عقد اجتماع تشاوري وتشاركي في مقر المجلس الاقتصادي والاجتماعي حضره الى رئيس المجلس شارل عربيد رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير محمد شقير ، رئيس الاتحاد العمالي العام بشاره الاسمر نقيب المقاولين مارون حلو نقيب اصحاب المطاعم والباتيسري طوني الرامي اصحاب السوبر ماركت نبيل فهد ونقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي رئيس تجمع شركات مستوردي النفط في لبنان جورج فياض والسيد مارون شماس ونائب رئيس جمعية الصناعيين جورج نصراوي ونقيب مستوردي الادوية ممثلا بمحمد مروان الحكيم وعن جمعية تجار بيروت عدنان رمال ونائب رئيس المجلس سعد الدين حميدي صقر والمدير العام الدكتور محمد سيف الدين وعدد من رؤوساء ومقرري اللجان في المجلس وحشد من المهتمين .
تمحور اللقاء حول ثلاث نقاط : الاقفال غير المنسق مع القطاعات.
ورفع الدعم وتداعياته الاجتماعية والاقتصادية و جدلية تغطية شركات الضمان لأضرار انفجار المرفأ.
وفي نهاية اللقاء عقد رئيس المجلس شارل عربيد مؤتمرا صحافيا تطرق خلاله الى فشل تجربة الإقفال المناطقي لاسباب كثيرة ابرزها عدم تطبيق الإجراءات المطلوبة لانجاح مثل هذه الخطوة وعدم ممارسة الحزم من قبل الدولة ، اضافة الى عدم التزام المجتمع بالاجراءات وعدم التشارك بالرأي مع أهل القطاعات.
وقال : تعالجون النتائج ولا تعالجون الاسباب ومن هذا المنطلق نأمل بالا تكون فترة الحجر المفروضة غير مجدية ، بل ان تكون مدة كافية لاعادة ترتيب وضع القطاعات الصحية والبحث في السبل الاجدى لاعادة فتح البلاد على اسس اقتصادية ومجتمعية واضحة ووضع استراتيجية اقتصادية ومجتمعية للتعايش مع كورونا وعدم الاكتفاء بالاقفال واعادة الفتح ( stop and go ( من دون مقومات او خطط سبقتنا اليها بعض الدول وعلينا الاتعاظ من تجاربها في التعويض على المتضررين من الإقفال العام.
اضاف : لا بد من اتخاذ القرارات التشاركية مع القطاعات الانتاجية خصوصا تلك التي تتحمل الاعباء المعيشية والاقتصادية للعاملين لديها ولذلك فلا بد من نعود الى حياتنا الطبيعية وفق اسس جديدة وبالتالي تأمين ديمومة العمل واستمراريته .
اما في موضوع وقف الدعم فاشار عربيد الى عدم جواز رفع الدعم المطلق في ظل الأوضاع الحالية. وهذا لا يعني ان يطاول الدعم الغني والفقير على حد سواء ولا اللبنانيين وغير اللبنانيين بنفس الطريقة فنحن بحاجة ماسة الى ضرورة ترشيد الدعم وتهديفه والـتأسيس لشبكات امان قائمة اعلى التشاور والتشارك لحفظ الامن الغذائي والاجتماعي والمجتمعي
ولا بد من اللجوء الى بطاقة التموين الذكية لفئات محددة ولمستحقيها والإسراع في وضع آلية جديدة للدعم مستندين الى تجارب الدول التي سبقتنا اليها باعتمادها ، وهذه الالية موجودة لدى البنك الدولي . ونأمل بالا تدخل عملية تشكيل الحكومة في الحجر ايضا ، بل بالعكس ان تكون هذه الفترة حافزة للاسراع بتشكيل حكومة قادرة وموثوقة . وبالتالي العودة الى العمل تكون مترافقة مع صدمة ايجابية تساهم في اعادة تحريك العجلة الاقتصادية من خلال اشراك قوى الانتاج وممثلي القطاعات في القرارات والسياسات .
وختم لا بد من الاسراع بتحديد رسمي لطبيعة انفجار المرفأ كي تتمكن الشركات الضامنة في الداخل وشركات اعادة التأمين في الخارج من البناء على الشيء مقتضاه والاسراع في دفع الاضرار تمهيدا لاعادة بناء ما تهدم . خصوصا اننا بدأنا موسم الشتاء مع ما يحمله من انعكاسات سلبية على الواقعين الاجتماعي والاقتصادي وعلى مجمل الدورة الاقتصادية والانتاجية.