الاوضاع المعيشية التي يعيشها المواطن يوميا باتت لا تحتمل اذ “ينام” هذا المواطن علشيء و”يفيق” في اليوم الثاني على شسء اخر من الارتفاع في اسعار الحاجات وسعر الدولار اذ يتلاعب تجار الدولار باعصاب المواطني لتقلب السعر بين ساعة ةساعة او بالاحرى في الدقيقة ينقلب سعر الدولار ارتفاعا او او هبوطا .
وفي ظل هذه الاوضاع المزرية والتي لا تجد اي معالجة رسمية من الدولة وكان المسؤولين في واد آخر لا يشعرون مع المواطن والحكومة غائبة عن الاجتماعا ولا نرى من وزرائها سوى التصريحات التي لا تفيد المواطن بشيء بل بالوعود التي تغدق بانتظار من سيعطي”حسنة “الى لبنان الذي اصبح كما قال الفنان لراحل شوشو في الثمانينيات :”شحاذين يا بلدنا ” “جوعانين يا بلدنا”.
الامين العام للاتحاد العمالي العام نائب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي سعد الدين حميدي صقر كانت له ملاحظات ومواقف عن هذا الوضع لا سيما ما يتعلق باسعار المحروقات التي ارتفعت بشكل مهولالاسبوع الماضي بيوم واحد 60 ألف ليرة والحد الادنى للاجور ما زال 650 الف ليرة يعنيبسعر 40 ليرا ونيف من البنزين فيقول :
صحیح انه كانت ھناك سیناریوات عدة عن رفع الدعم التدریجي عن البنزین لكن تلك الزیادة (أي زیادة الـ60 ألف لیرة) لم تكن من ضمن السيناریو ات”، مؤكدا ان الإتحاد العمالي العام یواكب التطورات وكذلك تداعیات الإرتفاعات التي طرأت بسبب إرتفاع برمیل النفط العالمي وإرتفاع سعر صرف الدولار ورفع الدعم الكلي عن المحروقات في غیاب الدولة عن الردع والتنظیم والحزم وأكثر من ذلك یتم رمي كل نتائجه على المواطن اللبناني.
لقاء انقاذي
وقال ان الإتحاد العمالي العام وجه دعوة للھیئات الإقتصادیة والصناعیة وھیئات المجتمع المدني ونقابات المھن الحرة الى عقد لقاء “إنقاذي “ لإتخاذ القرارات المناسبة لأشكال التحرك أو النزول الى الشارع (إعتصام – إضراب – عصیان مدني) :
أولا: لوقف التدھور
ثانیا: للمطالبة برفع الحد الأدنى للأجور ولرفع بدل النقل عن كل یوم عمل الى 100 ألف لیرة ولرفع فاتورة التقديمات الاجتماعية وأبرزها البطاقة التمويلية وليس لإلقاء خطابات تقليدية او كلام “عواطف” ما یعني سیكون مختلفا عما سبقه من لقاءات.
وأضاف: “ان الإتحاد العمالي العام ھو الأكثر تمثیلا للعمال في لبنان والفقراء وذوي الدخل المحدود وإذ طرح تساؤلات حول البیانات الصادرة عن نقابات عمالیة منشقة عن الإتحاد العمالي العام وأكد ان الإتحاد ھو الثابت الوحید الذي یواكب عن قرب المشاكل التي یعاني منھا القطاع العام والمصالح المستقلة والمؤسسات العامة فضلا عن متابعته للمشاكل التي تعاني منھا القطاعات الإقتصادیة الصناعیة منھا والسیاحیة والإستشفائیة.
اضاف “یتبادل اللبنانیون معاناة التنقل، ویدفع كثیرون نصف رواتبھم للذھاب الى أشغالھم والعودة منها، ویعجز آخرون عن اللجوء الى النقل العام عبر سیارات الأجرة والنقل بسبب غلاء التعرفة كما خفضت مؤسسات القطاع العام وبعض الشركات الخاصة أیام وساعات العمل لدیھا بسبب الأزمة نفسھا للتخفیف عن موظفیھا معاناة وغلاء بدل النقل وأیضا للتخفیف من خسائرھا .
واستغرب تغييب الاتحاد العمالي العام عن اجتماع اللجنة الوزاریة وقال ان هذه اللجنة تقوم بعمل دؤوب ومؤسساتي لكنھا تغیِّب الإتحاد العمالي العام عن الإجتماعات والنقاشات المعیشیة العالقة التي تستوجب الحل السریع مع العلم أن الرئیس میقاتي إستمع إلینا أكثر من مرة وكان متفھما لأوضاع العمال في مختلف القطاعات الإقتصادیة”.
لجنة المؤشر الاربعاء
وقال: لقد بات الحدیث عن تصحیح الأجور أكثر جدیة ھذه المرة ، كاشفا أن الإتحاد العمالي العام سیلبي دعوة وزارة العمل للمشاركة في إجتماع لجنة المؤشر الأربعاء المقبل مشیرا الى ان النقاشات ستدور بین أقطاب الإنتاج الثلاثة لوضع الإقتراحات التي تحال بطبیعة الحال الى الحكومة التي تقوم بما تراه مناسبا. وأعلن انه سيكون للاتحاد العمالي العام رأيه وكلمته وبخاصة بعدما حلقت أسعار المحروقات.