اتفاق أردني–سوري–تركي لإعادة تفعيل الخط الحجازي الحديدي
سبتمبر 14, 2025
116 زيارة
almontasher : رفع مسؤولون في قطاع النقل من الأردن وسوريا وتركيا محضرًا مشتركًا إلى وزارات النقل في الدول الثلاث، يتضمن حزمة مقترحات لتفعيل مشاريع نقل استراتيجية، من بينها إعادة تشغيل الخط الحجازي الحديدي.
ويأتي هذا التحرك عقب اجتماع فني ثلاثي عقد في العاصمة الأردنية عمان، ترأسه الأمين العام لوزارة النقل الأردنية، فارس أبو دية، بمشاركة مسؤولين في قطاع النقل السوري والتركي.
بموجب اتفاق مع دمشق.. تركيا تعلن البدء بتدريب الجيش السوري
وقال فارس أبو دية إن الاجتماع الثلاثي مع مسؤولي وزارتي النقل السورية والتركية أسفر عن مقترحات من شأنها تعزيز النقل بين الدول الثلاث.
وكشف أبو دية، في حديث لـ”إرم نيوز”، أن النقاشات تركزت على تفعيل اللجان الفنية الأردنية–السورية–التركية لبحث الأمور المتعلقة بأنماط النقل المختلفة وتطوير آليات التعاون المشترك.
وأوضح المسؤول الأردني أن المقترحات شملت فتح معبر “باب الهوى–جيلواغوز” أمام الشاحنات الأردنية عبر الأراضي السورية بعد استكمال الشروط الفنية، مضيفًا أن المقترحات تضمنت تعاونًا ثلاثيًا لإعداد دراسات جدوى لغايات الربط السككي.
وفي بيان صادر عن الاجتماع الثلاثي، قال معاون وزير النقل لشؤون النقل البري في سوريا، محمد رحال، إن بلاده تولي أهمية خاصة لإحياء مشاريع السكك الحديدية لما لها من دور محوري في دعم التجارة وتسهيل حركة نقل الركاب والبضائع، لافتًا إلى أن تفعيل الخط الحجازي سينعكس إيجابيًا على التنمية الاقتصادية.
من جهته، قال المدير العام للشؤون الخارجية في وزارة النقل والبنية التحتية التركية، بوراك إيكان، إن بلاده تنظر إلى هذا التعاون الثلاثي كخطوة عملية لتطوير البنية التحتية وتعزيز الربط السككي.
ويأتي هذا التعاون المشترك في أعقاب تعاون أردني–سوري مكثف في أيار/مايو الماضي، بموجبه ضاعف الأردن كميات الغاز الموردة إلى الجانب السوري.
وسبق ذلك توقيع مذكرة تفاهم لتفعيل مجلس التنسيق الأعلى المشترك، بمشاركة واسعة من وزراء كلا البلدين، واتخذ المجلس سلسلة قرارات كان أبرزها تعديل اتفاقية مياه بين البلدين وتزويد سوريا بالغاز الطبيعي عبر الأردن.
ومنذ نحو شهرين، تشهد العاصمة السورية دمشق زيارات ولقاءات مكثفة بين رجال أعمال ومستثمرين ومسؤولين في غرفتي الصناعة والتجارة في البلدين، بهدف الوصول إلى صيغ تعاون في ملف إعادة إعمار سوريا، خصوصًا عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رفع العقوبات عنها.
وكان الخط الحجازي الحديدي قد أنشئ عام 1900، واستمر العمل فيه 8 سنوات فقط، حيث تعرض لأعمال تخريب أثناء الحرب العالمية الأولى، ومنذ ذلك الحين لم تفلح محاولات إعادة تشغيله أو تطويره.