صندوق الأمم المتحدة للسكان يدعو إلى تمويل عاجل للاستجابة للاحتياجات الطارئة في لبنان
أغسطس 12, 2020
1,062 زيارة
صندوق الأمم المتحدة للسكان يدعو إلى تمويل
عاجل للاستجابة للاحتياجات الطارئة في لبنان
المنتشر – أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان في بيان نداءًا عاجلًا من أجل توفير 19.6 مليون دولار أمريكي لتلبية الحاجات اللازمة لإنقاذ أرواح النساء والفتيات المتضررات من جراء انفجار الرابع من آب/ أغسطس في مرفأ بيروت، والذي أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 160 شخصًا، وإصابة نحو 6,000 شخص، ونزوح نحو 300,000 آخرين.
وتشير التقارير أيضًا إلى أن الانفجار ألحق أضرارا فادحة بنحو 80 مركزًا من مراكز الرعاية الصحية الأولية. كما تُظهر التقييمات الأولية وتأثر ما يقّدر ب 15 مستشفى بدرجةٍ كبيرة نتيجة الانفجار، وأن ثلاث مستشفيات، على الأقل، أصبحت معطلة عن العمل وغير قابلة للتشغيل جزئيًا أو كليًا.
لقد أحدث انفجار مرفأ بيروت أزمة أخرى واسعة النطاق في لبنان، وهو بلد يعاني من أزمة مالية واقتصادية خطيرة، فضلًا عن جائحة كوفيد-19. ففي الأشهر الأخيرة ، أدى الانكماش الاقتصادي، وتزايد الفقر، والتضخم، وارتفاع أسعار المنتجات الأساسية إلى تفاقم الاحتياجات الأساسية لدى المجتمعات المحلية اللبنانية وغير اللبنانية على حدٍ سواء، بما في ذلك ما يقرب من 1.5 مليون لاجئ يشكلون أعلى عدد من اللاجئين في العالم مقارنة بعدد السكان.
ويعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان على مضاعفة جهوده وتوسيع نطاقها لتلبية الاحتياجات الطارئة لما يقدر بـ 81,000 امرأة في سن الإنجاب و48,000 مراهق ومراهقة من بين 300,000 شخص نزحوا من جراء الانفجار. ونظرًا لتضرر العديد من أقسام الولادة ومراكز الرعاية الصحية الأولية، فإن صندوق الأمم المتحدة للسكان يهدف إلى ضمان استمرار تقديم خدمات الرعاية الصحية السابقة للولادة وأثناء الولادة لمن هم في حاجة إليها بين النازحين بفعل الانفجار، بما في ذلك ما يقدر بـ 3,938 امرأة من النساء الحوامل.
وقال البيان ان صندوق الأمم المتحدة للسكان سيخصص الأموال المطلوبة لتوفير الخدمات المتكاملة العاجلة في مجال الصحة الجنسية والإنجابية، بما في ذلك حالات الولادة الطارئة ورعاية المواليد الجدد، وخدمات تنظيم الأسرة، لرعاية ما قبل الولادة واللاحقة لها.
كما يقوم صندوق الأمم المتحدة للسكان بشراء المعدات الطبية والأدوية واللوازم الضرورية لأقسام الولادة والمرافق الصحية المتضررة، وهو يدعم توفير 25 في المائة من احتياجات المشتريات الصحية للأشهر الستة المقبلة، على النحو الذي حددته منظمة الصحة العالمية. كما سيوفر صندوق الأمم المتحدة للسكان اللوازم والمعدات الطبية، ومعدات الحماية الشخصية لمقدمي الرعاية الصحية، وسيقدم مجموعات حقائب الكرامة المصممة لتلبية الاحتياجات الخاصة للنساء والمراهقات والحوامل والمرضعات والتي تحتوي على مستلزمات النظافة الشخصية.
وبالنظر إلى النزوح والصعوبات الاقتصادية الناجمة عن هذه الأزمة وإنشاء مآوي مؤقتة لمن أصبحوا بلا مأوى، يتوقع صندوق الأمم المتحدة للسكان أن تزداد مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستغلال والاعتداء الجنسيين زيادة كبيرة. وقد بدأت هذه المخاطر بالفعل في الازدياد قبل وقوع الحادث، الأمر الذي يعزى إلى حد كبير إلى جائحة كوفيد-19، وذلك بارتفاع ملحوظ في الإبلاغ عن حالات عنف الشريك الحميم. وسيستخدم التمويل المطلوبة أيضاً لضمان تمكين النساء والفتيات من الحصول بشكل آمن على خدمات الاستجابة عالية الجودة في مجال العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك توفير مساحات آمنة للنساء والفتيات، والمعالجة السريرية للعنف الجنسي، والإسعافات الأولية النفسية، والاستشارات والإرشاد النفسي.
وفي سياق اضطلاعه بدوره الريادي في التنسيق والبرمجة في مجال مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، سيعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان كذلك على ضمان التخفيف من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي طوال مراحل الاستجابة، مع التركيز على الشرائح الأكثر استضعافا من المجتمع المحلي، بما في ذلك المراهقات وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
وستتطلب الاستجابة الفعّالة للمخاطر المتزايدة للعنف القائم على النوع الاجتماعي استجابة منسقة لمواصلة دعم الناجيات، مع التركيز على ضمان حماية الرفاه البدني والنفسي للنساء والفتيات المحتاجات. وفي هذا الصدد، سيتعاون صندوق الأمم المتحدة للسكان مع فريق من علماء النفس للعمل مع الشركاء المنفذين المحليين لضمان تعميم الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي وإدماجهما بشكل كاف في حزمة الخدمات المقدمة.
ويعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان حاليًا مع السلطات المحلية والوكالات الشريكة لدعم التقييم السريع المشترك للمستشفيات ومرافق الرعاية الصحية الأولية من أجل تحديد مدى الضرر الذي لحق بأقسام الصحة الجنسية والإنجابية والولادة.