذة المساعدة في الجامعة اللبنانية الأميركية للصحافة المتعددة الوسائط والتواصل غريتشن كينغ.