في جامعة الكسليك… تخرّج 30 شابّاً وشابّة من الدورة الأولى لتنشئة الكوادر المسيحيين

رعى كلّ من المطران يوسف سويف، راعي أبرشيّة طرابلس المارونيّة، والأباتي نعمة الله هاشم، رئيس عامّ الرّهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة، والأمّ العامّة ماري أنطوانيت سعاده، الرئيسة العامّة لجمعيّة راهبات العائلة المقدّسة المارونيّات، حفل تخرّج 30 شابّة وشابّاً من الدورة الأولى لتنشئة الكوادر المسيحيّة في لبنان (CLeF – Christian Leadership Formation). وهي مبادرة قام بها مكتبي الرئيسات العامّات والرؤساء العامّين في لبنان بالشراكة مع أبرشيّة طرابلس المارونيّة.

تمحورت هذه التنشئة الّتي امتدّت لستّة أشهر متتالية، من خلال لقاءات أسبوعيّة، حول ركائز أربع:

– التنشئة على مبادئ العقيدة الاجتماعيّة للكنيسة الكاثوليكيّة، وأهمّها كرامة الإنسان، والتعاون، والإمداديّة والخير العامّ.
– التدريب على فلسفة وأسس القيادة الإنسانيّة والمسيحيّة.
– التدريب على أسس التواصل والحوار وحلّ النزاعات بطرق سلميّة.
– قراءة في الواقع السياسيّ والاقتصاديّ والاجتماعيّ للبنان والشرق الأوسط مع محاضرين متخصّصين في مختلف المجالات.

وشارك في تنشئة المجموعة محاضرين ومدرّبين من لبنان، وفرنسا، والبرازيل والولايات المتّحدة الأميركيّة. وتُوّجت بتحضير مشاريع ومبادرات إجتماعيّة وإنمائيّة متأصّلة في مبادئ العقيدة الاجتماعيّة للكنيسة، ومنها: مشروع إنمائيّ زراعيّ في منطقة القبيّات يهدف إلى تشجيع الشبيبة على العودة إلى العمل والإنتاج الزراعيّ؛ مبادرة 4 آب (حقيقة – عدالة – حياة) تهدف إلى إخراج قضيّة انفجار المرفأ من التجاذب السياسيّ والاصطفافات والتعاطي معها على كونها قضيّة إنسانيّة أخلاقيّة وطنيّة جامعة؛ مشروع تشبيك إلكترونيّ ودعم تقنيّ للشبيبة لدخول سوق العمل.

حضرَ الاحتفال، الذي أقيمَ في جامعة الرّوح القدس – الكسليك، القائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان جوسيبي فرانكوني ممثّلًا السفير البابويّ، أعضاء من مكتبي الرئيسات العامّات والرؤساء العامّين، النائب المستقيل نعمت افرام، دارينا صليبا أبي شديد مديرة المركز الدولي لعلوم الانسان، الأونيسكو – جبيل، وعدد من رؤساء الجمعيّات الخيريّة والإنسانيّة والرسوليّة، والشخصيّات الدينيّة والمدنيّة، والمحاضرين والمدرّبين الّذين ساهموا في أعمال هذه التنشئة، وعلى رأسهم الدكتور يوسف كمال الحاج والدكتور مارون مبارك.

استهلّ الاحتفال بالنشيد الوطنيّ اللبنانيّ وبكلمة ترحيب من قدس الأب العامّ نعمة الله هاشم، نوّه فيها بدور الشبيبة الرياديّ وقدرتهم على النهوض بالوطن على أسس القيم الإنسانيّة والمسيحيّة.

ثمّ كانت كلمةافتتاحيّةللمطران يوسف سويف، جاء فيها: “اخترنا شابّاتٍ وشبّان من القطاعات الرعويّة والمدنيّة، ليشاركوا في هذه الدورة الأولى الإختباريّة. ونعلن اليوم أنّ الدعوة مفتوحةٌ للجميع. هم أشخاصٌ أنهوا المرحلة الجامعية وبدأوا بالعمل والإلتزام في قضايا الشأن العام. في هذه المسيرة، إكتشفنا الغنى الثقافي والروحي والطاقات الهائلة والعبقريّة المُبدعة في الشخصيّة اللبنانيّة”، مؤكداً أنّ “المطلوب فقط من أجل وطن أفضل، أن يُفتح المجال أمام هذه الشبيبة للإبداع والإنتاج وخدمة الشأن العام خارجاً عن منطق المحسوبيّات والسياسة الضيّقة بثقافة الإنفتاح والتعدّديّة في الوحدة، فتشكّل علامة رجاء في بلدٍ يتخبّط في اليأس ويُقاد إلى تغييرٍ جذريٍّ في هويّته التاريخيّة والروحيّة والثقافيّة بعد حقباتٍ ذهبيّة اختبرها على المستوى الإداريّ فكان منارة هذا الشرق”.

وتوجّه إلى الخرّيجين قائلًا: “معكم يا خرّيجي الدفعة الأولى نشكر الرب واضعين هذا الإختبار بين يديه وبحمى العذراء مريم سيّدة لبنان، ومار يوسف المُربّي وقد رافقا يسوع المسيح في نموّه في القامة والحكمة والنعمة أمام الله والناس. يسوع هو مُلهم الكوادر كلّها، هو القائد الأوّل بمثله وخدمته للإنسان، هو باني المحبة، والخير والسلام، والإنسان”.

ثمّ عرضَ الخرّيجون فيلماً يوثّق أبرز محطّات التنشئة الّتي شاركوا فيها، وفيلمًا آخر للمدرّبين يهنّئون فيه الخرّيجين الّذين عرضوا أمام الحضور مشاريعهم المستقبليّة على عملوا على بلورتها خلال هذه التنشئة.

عن mcg

شاهد أيضاً

تعميم لوزارة السياحة ماذا فيه :

أصدرت وزارة السياحة تعميما رقم 25 موجه للمؤسات السياحية الخاضعة لرقابة الوزارة ( فنادق وبيوت ضيافة)، جاء فيه: …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *