من هو بنك غولدمان ساكس الاميركي وعلاقته بلبنان وتوقعاته بوصول الذهب الى سعر 2300 للاونصة
أكتوبر 11, 2020
823 زيارة
يقول محللون اقتصاديون وماليون، ان بنك غولدمان ساكس (الذي يعد الإمبراطورية المالية التي تحكم العالم) هو مصرف اميركي وصفه موقع مجلة «رولينغ ستون» الاميركي البنك “باخطبوط مصاص دماء ضخم” ملتف على وجه البشرية، “يمتص دماء” الجميع، ويزحف إلى أي مكان جديد تفوح منه “رائحة الدماء”. يصف التقرير آلية عمل «غولدمان ساكس» بأنّه يخلق الأزمة عبر بيع المراهنات التي يعلم البنك أنها سوف تخسر، ثم حين تخسر بالفعل يُقرض البنك الخاسرين لتسديد ديونهم، حتى يبدو فاعل خير لا بنكًا جشعًا.
لبنان أحد ضحاياه
لايتوقف تأثير«غولدمان ساكس»عند الولايات المتحدة،بل تمتد أذرع الأخطبوط مصاص الدماء إلى دول متفرقة. في (آب) 2019 أعلن مصرف لبنان حصوله على ودائع من الخارج بقيمة 1.4 مليار دولار، تبين بعد ذلك أن تلك الودائع تدفقت من«غولدمان ساكس». القرض جاء بعد عدة شهورمن زيارةٍ فريق البنك لبنان في (تشرين الأول) 2018. التناقض بين التاريخين بيّن أن غولدمان كان قد قدّم تقريرًا يؤكد فيه أن الاستثمار في لبنان بات أمرًا خطيرًا، ونصح المستثمرين بالابتعاد عنه، لكنّ غولدمان ذاته هو من تقدم الدعم للبنوك اللبنانية كي تعيد هندسة السوق وتتفادى الانهيار.
«غولدمان ساكس» بدأ نشاط المكثف في لبنان عام 2016، عبر العديد من وكلائه بالقيام بعمليات إعادة هيكلة للمصرف اللبناني. تلك العمليات إجمالًا يمكن تلخيصها بعملية تحويل الدين الخارجي للدولة من دين على عاتق أفراد الشعب إلى دين على عاتق طرف خارجي. يبدو الأمر جيدًا، طرف خارجي يتحمل ديون الشعب، لكن التدقيق يجعلك تتساءل لماذا يختار مستثمر ما أن يحمل دينًا ليس له؟ من هنا تتضح خطورة الأمر بأنه سيجعل مصرف لبنان مدينًا لجهة خارجية يمكنها اللجوء للقضاء الدولي حال التأخر عن السداد. كما يمكنها وضع يدها على كل مصادر وممتلكات مصرف لبنان.
غولدمان آخذ في الانتشار، ينتقل من دولةٍ لأخرى دون توقف. لكن لا يبدو أن أحدًا يعرف كيفية إزالة ذلك الأخطبوط من على وجه البشرية. فالأمريكيون، الخبراء والمواطنون، صاروا يتعاملون مع «غولدمان ساكس» بوصفه أمرًا واقعًا لا فرار منه. ودول العالم وصناديقها الاستثمارية أصبح شرطًا لها الطواف حول مقر «غولدمان ساكس» من أجل الحصول على الصدقية في الأسواق العالمية
غولدمان ساكس والذهب
يؤكد المراقبون إن اسعار الذهب آخذة في الارتفاع وهناك توقعات بوصوله الى الفي دولار نهاية العام ، ،وكل التحليلات تشيرالى استمراره بالصعود القوي وصولا الى 2300 وفق توقعات غولدمان ساكس في ظل جائحة جديدة لكورونا ..وقد استفاد من معدلات الفائدة المنخفضة وزيادة المخاوف بشأن موجة تفشي موجة ثانية لكورونا، مما يعطل تعافي الاقتصاد سريعا، ويوضح المحللون أن ذلك يعزز طلب المستثمرين على الذهب الذي هوالملاذ الآمن وما زال على مر العقود، يتجه إليه المتعاملون على الرغم من عدم تحقيقه فوائد مالية، لأن هامش الخسارة يبقى أكثر انخفاضاً من معظم الأصول الأخرى ، وعلى عكس الاستثمار بالدولار الأميركي انتعشت أسعار الذهب على وقع أزمة كورونا التي ألقت ضغوطا كبيرة على الاقتصاد العالمي وأثرت على جميع الأصول، مما عزز طلب المستثمرين على هذا الملاذ الآمن الذي يتفوق دائما وقت الأزمات، ويتوقع تجار ذهب صعود أسعار المعدن الأصفرفي خلال الفترة المقبلة مع استمرار أزمة كورونا المستجد ، وتوقعات حدوث موجة ثانية من إصابات الفيروس في عدد من الدول وترفع معها اسعار الذهب .
وفي مذكرة بحثية حديثة،رجح بنك غولدمان ساكس ارتفاعا في الأسعار لأوقية الذهب إلى 2300 دولارفي الاحال المقبلة ، وقال إن توقعاته طويلة وقصيرة الأجل لسعرالذهب تأتي في ظل انخفاض الدولار، والمخاوف المالية والاقتصادية.