حاورته: جويل عرموني =الديار

منذ انطلاقته الفنية، حقق النجم جو أشقر شهرة كبيرة، حيث سار بخطوات ثابتة نحو النجاح. فهو فنان لبناني أصيل يجمع الاخلاق والصدق والصوت الرائع والعذب الذي يعزف على أوتار القلب أجمل الالحان.

هو من الفنانين الأكثر اعتماداً على الحفلات والسهرات والأعراس. لذا، بدا خلال لقائنا معه مستاءً مما نعيشه، مؤكداً انه لن يهاجر من لبنان وأن لديه أملاً في نهوضه من كبوته الحالية.

بعد النجاح الذي حصده جو بأعماله الأخيرة، خاصةً أغنية “قلبي دقّلا”، التي ولّدت طاقة ايجابية كبيرة وأضفت أجواء مرحة وحلوة على مرارة الأيام التي نعيشها، كانت لموقع “الديار” مقابلة حصرية معه، بدأنا فيها بالحديث عن هذه الاغنية الرومانسية التي أطلقها ليلة عيد الحب وأهداها للعشاق، وعن صداها بين الجمهور.

● بدايةً، مبروك أغنية “قلبي دقّلا” التي أصدرتَها مؤخراً. أخبرنا كيف أتت فكرتها، وهل حققت الهدف الذي كنت قد وضعته؟

أتت فكرة الأغنية من نبيل خوري كاتب وملحن الأغنية، وذلك خلال جلسة عشاء مع أصدقاء. وقد أعجبتني الفكرة، كونها أعادتني الى أسلوب الأغنيات التي عرفني الجمهور بها، مثل “قالوا القمر” و “وينك” و “غصباً عني رجعتلا” و “شو بيمنع”. والحمد لله أن أصداء “قلبي دقّلا” جيدة جداً، فهي صدرت في فترة الفالنتاين وأعادت الجمهور للّون الذي أحبني فيه.

● بما أنك ذكرتَ الأغنيات التي عرفك بها الجمهور ونجحت، فهل تجد أن هنالك أغنيات ظُلمت أو لم تأخذ حقها في مسيرة جو أشقر وكانت تستحق أن تتم الإضاءة عليها بشكل اكبر؟

هنالك العديد من الأغنيات التي أرى أنها لم تأخذ حقها، مثل “بيضلّو مهيبر” مع أنهاoriginal ، إلا أن أصداءها أتت سلبية، أو أغنية “ماريد” التي كنت أراها مميزة، إلا أنها لم تعط النتيجة التي كنت أتوقعها. وربما هذه الأغنيات التي لم تحقق النتيجة المرجوة معي، كان بإمكانها أن تنجح مع فنان آخر وتتلاءم مع صوته. فأغنية “ماريد” ربما كانت لتنجح بصوت الفنان عاصي الحلاني، إلا أن أسلوبي لم يتلاءم معها.

● من ترى اليوم أنه الفنان الأكثر نجاحاً أو الذي يحتل الصدارة على الساحة الفنية؟

اليوم الأغنية هي ملكة الساحة. وليس هنالك من فنان “بيكسّر الدني”، وبإمكاننا أن نرى كيف أن أغنية مثل “الغزالة رايقة” حققت كل هذا النجاح، حيث جمعت بين الإيقاع والكلام الجميل. تركيبة ومكونات الأغنية هي التي تسبب نجاحها.

● هل تأخذ برأي زوجتك وأولادك في الأعمال الجديدة؟

أسأل زوجتي وأولادي وأصدقائي وآخذ آراءهم في الأغاني والأعمال التي أحضّرها. وفي النهاية، أقرر أنا ما أراه مناسباً لتحقيق النجاح في الإصدارات والمشاريع الجديدة.

● هل تشجع أولادك على دخول عالم الفن؟

لا أشجع أولادي على دخول عالم الفن، لكني لا أقف بطريقهم. فليس من السهل الدخول في هذا الطريق وتخطي كل هذه الصعوبات.

ad

● لمَن يعود الفضل بنجاح جو أشقر؟ ومن كان الداعم الأساسي لك للوصول إلى ما أنت عليه اليوم؟

لا فضل لأحد في نجاح جو أشقر على الصعيد الفني، إذ لم يدعمني برنامج أو محطة أو مخرج أو منتج أو مدير أعمال. إلا أن الدعم الأساسي في بدايتي كان من والدتي التي وقفت الى جانبي وأمّنت كل الدعم المعنوي لي.

● هل من صداقات لجو أشقر في الوسط الفني او من أصدقاء مقربين؟

لا صداقات قريبة لي في الوسط الفني. كما أنه في الوقت عينه لا توجد لدي خلافات أو مشاكل مع أحد.

● هل تفكر بتقديم “ديو” مع أحد؟ ومن تختار لتتشارك معه هذا العمل؟

أحب أن أقدّم “ديو” مع صوت يشبهني كإليسا مثلاً. فصوت ناعم مثل صوتها ربما ينجح كـ “ديو” معي.

● ما هي مشاريعك الجديدة على صعيد الأغنيات أو الحفلات؟

بالنسبة الى مشاريعي الجديدة، هنالك ثلاث أغنيات أصبحت جاهزة وستصدر تباعاً، بالإضافة الى العديد من الحفلات، لا سيما سهرات الأعراس، كما هنالك حفلات خارج لبنان في شرم الشيخ والأردن.

● هل من الممكن أن نراك في مجالات جديدة غير الغناء، كالتمثيل مثلاً. والى جانب مَن مِن الأسماء تحب أن تلعب أدواراً تمثيلية؟

لا مانع لدي من التمثيل إذا كان الدور يليق بي وبشخصيتي، وإذا عرض علي، أحب أن ألعب أدواراً الى جانب نادين نجيم، سيرين عبد النور، ماغي بو غصن، دانييلا رحمة.

● ما رأيك بالوضع في لبنان اليوم؟ وكيف ترى السبيل نحو الحل في كل ما نعاني منه؟

نحن اليوم في لبنان بحاجة للتغيير. فلا أحد راضٍ عما وصلنا إليه. المطلوب اليوم ألا يبقى أحد في بيته، بل علينا النزول الى صناديق الإقتراع لنقرر ماذا نريد. فهل نريد الذل والتعتير والجوع؟ أم نريد تغيير هذا الواقع؟

هنالك أمل اليوم لأن القرار بيد الشعب اللبناني. فإذا عادت الطبقة السياسية نفسها بعد الانتخابات، فالمشكلة تكون في الشعب. لا يجب أن نقول “مش طالع بإيدنا شي” لأن مصيرنا بيدنا.

● هل يفكّر جو أشقر بالترشح الى الانتخابات النيابية؟

لا أفكر في الترشح أبداً. وعلى الفنان الذي يرغب بذلك، أن يكون دخوله هذا المعترك مؤثراً ويشكّل علامة فارقة، لا أن يمر مرور الكرام دون أن يكون له دور وبصمة.

● هل من الممكن أن تفكّر بالهجرة وترك لبنان؟

أنا ضد الإستسلام والهجرة. هنالك العديد ممن هاجروا قد ضربهم اليأس، كما هنالك من وجدوا فرصة لم يجدوها هنا وهم يشكّلون اليوم مصدر أوكسيجين ومتنفّساً لجزء كبير من أهلهم في لبنان. أنا أفضّل البقاء في بلدي والعمل في سبيل التغيير هنا. وإذا لم يتحقق التغيير في الانتخابات القادمة، فـ “ستون سنة وسبعون يوماً علينا”. عندها، نكون نستحق ما يحدث لنا.

سأبقى هنا أناضل وأستثمر في سبيل تحقيق غدٍ أفضل. وعلى كل لبناني يؤمن ببلده أن يتشبث به ويعمل لتغيير الوضع في الانتخابات المقبلة.