داليا خليل اقترحت مسار عمل مُنظّم اهمه: تعزيز البنية التحتية الصناعية ومناخ الاستثمار
almontasher :برعاية وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور عامر البساط، وحضوره افتتحت السيدة داليا خليل مؤسسة شركة باراغون منصة العرض البضائع اللبنانية “لبناني loubnany.comالموسم الثاني من فعاليات “نبض لبنان الصناعي”، تحت شعار:” الابتكار في الصناعة” الذي استضافته شركة “باراغون بزنس إمبروفمنت”، بالإشتراك مع مركز “الشرق الأوسط للتدريب والمؤتمرات” في قاعة المركز في حرم المطار صباح اليوم، بحضور المدير العام لوزارة الاقتصاد الدكتور محمد ابو حيدر، رئيس جهاز امن المطار العميد فادي كفوري ممثلا وزير الداخلية والبلديات العميد احمد الحجار ، العميد عزت الخطيب ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء رائد عبدالله، وعدد من الشخصيات الإقتصادية والصناعية والاكاديمية والاغترابية والاجتماعية
خليل:
بعد النشيد الوطني اللبناني القت رئيسة الشركة المنظمة السيدة داليا خليل كلمة قالت فيها:
يتطلب إعادة إطلاق القطاع الصناعي في لبنان نهجًا استراتيجيًا يُعزز كفاءته العاملة الماهرة، ويجذب الاستثمارات الأجنبية، ويُرسّخ مكانة لبنان كبديل تنافسي للجهات الفاعلة الإقليمية. إليكم مسار عمل مُنظّم:
-
1. تعزيز البنية التحتية الصناعية ومناخ الاستثمار
– استقرار الطاقة: الشراكة مع شركات أوروبية وصينية لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح) وتحسين البنية التحتية للكهرباء لتقليل الاعتماد على المولدات باهظة الثمن.
– الخدمات اللوجستية والنقل: تحديث الموانئ (بيروت، طرابلس) وتحسين كفاءة الجمارك لتسهيل الصادرات. يُمكن لمبادرة الحزام والطريق الصينية (BRI) توفير التمويل اللازم للبنية التحتية.
– المناطق الاقتصادية الخاصة: إنشاء مناطق صناعية معفاة من الضرائب مع لوائح مُبسّطة لجذب المُصنّعين الأجانب.
-
2. الاستفادة من العمالة الماهرة والتعليم
– التدريب المهني: الشراكة مع ألمانيا (نظام التعليم المزدوج) والصين (المعاهد التقنية) لتعزيز التدريب المهني في التصنيع المُتقدّم، والأتمتة، والمهارات الرقمية.
مراكز التكنولوجيا والابتكار: تعزيز التعاون بين الجامعات اللبنانية وشركات التكنولوجيا الأوروبية/الصينية لدفع عجلة البحث والتطوير في الصناعات عالية القيمة (الأدوية، والصناعات الزراعية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات).
-
3. شراكات استراتيجية للتصدير ونقل التكنولوجيا
– شراكات الاتحاد الأوروبي: استهداف المشاريع المشتركة مع ألمانيا وفرنسا وإيطاليا في مجال الآلات، ومكونات السيارات، والأدوية، بموجب اتفاقيات التجارة بين الاتحاد الأوروبي والبحر الأبيض المتوسط.
– الاستثمار الصيني: جذب شركات التصنيع الصينية التي تتطلع إلى نقل إنتاجها (بسبب ارتفاع التكاليف في الصين) من خلال توفير عمالة ماهرة بأجور تنافسية.
– الأسواق الخليجية والأفريقية: وضع لبنان كبوابة للصادرات الأوروبية/الصينية إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، والتنافس مع المنطقة من حيث التكلفة والجودة.
-
4. المزايا التنافسية مقارنةً بالأسواق الإقليمية
– انخفاض تكاليف العمالة: تُعدّ القوى العاملة الماهرة في لبنان أرخص من نظيراتها في المنطقة، مما يجعله جاذبًا للصناعات كثيفة العمالة.
– القرب الجغرافي: الوصول إلى أسواق الاتحاد الأوروبي والدول العربية والأفريقية عبر موانئ البحر الأبيض المتوسط.
– التخصص في قطاعات محددة: التركيز على القطاعات ذات هامش الربح المرتفع، مثل الصناعات الدوائية، وتصنيع الأغذية، والهندسة الدقيقة، بدلاً من المنافسة المباشرة في قطاعي المنسوجات أو السيارات واسعي النطاق.
-
5. الحوافز المالية وإجراءات الاستقرار
إصلاحات العملة والقطاع المصرفي: تحقيق استقرار النظام المالي لطمأنة المستثمرين. يمكن للعقود المقومة بالدولار أن تخفف من مخاطر العملة.
– الإعفاءات الضريبية والدعم: تقديم إعفاءات ضريبية مؤقتة للمستثمرين الأجانب، ودعم تكاليف الطاقة الصناعية.
– إشراك المغتربين: تشجيع المغتربين اللبنانيين على الاستثمار في الصناعات المحلية من خلال حوافز مثل “التأشيرات الذهبية” أو شراكات رأس المال.
-
6. التحول الرقمي والصناعة 4.0
– التصنيع الذكي: اعتماد الأتمتة وإنترنت الأشياء بدعم من الخبرات الأوروبية (الصناعة الألمانية 4.0) والصينية (صنع في الصين 2025).
– الحكومة الإلكترونية للصناعة: رقمنة التصاريح والجمارك ووثائق التصدير للحد من البيروقراطية
– الحكومة الإلكترونية للصناعة: رقمنة التصاريح والجمارك ووثائق التصدير للحد من البيروقراطية.
– ٧. التركيز على القطاعات ذات الإمكانات العالية
– الصناعات الدوائية: الاستفادة من الخبرات الحالية لتصبح لبنان مركزًا إقليميًا للأدوية الجنيسة.
– الصناعات الزراعية: معالجة وتصدير المنتجات الغذائية اللبنانية عالية الجودة (زيت الزيتون، النبيذ، منتجات الألبان) إلى أسواق الاتحاد الأوروبي والخليج.
– إعادة التدوير والتكنولوجيا الخضراء: الشراكة مع شركات الاتحاد الأوروبي في إدارة النفايات وحلول الاقتصاد الدائري.
ملخص: خارطة طريق التنفيذ
١. المدى القصير (سنة إلى سنتين): استقرار الطاقة، إنشاء مناطق اقتصادية خاصة، تأمين شراكات بين الصين والاتحاد الأوروبي.
٢. المدى المتوسط (٣-٥ سنوات): توسيع التدريب التقني، تطوير الخدمات اللوجستية، تنمية أسواق التصدير.
٣. المدى الطويل (٥ سنوات فأكثر): ترسيخ لبنان كمركز صناعي إقليمي في القطاعات المتخصصة.
الخلاصة
يمكن للبنان إحياء قطاعه الصناعي من خلال الجمع بين قواه العاملة الماهرة والشراكات الاستراتيجية الأوروبية والصينية، مع التركيز على الصناعات عالية القيمة وذات القدرة التنافسية من حيث التكلفة. يعتمد النجاح على استقرار البنية التحتية، وتحسين الحوكمة، وتقديم حوافز جاذبة للمستثمرين الأجانب. وإذا نُفِّذَت هذه الخطوات بكفاءة، فسيتمكن لبنان من منافسة دول المنطقة بفعالية.
البساط:

Al Montasher News
