واصلت أسعار النفط صعودها في ظل تقلص الإمدادات العالمية، وتوجه مجموعة أوبك إلى تمديد تخفيضاتها الإنتاجية من النفط، لتصل بذلك إلى أعلى مستوياتها فيما يزيد على سبعة أشهر.
وأرجع نائب الرئيس التنفيذي و عضو مجلس إدارة أرامكو السعودية سابقاً، الدكتور سداد الحسيني، الانتعاش الطفيف الأخير في أسعار النفط إلى حد كبير إلى ارتفاع الطلب الموسمي والتخفيض الاستباقي الكبير في إمدادات النفط وخاصة من قبل المملكة العربية السعودية، مضيفا “يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه العوامل وهي قصيرة المدى ستصبح أكثر رسوخًا في النصف الأول من عام 2024”.وأوضح خلال حديثه مع “أريبيان بزنس” أن العوامل التي أدت إلى التخفيض الطوعي من قبل المملكة العربية السعودية بمقدار مليون برميل في اليوم لم تتغير، لذا لا أرى أي سبب لعدم تمديدها حتى نهاية أكتوبر، وباستثناء حدوث انتعاش قوي في اقتصاد الاتحاد الأوروبي أو دول الشرق الأقصى سيكون من المحتمل و المنطقي لتمديد هذا الخفض إلى أبعد من ذلك.وبحسب التقارير بدت أسعار النفط قريبة من حاجز الـ90 دولاراً بعدما ظلت على ارتفاعها عن الـ85 أو أقل قليلاً، حيث سجلت العقود الآجلة لخام برنت مع نهاية آخر الجلسات ارتفاعاً قدره 1.72 دولار أو 1.98% إلى 88.55 دولار عند التسوية.بينما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 1.92 دولار أو 2.30% لتصل إلى 85.55 دولار عند التسوية، وسط توقعات بأن تستمر تلك الزيادة خلال الأسابيع المقبلة وفقا .
وأظهرت آخر البيانات الواردة عالمياً، انخفاضاً في مخزونات الخام الأمريكية بأكثر من المتوقع بمقدار 10.6 مليون برميل، كما انخفضت مخزونات النفط الخام التجارية بمقدار 34 مليون برميل منذ منتصف يوليو.
ومن المرجح أن تضيف التخفيضات إلى تخفيضات العرض المستمرة من قبل روسيا والمملكة العربية السعودية، مما يقدم توقعات أكثر صرامة للإمدادات لبقية العام، الأمر الذي من المتوقع أن يعزز الأسعار. وقد ساعدت هذه الفكرة أسعار النفط على تجاوز سلسلة من الإشارات الاقتصادية الضعيفة من الولايات المتحدة والصين هذا الأسبوع.