في بيان عن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية التابع للامم المتحدة ان وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية السيدة ميمونة محمد شريف، في خلال زيارتها الرسمية الأولى لبنان إلى ضرورة إعادة النظر في النطاق الحضري الشامل لمدينة بيروت وكافة المدن اللبنانية.
وكانت شريف قد زارت لبنان بين 10 و 16 حزيران 2021.وجالت في المشاريع التي نفذها وينفّذها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان، بما في ذلك تلك الناجمة عن إنفجار مرفأ بيروت. و إلتقت عددا كبير ا من الشركاء والجهات المانحة وذلك لحضّهم على دعم هذه الجهود. وذلك بهدف الدعوة إلى ضرورة دمج الديناميكيات الحضرية في الإستجابة للأزمات وجهود التعافي، لا سيّما لدعم الشعب اللبناني، في هذه الأوقات غير المسبوقة. ويعتبر التقرير حول “ملف مدينة بيروت” والذي تمّ إطلاقه في زيارتهازيارتها، من المراجع الأساسية المبنية على أدلملموسة لإعادة الإعمار الشامل لعاصمة لبنان.
اضاف البيان: إن الحاجة إلى الإستمرار في حشد المجتمع الدولي للحفاظ على دعمه ومشاركته في مساعدة لبنان أمر بالغ الأهمية.ونقل عنشريفقولها ، ليس فقط لضمان إستعادة قلب لبنان عافيته، بل ولمساعدة الناس – سواء من اللبنانيين أو اللاجئين أو المهاجرين – القاطنين في جميع أنحاء البلاد، للتغلب على الأزمات القاسية والمتعددة والمستمرة.
وقال البيان انه وفي خلال لقاءاتها المسؤولين الرسميين، شددت شريف على أهمية الدعم الفوري وضرورة التوسع لتعزيز قدرات المؤسسات والسلطات المحلية في لبنان وذلك لأهمية الدور الذي تؤديه في خط المواجهة في الإستجابة لإحتياجات الناس. كما حضّت أصحاب المصلحة، الوطنيين والمحليين، العاملين في مجال التنمية الحضرية، على وضع خطة للإسكان الملائم والميسور التكلفة في قلب جهود الإنعاش الحالية والمستقبلية في جميع أنحاء لبنان. إذ أن قطاع الإسكان قد تأثّر بشكلٍ كبير من الأوضاع المتردية في البلاد بسبب الأزمات المتعددة. مما جعل الآلاف – بمن فيهم اللبنانيين والمهاجرين واللآجئين – في خطر متزايد من التعرّض إلى الإخلاء، بل وأكثر عرضة لخطر خفض مستوى معيشتهم المتدنية أصلًا.”
وتأتي يقول البيان زيارة المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لبنان بعد زيارتها العراق. في الوقت الذي يواجه البلدان تحديات معقدة، فهناك بعض أوجه التشابه التي يمكن تبنيها من حيث الإستجابة والتعافي في البلدين لضمان أن الجهود المبذولة تلبي إحتياجات الشعب.
وقال الدكتور عرفان علي، الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية للدول العربية. لدعم قاعدة الأدلة الملموسة لتعافي مدينة بيروت، أطلقت السيدة شريف تقرير ملف مدينة بيروت الذي أعدّه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والذي يقدم تحليلًا للقطاعات عبر المجال الحضري للعاصمة بيروت، بما في ذلك التحديات الرئيسية. كما يقدّم التقرير توصيات شاملة تركز على الناس وترسم الطريق إلى الأمام، من خلال حلول فورية ومتوسطة وطويلة الأجل نحو تعافي أخضر وشامل للمدينة – على مستوى المدينة والحي والمستوى الوطني.
ويتابع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إستعداده لدعم الشعب اللبناني والسلطات المحلية تقنيًا وعمليًا، من أجل تنفيذ الإصلاحات المستقبلية التي لها تأثير حضري. وفي الوقت نفسه يستمر دعم السلطات والمجتمعات المحلية في جميع أنحاء لبنان من خلال التدخلات الحضرية المستهدفة، كالعمل على إعادة تأهيل المركز الوطني لفيروس نقص المناعة البشرية والسل الذي تضرر من جراء إنفجار مرفأ بيروت ومشروع التطوير الحضري متعدد القطاعات في ميناء طرابلس، والذي تمّ إفتتاحه خلال زيارة السيدة شريف. كما قالت السيدة تينا كريستيانسن، رئيسة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان.