إطلاق حملة ال16يوما من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي في لبنان
نوفمبر 25, 2023
189 زيارة
في موازاة تزايد العنف في خضم الأزمة الحالية المتعددة الطبقات
The 16 Days of Activism Campaign against Gender-Based Violence kicks off in Lebanon as the violence increases amid the current multi-layered crisis
– اجتمعت منظومة الأمم المتحدة في لبنان بالشراكة مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية لإطلاق حملة الستة عشر يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي الدوليّة، بغية حشد الجهود من أجل منع آفة العنف ضد النساء والفتيات وإنهائها، والحال أن هذه الآفة في تصاعد، في خضم الأزمة الحاليّة المتعدّدة الطبقات. تنطلق الحملة في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتستمر إلى 10 كانون الأول/ديسمبر، وهو يوم حقوق الإنسان.
لا يزال العنف ضد النساء والفتيات واحداً من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا في العالم. على الصعيد العالمي، تعرّض ما يقدر بنحو 736 مليون امرأة – أي واحدة من بين كل ثلاث نساء تقريبًا – للعنف الجسدي و/أو الجنسي من قبل الشريك الحميم، أو العنف الجنسي من غير الشريك، أو كليهما مرة واحدة على الأقل في حياتهن. هناك أشكال عدة ومختلفة للعنف ضد المرأة – الجسدي والجنسي والنفساني والاقتصادي. إن للعنف ضد المرأة عواقب بعيدة الأمد على النساء وأطفالهن والمجتمع ككل. يعاني النساء اللواتي يتعرّضن للعنف القائم على النوع الاجتماعي مجموعة من المشاكل الصحية، وتتضاءل قدرتهن على كسب لقمة العيش والمشاركة في الحياة العامّة. ويكون أطفالهن أكثر عرضة لخطر التعرّض للمشاكل الصحيّة وضعف الأداء المدرسي والاضطرابات السلوكية.
في لبنان، يواجه النساء والفتيات بشكل متزايد العنف في المنزل وفي العمل وفي المجال العام. وفي عام 2020، أفاد 43 في المئة من النساء و30 في المئة من الرجال أنهم شهدوا عنفاً أو يعرفون امرأة تعرّضت للعنف. يتطلّب منع العنف ضد النساء والفتيات جهودًا متضافرة طويلة الأمد ونهجًا متعدد التخصصات يشمل زيادة الوعي بالعواقب السلبيّة للعنف ضد النساء؛ ومعالجة الأسباب الجذريّة للمشكلة عن طريق تغيير الأعراف الاجتماعية التمييزية والقوالب النمطيّة القائمة على النوع الاجتماعي ومن خلال مشاركة المجتمع بأكمله؛ وتمكين النساء والفتيات في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لتعزيز مواردهنّ ومهاراتهنّ وتعزيز وصول النساء والفتيات الناجيات من العنف إلى العدالة وإنهاء إفلات مرتكبي العنف ضد النساء والفتيات، من العقاب.
في هذا العام، تقوم الأمم المتحدة ومجموعة العمل الجندري و فريق العمل المعني بالعنف القائم على النوع الاجتماعي والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بدفع الحملة الدوليّة قدماً من خلال دعوة وطنية للعمل على معالجة المخاطر المتزايدة للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك في أوقات الأزمات. تنطلق الحملة المحليّة من موضوع الحملة الدَولي “اتحدوا! استثمروا لمنع العنف ضد النساء والفتيات” وتركّز على أهمية استراتيجيات التمويل لوقف حدوث العنف في المقام الأول
وقالت كلودين عون، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية: “إن هذه المبادرة الدوليّة بمثابة تذكير قوي بأن من واجبنا أن نجتمع ونبني عالمًا أكثر أمانًا وشمولاً للجميع. نحن ثابتون على اقتناعنا بأنه لا ينبغي لأي فرد أن يتعرّض للعنف أو التمييز على أساس نوعه الاجتماعي. نحن ملتزمون العمل بلا كلل على جميع المستويات لضمان حصول كل امرأة وفتاة على فرصة عيش حياة خالية من الخوف وعدم الاستسلام أبدًا في معركتنا ضد العنف. من خلال توحيد الجهود، يمكننا صوغ مستقبل ينتصر فيه الأمل على اليأس، وحيث أن الرحمة والوحدة معاً يشكّلان الأساس لعالم يحظى فيه كل شخص بالاعتزاز والتقدير“.
مع الأخذ في الحسبان أن خدمات العنف القائم على النوع الاجتماعي تُنقذ الحياة في حالات السلام وأكثر من ذلك في أوقات الأزمات، ستعمل الحملة على رفع مستوى الوعي بنضالات النساء والفتيات في هذه الأوقات الصعبة وعلى لفت الانتباه إلى الطريقة التي تستطيع من خلالها الحكومة اللبنانية والجهات المانحة ضمان أن العنف القائم على النوع الاجتماعي يحظى بالأولويّة في التخطيط والتمويل السنوي والمتعدد السنوات.
وقالت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا: “إن العنف القائم على النوع الاجتماعي لا يُشكّل انتهاكاً لحقوق الإنسان فحسب، بل إنه يُلحق الضرر أيضاً بالمجتمع ككل. بينما يواجه لبنان أزمات متعددة، كان آخرها خطر النزاع، يحقّ للنساء والفتيات الشعور بالأمان والحماية. وينبغي أيضًا تمكين المرأة لاستخدام إمكاناتها الكاملة ولعب أدوار قيادية تسهم في رفاهة بلادها والسلام والأمن والتنمية المستدامة”.
تتضمّن الحملة التي تنسّقها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، رسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي على مدار 16 يومًا، تستخدم وسمَي #NoExcuse و #وقفة_لوقف_العنف، وتهدف الحملة إلى لفت الانتباه إلى احتياجات النساء والفتيات بكل تنوّعهن. وسيتم تعليق الصورة الرئيسية للحملة على واجهة مبنى الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، طوال 16 يومًا.
ستتضمن الحملة شريط فيديو بمشاركة الفنانة اللبنانية العالميّة عبير نعمة والإعلامي والأستاذ الجامعي يزبك وهبة فضلاً عن منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تدعو المؤسسات الوطنيّة والشركاء في المجال الإنساني وصانعي السياسات إلى إعطاء الأولويّة للنوع الاجتماعي واستراتيجيات التخفيف من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في التخطيط الحالي لحالات الطوارئ والتأهّب لها. تطلب الحملة أيضًا دعم قادة المجتمع وجميع النساء والرجال والفتيات في الدعوة إلى حماية النساء والفتيات من العنف، في جميع الأوقات، بما في ذلك في أوقات النزاع والأزمات.
“بينما نواصل الدعوة إلى السلام في هذه الأوقات الصعبة، فإننا نعطي أيضًا الأولوية أيضاً للعنف القائم على النوع الاجتماعي في خططنا المستمرة للاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ للمساعدة في منع وكبح العنف المتعمّد ضد النساء والفتيات في أوقات الشدة والضعف المتزايد”، علّق قائلاً نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا. وأضاف “طوال هذه الأيام الستة عشر من النشاط، ندعو إلى زيادة الاستثمار في وقاية النساء والفتيات من ويلات العنف وحمايتهن. وهذا أمر بالغ الأهمية للمساعدة في رسم طريق تتمكن من خلاله كل امرأة وفتاة أن تعيش على نحو خالٍ من الخوف والتمييز والعنف“.
أطلقت حملة 16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي الدولية في افتتاحية معهد القيادة العالمية للمرأة في عام 1991 كوسيلة لرفع مستوى الوعي وزيادة الزخم لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات والقضاء عليه في جميع أنحاء العالم. مبادرة اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة بحلول عام 2030 (UNiTE) التي أطلقت في 2008 بقيادة الأمين العام للأمم المتحدة، تدعم حملة الستة عشر يومًا من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي التي يقودها المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم.
معلومات
تضمّ منظومة الأمم المتحدة في لبنان 26 وكالة وصندوق وبرنامج بالإضافة إلى بعثة لحفظ السلام، وبعثة سياسية، ولجنة إقليمية، وتغطي مجموعة واسعة من عمليات حفظ السلام، كما العمل في المجالات السياسية، والتنموية، وحقوق الإنسان والعمل الإنساني في لبنان. تدعم الأمم المتحدة لبنان في تعزيز أولويات البلد الطويلة الأمد في مجالات السلام والأمن، والتنمية، وحقوق الإنسان.
الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية مؤسسة رسمية أنشئت بموجب القانون لدى رئاسة مجلس الوزراء في العام 1998، بهدف تعزيز أوضاع المرأة وتأمين فرص متكافئة بينها وبين الرجل. تتألف جمعيتها العامة من شخصيات مشهود لهم بنشاطهم المتصل بشؤون المرأة وترأسها السيدة التي ينتدبها رئيس الجمهورية. تقوم الهيئة بمهام استشارية لدى رئاسة الحكومة والإدارات والمؤسسات العامة كما تقوم بمهام ارتباطية وتنسيقية مع مختلف الإدارات والمؤسسات والهيئات العامة والأهلية والمدنية والمنظمات العربية والدولية. وتقوم الهيئة أيضًا بمهام تنفيذية متعدّدة منها رسم الاستراتيجيات والخطط.
فريق العمل المعني بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، يعمل ضمن قطاع الحماية، ترأسه وزارة الشؤون الاجتماعية وصندوق الأمم المتحدة للسكان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ويتألف من أكثر من 40 منظمة غير حكومية محلية ودولية ومنظمة من المجتمع المدني ومنظمة نسائية ومنظمة حقوقية نسائية. ويهدف إلى ضمان تنفيذ برامج فعالة للوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له وتخفيف المخاطر من قبل جميع الجهات الفاعلة في مجال العنف القائم على النوع الاجتماعي في لبنان. من خلال اجتماعات التنسيق الشهرية المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، يقوم فريق العمل المعني بالعنف القائم على النوع الاجتماعي بشكل منتظم بتقييم وتحليل المعلومات والبيانات المتعلقة بالبيئة القانونية والاجتماعية والاقتصادية في لبنان لفهم ومعالجة مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي وعواقبه، وفي نهاية المطاف الأسباب الجذرية للعنف القائم على النوع الاجتماعي في البلاد، مما يرشد استراتيجيات الاستجابة للقطاع وإجراءات المناصرة.
تُعدّ مجموعة العمل الجندري، التي تترأسها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، منتدى استراتيجيًا ومنصة مناصرة لتعزيز المساواة بين الجنسين وإدماج اعتبارات النوع الاجتماعي في إجراءات الأمم المتحدة وشركائها في لبنان على المستوى الإنساني والتنمية والسلام. تجتمع مجموعة العمل الجندري بانتظام مع الجهات الفاعلة الدولية والوطنية من مختلف القطاعات لتسهيل العمل بشأن المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة. تتكون مجموعة العمل الجندري من 91 عضوًا (وكالات الأمم المتحدة: 20، المنظمات الدولية غير الحكومية: 32، والمنظمات غير الحكومية: 39)؛ 15 من الدول الأعضاء تتعاون مع المجموعة بصفة مراقب. إنّ هذه المجموعة مكمّلة لمجموعة المانحين للعمل الجندري، التي ترأسها في لبنان الحكومة الكندية.
The 16 Days of Activism Campaign against Gender-Based Violence kicks off in Lebanon as the violence increases amid the current multi-layered crisis
Beirut, 25 November 2023 – The United Nations (UN) system in Lebanon in partnership with the National Commission for Lebanese Women (NCLW) have come together to kick off the international campaign on 16 Days of Activism against Gender-based Violence to galvanize efforts to prevent and ultimately end the scourge of violence against women and girls, which is escalating amid the current multi-layered crisis. The campaign runs from 25 November, the International Day for the Elimination of Violence against Women, until 10 December, International Human Rights Day.
Violence against women and girls remains one of the most prevalent and pervasive human rights violations in the world. Globally, an estimated 736 million women – almost one in three – have been subjected to physical and/or sexual intimate partner violence, non-partner sexual violence, or both at least once in their life.[3] There are many different forms of violence against women—physical, sexual, psychological and economic. Violence against women has far-reaching consequences for women, their children, and society as a whole. Women who are subjected to gender-based violence suffer a range of health problems, and their ability to earn a living and to participate in public life is diminished. Their children are significantly more at risk of health problems, poor school performance and behavioral disturbances.
In Lebanon, women and girls are increasingly facing gender-based violence (GBV) at home, at work and in the public sphere. In 2020, 43 per cent of women and 30 per cent of men reported witnessing violence or knowing a woman who had experienced violence. Preventing violence against women and girls requires long-term, concerted efforts and a multidisciplinary approach that includes raising awareness on the negative consequences of violence against women; addressing the root causes of the problem by changing discriminatory social norms and gender stereotypes through the engagement of all of society; empowering women and girls in the economic, political and social spheres to enhance their resources and skills and strengthening access to justice for women and girls survivors of violence and ending impunity for perpetrators of violence against women and girls.
This year, the UN, Gender Working Group (GWG), Gender-Based Violence Working Group (GBV WG) and NCLW are propelling the global campaign with a national call to action to address the increased risks of gender-based violence, including in times of crisis. Based on the global theme, UNiTE! Invest to prevent violence against women and girls, it focuses on the importance of financing strategies to stop violence from occurring in the first place.
“This global initiative serves as a powerful reminder that it is our duty to come together and cultivate a safer, more inclusive world for everyone. We are steadfast in our conviction that no individual should ever experience violence or discrimination based on their gender. We are committed to tirelessly working at all levels to guarantee that each woman and girl has the chance to live a life devoid of fear and to never give up in our battle against violence. By joining forces, we can forge a future where hope prevails over despair, and where compassion and unity lay the foundation for a world where every person is cherished and esteemed,” said Claudine Aoun, President of the National Commission for Lebanese Women.
Bearing in mind that GBV services are lifesaving in situations of peace and even more so in times of crisis, the campaign will raise awareness of the struggles of women and girls in these challenging times and draw attention to how the Government of Lebanon and donors can ensure that gender-based violence is prioritized in annual and multi-year planning and funding.
“Gender-based violence is not only a human rights violation but is also damaging to society as a whole,” said UN Special Coordinator for Lebanon Joanna Wronecka. “As Lebanon faces multiple crises, most recently the risk of conflict, women and girls have the right to be safe and protected. Women should also be empowered to use their full potential and to play leading roles in contributing to their country’s wellbeing, peace and security and sustainable development.”
Coordinated by UN Women, the campaign includes social media messaging over the course of the 16 days, with the #NoExcuse and #وقفة_لوقف_العنف hashtags, which aims at drawing attention to the needs of women and girls in all their diversity. The campaign’s main visual will be hanged up on NCLW’s building façade, throughout the 16 days.
The campaign will include a video featuring international Lebanese artist Abeer Nehme and news anchor and university professor Yazbek Wehbe and social media posts calling on national institutions, humanitarian partners and policymakers to prioritize gender and GBV risk-mitigation strategies in ongoing emergency planning and preparedness. It also asks for the support of community leaders and all women, men and girls in advocating for the protection of women and girls from violence, at all times, including in times of conflict and crises.
“As we continue to advocate for peace in these difficult times, we also prioritize gender-based violence in our ongoing emergency preparedness and response plans to help prevent and curb the deliberate violence against women and girls in these times of distress and heightened vulnerability” commented Imran Riza, United Nations Deputy Special Coordinator, UN Resident and Humanitarian Coordinator for Lebanon. “Throughout these 16 days of activism, we call for increased investment in the prevention and protection of women and girls from the scourge of violence. This is crucial to help forge a path where every woman and girl can live free from fear, discrimination, and violence,” he stated.
The international 16 Days of Activism against GBV campaign originated from the 1991 first Women’s Global Leadership Institute as a means to raise awareness and increase momentum to ending violence against women and girls worldwide. The UNITE to End Violence against Women initiative, launched in 2008 under the leadership of the UN Secretary-General, supports the civil-society-led 16 Days of Activism against Gender-based Violence campaign around the world.