ارتفاع أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي

almontsher – ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة  اليوم الثلاثاء ولليوم الثاني على التوالي، مدعومة بقرار أوبك+ الأخير بتعليق زيادة الإنتاج، وتصاعد حدة التوترات الجيوسياسية في مناطق نفطية؛ ما قدم الدعم للخام الذي انخفض خلال نوفمبر الماضي بأكثر من 3%.

يعكف المتداولون حالياً، على تقييم المخاطر الناجمة عن هجمات أوكرانية بطائرات مسيرة على مواقع روسية للطاقة فضلًا عن تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا، إضافة إلى المفاوضات الصعبة بين أوروبا وروسيا بشأن حرب أوكرانيا.

كم يبلغ سعر برميل النفط اليوم الثلاثاء؟

◄ ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير 0.2 دولار، ما يعادل 0.27%، لتصل إلى مستويات 63.35 دولار للبرميل، بحلول الساعة الـ4:10 صباحاً بتوقيت غرينتش، وهو أعلى مستوى منذ الـ20 من نوفمبر الماضي.

◄ كما زاد سعر تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يناير عند مستويات 59.51 دولار للبرميل، بنسبة 0.33% دولار للبرميل؛ ما يعادل 0.21 دولار في البرميل.

◄ وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.8 دولار أو 1.27% إلى 63.17 دولار للبرميل عند تسوية تعاملات، أمس، في حين صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط 0.77 دولار أو 1.32% إلى 59.32 دولار للبرميل.

مخاوف تتزايد

يرى خبراء بنك «إيه.إن.زد» أن المخاوف تتزايد بشأن التوترات بين واشنطن وكاراكاس، مشيرين إلى أن الحملة الأميركية المتصاعدة ضد فنزويلا تثير المخاوف من احتمال تأثر صادرات النفط بشكل أكبر.

جاء ذلك بعد أن وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعتبار المجال الجوي فوق فنزويلا ومحيطها مغلقاً بالكامل.

وكتب محللون لدى «ريتربوش اند أسوشيتس» في مذكرة: «العمل العسكري يدعم وجهة نظرنا بأن التوصّل إلى اتفاق سلام يظل احتمالاً مستبعداً في أي وقت قريب وأن أسواق الديزل/الغاز على وشك أن تعود إلى الارتفاع».

تقيم مخاطر

كتب الشريك في «أجين كابيتال» جون كيلدوف: «السوق متوترة جداً في الوقت الحالي بسبب احتمال فقدان إمدادات الخام الروسي، إنهم يراقبون الوضع عن كثب لمعرفة ما إذا كان اتفاق السلام المحتمل) بين روسيا وأوكرانيا سيخرج عن مساره».

أضاف كيلدوف في مذكرة للعملاء: «وفي مكان آخر من العالم، برزت التوترات بين واشنطن وكاراكاس، وإن كانت المخاوف ليست كبيرة من احتمال نشوب صراع بين الولايات المتحدة وفنزويلا».

تابع الشريك في «أجين كابيتال»: «القلق الأكبر ليست الأزمة الفنزويلية، ولكن الإمدادات الروسية المهددة سواء بالزيادة إذا حدث اتفاق سلام وتوقفت الهجمات الاوكرانية؛ ما يسمح بسهولة وصول النفط الروسي إلى الأسواق، أو العكس تماماً».

قرار أوبك+

اتفقت أوبك وحلفاؤها في البداية على تعليق زيادة الإنتاج في أوائل نوفمبر، لتبطئ دول التحالف بذلك الجهود المبذولة لاستعادة حصتها السوقية وسط مخاوف من فائض في المعروض.

وبعد اجتماع عُقد أول أمس الأحد، أكد التحالف مجدداً على أهمية اتباع نهج حذر والاحتفاظ بالمرونة الكاملة لمواصلة تعليق أو التراجع عن تعديلات الإنتاج الطوعية الإضافية.

خط قزوين

قال اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين (يضم مساهمين من روسيا وكازاخستان والولايات المتحدة) في بيان: «إنه أوقف عملياته بعد أن تضرر مرسى بالمحطة الروسية التابعة له على البحر الأسود بشكل كبير بسبب هجوم أوكراني بزوارق مسيرة».

وقالت شركة النفط الأمريكية العملاقة شيفرون وهي مساهم في اتحاد قزوين، إن «عمليات تحميل النفط الخام لمشروع تابع لها في ميناء نوفوروسيسك الروسي مستمرة».

كما وجه الكرملين تهديدات بالرد بعد الهجوم الأوكراني على ناقلات النفط في البحر الأسود، وهو ما قال إنه اعتداء على مصالح تركيا ومالكي السفن.