ومصرفية من لبنان سفيرة للمجلس لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا
شهدت بيروت اليوم إطلاق المجلس العالمي للمرأة في القطاع المالي، وهو كيان بادرت إلى تأسيسه سيدات مصرفيات مخضرمات واللواتي يشغلْن مناصب في الإدارات التنفيذية في القطاع المالي، بدعم من مجموعة “لافرتي” Lafferty البريطانية ومقرّها لندن.
وستضطلع السيدات المصرفيات من منطقة الشرق الأوسط بدور رائد في هذا المجلس، الذي تأسس بهدف إصلاح الخلل في التوازن والمساواة بين الجنسين في تولي المسؤوليات على كل المستويات الإدارية في القطاع المالي.
ويَثق المجلس العالمي للمرأة في ضرورة أن تَشغل السيدات مناصفة مع الرجال المناصب التنفيذية في قطاع الخدمات المصرفية، ومؤسسات التكنولوجيا المالية “Fintech” والخدمات المالية عموماً، وهذا الواقع بعيد جداً عن عالمنا الحقيقي
وسيمكّن المجلس السيدات المحترفات في القطاع المصرفي والمالي من الانطلاق من قدراتهن العلمية والعملانية المتقدمة، لتبادل المعرفة والخبرات من خلال اجتماعات المجلس المغلقة والمؤتمرات الدولية والمجموعات المعنية الخاصة، والنشرات الإخبارية وبرامج التدريب والتطوير الإداري.
وأكدت هناء الهلالي المصرفية المصرية العربية البارزة، في مناسبة إطلاق المجلس، أن “المجلس العالمي للمرأة يعكس الدور الحيوي الذي تؤديه المصرفيات في التنمية الاقتصادية، وسيكون منصّة فريدة يتم من خلالها تبادل أفضل الممارسات والخبرات والمعرفة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، بل سيساعد أيضاً على تمكين القيادات النسائية في القطاع المالي والهامهن”.
هناء الهلايي هي المديرة التنفيذية لشركة “الخير لتمويل للمشاريع الصغيرة” والمستشارة التنفيذية لرئيس مجلس إدارة “البنك العقاري المصري العربي”. والهلالي عضو في “فريق المستشارين المستقلين” الرفيع المستوى التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة حول أهداف التنمية المستدامة 2030، وهي خبيرة في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، والقطاع المصرفي، والعلاقات الدولية والتنمية المستدامة.
وكان المجلس أعلن عن تعيين المصرفية اللبنانية عاليا الصبوري سفيرة للمجلس لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. بدأت عاليا مسيرتها المصرفية عام 1996 في بنك الكويت الوطني، ثم انتقلت الى لبنان في العام 2001 وهي تشغل حاليا منصب المديرة الاقليمية لبنك BLC في منطقة البقاع وتم اختيارها لاطلاق عدة فروع للمصرف في تلك المحافظة، وهي تتميز بالخبرة في التعامل مع البرامج التي أطلقت وبدعم من IFC منذ العام 2012 لتشجيع المرأة على التعامل المصرفي وتحقيق نجاحها باستقلالية.
العضوية في المجلس مُتاحة للأفراد أو المؤسسات من مصارف وشركات التكنولوجيا المالية “fintech”، وشركات إصدار البطاقات والدفع ومقدّمي الخدمات المالية الأخرى.
تشارك السيدات الأعضاء في مؤتمريْن يُنظمان سنوياً، وتتوافر العضوية التنفيذية للمديرات التنفيذيات اللواتي يرغبن في الاضطلاع بدور إضافي وشمولي أوسع، من خلال المشاركة في اجتماعات المجلس ومجموعة النشاطات الخاصة وبرامج التدريب والتطوير التنفيذي.
تقدّم مجموعة “لافرتي” الأبحاث والاستشارات والتعليم لقطاع الخدمات المصرفية والتكنولوجيا المالية والخدمات المالية في أنحاء العالم.
لمزيد من المعلومات حول المجلس، يرجى الاتصال بعاليا الصبوري، سفيرة المجلس العالمي للسيدات alia.saboury@lafferty.com
مجموعة لافرتي
بدأت مجموعة لافيرتي نشاطها في أوائل الثمانينيات، عندما بدأ رئيسها التنفيذي مايكل لافيرتي بإصدار نشرة إخبارية لإعلام البنوك وتثقيفها حول التطورات العالمية في قطاع كان يعدّ ناشئا. لم ينشر الكثير في تلك الفترة عن الخدمات المصرفية للأفراد ولكن مجموعة لافيرتي قامت بسد تلك الفجوة من خلال النشرات الإخبارية والتقارير والأبحاث والمؤتمرات وورش العمل.
في منتصف التسعينيات، أطلقت مجموعة لافيرتي مفهوم “المجالس” حيث كان كبار المصرفيين يجتمعون لتبادل أفضل الممارسات في جلسات خاصة تنظّم في كل أنحاء العالم.
مع ظهور الأزمة المالية العالمية في 2007-2008، تم الكشف عن ممارسات غير سليمة توسّعت في بعض الأحيان لتطال الخدمات المصرفية للأفراد. تزامنا مع الأزمة، ظهرت مشاريع التكنولوجيا المالية أو ما يعرف بـ Fintech ، مبشّرة بموجة عالمية ضرورية من الابتكار والمنافسة، ليس أقلها في الخدمات المالية للمستهلكين والشركات الصغيرة والمتوسطة. تقدّمت مجموعة لافيرتي بطلب للحصول على صيغة “المعهد” لدى “مسجّل الشركات في وزارة الأعمال والمؤسسات والإصلاح التنظيمي” في المملكة المتحدة، وحصلت على إذن للعمل باسم معهد الخدمات المصرفية للأفراد في سبتمبر 2020.