التضخم في اميركا يرتفع إلى 2.6% في تشرين الاول

almontasher – ارتفع معدل التضخم في الولايات المتحدة الأميركية 2.6% في شهر تشرين الاول  مقارنةً مع 2.4% في شهر ايلول وفق   ما أظهرت بيانات وزارة العمل فيما كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بـ2.6%، ما يعكس تزايد الضغوط التضخمية في الاقتصاد الأميركي.

كما أظهر مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة زيادة بـ3.3%، متوافقاً مع التوقعات التي تشير إلى ثبات عند 3.3% على أساس سنوي، وهو المستوى المسجل نفسه في سبتمبر، ما يعزز القلق حول مستويات التضخم المستمرة في البلاد.

وأشارت البيانات إلى أن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، استقر عند 0.3% على أساس شهري، متماشياً مع توقعات السوق، وهو المستوى المسجل نفسه في شهر سبتمبر.

تأتي بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) بعد أسبوع من الارتفاع الحاد الذي شهدته الأسواق عقب الانتخابات الأميركية، التي انعكست بشكل حاسم على السوق، وأظهر الرئيس المنتخب دونالد ترامب توجهاً صارماً بشأن سياسته التجارية، خاصة بعد تعيين عدد من الشخصيات المتشددة تجاه الصين في مناصب رئيسية.

وفرض الرسوم الجمركية يعني زيادة الأسعار على السلع المستوردة، ما يرفع معدلات التضخم، وقد يؤدي إلى زيادة أسعار الفائدة، ووفقاً لأداة فيدووتش، تتوقع الأسواق الآن بنسبة تقارب 62% خفضاً جديداً في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر، بانخفاض عن التوقعات السابقة التي بلغت نحو 83% قبل شهر.

وقبل صدور البيانات، بلغ زوج الدولار الأميركي/ الين الياباني (USD/JPY) أعلى مستوياته منذ 30 يوليو، عند مستوى 155.00، في ظل غياب التدخل اللفظي من اليابان، وحالة عدم اليقين بشأن رفع أسعار الفائدة من بنك اليابان (BoJ) وسط الحكومة اليابانية الهشة.

بينما دخل زوج الدولار الأسترالي/ الدولار الأميركي (AUD/USD) مرحلة تصحيح هبوطي، إذ تراجعت محاولات التعافي، ويكافح الدولار النيوزيلندي (NZD/USD) للتداول فوق مستوى 0.5900 مع تراجع شهية المستثمرين تجاه الأصول المحفوفة بالمخاطر، واستعاد الدولار الأميركي/ الدولار الكندي (USD/CAD) مستوى 1.3950 في ظل استمرار ضعف أسعار النفط.

وانخفض اليورو/ الدولار الأميركي (EUR/USD) ليختبر مستوى الدعم 1.0600 بعد تسجيله أدنى مستوى سنوي عند 1.0594، مدفوعاً بحالة عدم الاستقرار السياسي في ألمانيا واختلاف السياسات بين الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي (ECB).

ويحافظ الذهب على انتعاش طفيف فوق مستوى 2,600 دولار، مقترباً من أدنى مستوياته في شهرين، فيما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأميركية وتصريحات مسؤولين من الاحتياطي الفيدرالي لمعرفة التوجهات المستقبلية للمعدن النفيس.