محمد لمع:عدنان القصار ٦٠عاماً من اقتصاد العالم

                  بقلم : محمد لمع

  نائب رئيس  اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان

مسيرة طويلة من العمل الإقتصادي اللبناني والعربي والدولي لا تقلّ عن ستين عاماً توجها الرئيس عدنان القصّار في كتاب لا يقل عن ألف صفحة زاخر بالمعلومات والصور التي تؤرخ لتلك المرحلة التي تقلب القصار  بها رئيساً لغرفة بيروت  ونائباً اول دائم لرئيس الاتحاد العام للغرف العربية ثم رئيساً له على مدى عشر سنوات  ورئيسا لغرفة التجارة الدولية كأول عربي يتولى هذا المركز  وتشييده على نفقته الخاصة مبنى عدنان القصار للإقتصاد العربي  مرورا بصداقته للصين  على مدى سبعين عاماً  .. وقد أهدى القصّار كتابه :” إلى وطني لبنان الذي حملته معي  في قلبي وعقلي أينما اتجهت  ليبقى إسمه عالياً دائماً وأبداً كما يستحق فلا رصّعت جبيني  إلا بسمائه  ولا هيأت يوماً  قلبي إلا لمحبته “…      أما مقدمة الكتاب فقد جاء فيها :منذ الصغر ،وأحلام هذا الرجل كبيرة. كبيرةٌ على قدر وسع طموحاته لوطنه وامتدادها من أرضه الأم الى الدنيا. ومنذ البدايات أدرك أن ورق المال لا يأتي من حصاد الريح كي لا يذهب معه بل من رؤيا وتخطيطٍ وعمل دؤوب يستمّر ويدوم أبعد من الشخص والفرديَّة، فبدأ المسيرة طلعاً ليكون لاحقا في الطليعة رجل اقتصادٍ استثنائياً شكل دخوله عالم المال والأعمال علامةً وسمةً بارزةً قرأ أهل هذا المجال تقدمه وتمكُّنه، متوسِّمين بشخصيَّته الفريدة المستقلَّة وعصاميّته الحرّة خيراً على حقل أعمالهم وازدهاراً في مجالٍ رفع أسهمه حتى أمسى بين مرحلة ومرحلة، وعلى مرِّ السنين، رجل الريادة في القطاع الخاص، لبنانياً وعربياً وعالمياً.ستّون سنةً من عمر هذا الرجل مصرفياً ورئيساً كانت كفيلهً بفصولها ومواسمها اللبنانيّة المتقلّبة، وبتحوّلاتها بين حربٍ تُردي المشاريع وسلمٍ يُحييها، ان تملأ حياته زخماً وتدفعه للإصرار على تحقيق المشاريع الكبيرة، هو من انضوى تحت راية نادي الاقتصاد في سنّ صغيرة  فمضى يوزّع سنوات عمره يوماً يوماً على مشاريع ناجحة يمدُّها برؤياه الثاقبة فختمت باسمه ووقّعت بحبر يده.تلك النجاحات تزامنت وتبوُّءه أعلى المناصب في غير مؤسّسة لبنانية وعربية ودولية، بيد أنّ المنصب ما كان يوماً عنده للترف بل لخدمة اقتصاد وطن بوجهيه العام والخاصّ، ومنه مدَّ جسراً اقتصاديّا متيناً الى العالم العربيّ فالعالم اجمع، حتى صار مقصد العلاقات الاقتصاديّة الوثقى بين لبنان وأيّ بلدٍ آخر كونه حفر اسمه على جداريّة الاقتصاد بخطوط ذهبيّة، وكلُّ من عرفه أدرك أنّه الرقم الصعب في الحسابات التجاريّة الاقتصاديّة بدءاً من لبنان وصولاً الى المحفلين الاقليميّ والدولي.مبروك لعدنان القصّار أن يتوّج ستين عاماً من عمره المديد في العمل على تعزيز الإقتصاد اللبناني  وتفعيل علاقاته بأشقائه العرب وأصدقائه الأجانب  في  هذا الكتاب الكنز الزاخر بكل المعلومات عن حقبة طويلة من العمل المشترك  والحفاظ على اعتدال لبنان  وصون وحدته الوطنية  والحفاظ على وحدة الهيئات الإقتصادية  في الوقت الذي انقسم فيه كل شيء في لبنان …

عن mcg

شاهد أيضاً

رصيف صحافة اليوم الجمعة 11 تشرين الاول 2024

  مجازرالصهيوني “القذر””نتن ياهو” في كل مكان في غزة وفي لبنان حتى العاصمة متواصلة الى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *