حمية وبهية الحريري تفقدا مرفأ صيدا الجديد
ديسمبر 11, 2021
323 زيارة
تفقد وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية مرفأ صيدا الجديد بمشاركة النائب بهية الحريري حيث اطلع عن قرب على سير العمل فيه وما يحتاجه من استكمال لمرحلته الثانية وتجهيز لمنشآته ومرافقه واستثمار لمساحاته .
فور وصوله ، توجه حمية الى المبنى الجديد لمصلحة استثمار المرفأ حيث عقد مؤتمراً صحفياً حضره الى جانب النائب الحريري” ممثل النائب اسامة سعد طلال ارقدان ، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف ، مسؤول حزب الله في منطقة صيدا زيد ضاهر، عضو المكتب السياسي لحركة امل بسام كجك. كما حضرمسؤولو الاجهزة الامنية والعسكرية المولجة الاشراف على المرفأ من جمارك وامن عام ومخابرات جيش وقوى أمن داخلي وأصحاب وكالات بحرية ورجال اعمال وفاعليات. وكان في استقبالهم رئيس مصلحة الاشغال جنوبا علي حب الله ، رئيس مصلحة إستثمار مرفأ صيدا بالتكليف رائف فواز ، ومديرة المرفأ ميريام سليمان، وموظفي مصلحة الاستثمار.
حمية
وفي كلمته خلال المؤتمر قال الوزير حمية “لمن دواعي سروري بأن أكون بٌينكم اليوم في صيدا ، بٌين أهلها الوطنيين ، المقاومين والشرفاء ، والذٌن كانوا سباقٌين إلى إذلال العدو الصهيونى ، ودحرمشروع الإحتلالً عنها. إن نظرية التفعٌيل التي أطلقناها ، والمستندة على رؤية استراتيجية وجيوسياسية لموقع لبنان الجغرافي ، ستحرر مرافقه حتما من أن تكون رهينة انتظار الدراسات والرؤى والإستراتٌيجيات الدولية ، والتي ربما لا تؤتي أبدا.إن مرفأ صيدا، هو مرفق نتطلع إليه ضمن رؤى تكاملية مع سائر مرافئ لبنان الأخرى ، لا ليتنافس معهم ، بل لينافسوا معا أقرانهم على ساحل المتوسط ، وذلك في ظل انزياح سياسي وجيوسياسي كبير يحدث في المنطقة والعالم برمته .إن خطتنا الآنية ، لتفعيل العمل في المرفأ تنطلق على صعٌدين اثنين : أولهما يتعلق بالمنشآت ، وثانيهما يعنى بالعنصر البشري .إن تفعيل المنشآت يتم من خلال استكمال تجهيز المباني لحصر الأجهزة العاملة في المرفأ في مكان واحد، وتعبيد طرقات الشاحنات ، وتأمين مصادر إضافية للكهرباء وتوصيل شبكاتها للأرصفة والمكاتب ، وإقامة سور لحماية حرمه، واستثمار المساحات فيه ، هذا فضلا عن تعديل قرار التعرفة المالية الحالية..أما على صعيد العنصر البشري ، فيكون عبر تعيين مجلس إدارة للمرفأ ولناحية سلسلة الرتب والرواتب لموظفي المصلحة فقد تم انجازها واحيلت الى المراجع المختصة لاستكمالها وفقاً للأصول”.
واضاف” : إنه من غير الحائز ترك هذا المرفق الهام يعمل ب18 % فقط من طاقته الإجمالية لا بل أن واجبنا جميعا ، بأن نجعله رافدا مهما ، لخزينة الدولة وذلك سيكون من خلال إعداد الهوية القانونية له مع باقي المرافئ ، وذلك بهدف جلب الإستثمارات من خلال تحسين الخدمات وتفعيل إدارة تشغيله ، من خلال إشراك القطاع الخاص فيها .إن التفعيل ، لن يثنينا عن دراسة ووضع المشاريع الاستراتيجية المتعلقة به ، وذلك سيكون من خلال إيجاد التمويل لاستكمال المرحلة الثانية من مشروع المرفأ الجديد ، وتأمين الإعتمادات للمرحلة الثالثة ايضا ، وذلك في ظل ارتفاع سعر الصرف، ولكي يكون مرفقا قادرا على استيعاب عدد أكبر من السفن الوافدة إليه “.
وخلص للقول ” ونحن في خضم العمل على تفعيل كافة أركانه ، فإن ذلك كله سيبقي مرفأ صيدا محكوما بثابتتين اثنتين :
– أولاها تتعلق بسيادة الدولة على مرافقها ، فلا بيع ولا ارتهان للمرفأ مطلقا ، شأنه في ذلك ، شأن أهل صيدا الشرفاء والأحرار.
– وثانيها ، ان إيراداته ستعود بالنفع حتما على مدينتكم العزيزة ، على صيدا التاريخ والأصالة، على صيدا الأثار والسياحة والجمال ، ومنها إلى كل لبنان” .
الحريري
وتحدثت النائب الحريري فقالت” زيارة معالي الوزير مقدرة جدا لانني اعرف أنه منذ تسلم مسؤولية الوزارة كان يفكر بإنشاء الهيئة العامة لإدارة المرافىء جميعها وهذه فيها اقتراح قانون بالموضوع “.
وأضافت”تعلمون أن هذا المرفأ نحن خلقنا ونحن نحلم به من بدايات حتى من قبل الاستقلال كان يتوق اهل المدينة لأن يكون لديهم مرفأ .. لا شك المرفأ القديم لا يمكن ان نقلل من الدور الذي لعبه خاصة في فترة الاجتياح الاسرائيلي وفترة الحصار بقي يعمل ضمن الشرعية اللبنانية وهذا امر اساسي جدا.. كنا نتوق لمرفأ اكبر بكثير وهذا الذي عمل عليه الرئيس الشهيد رفيق الحريري منذ العام 82 ولكن لم تسنح الظروف لذلك، ولكن وجدنا ان هذا المكان قادر ان يؤدي حاجة المدينة والجوار والمنطقة على الأقل لـ 25 سنة قادمة .. ولديه مجال للتمدد جنوبا بان يتم انشاء اكثر من حوض والجميع يعرف ان الانهيار الذي حصل في البلد اثر على مقدرات الدولة والا كنا نشهد اليوم انجاز القسم الثاني من المرفأ” .
وقالت” لكن مع التعديلات التي اشار اليها معالي الوزير هذه تسرّع بالامور . وترتيب المكان بما هو ممكن ليس صعبا ولا يحتاج الى الامكانيات الكبيرة . ويوجد ارادة من الوزارة ومن المدير المسؤول ونحن يهمنا ادارة الاستثمار لانها من تقوم بعملية التطوير وكل القضايا القانونية ونحن نأمل انه بعد زيارة الوزير ان تستكمل هذه الخطوات ان كان تعبيد الطريق او السور وان يتم انجازها بوقت قريب” .
بعد ذلك جال الوزير حمية في حرم المرفأ وعاين عن قرب سير العمل ومتطلباته واستمع الى مطالب الإدارة والعاملين والوكالات البحرية .
هذا ومن المقرر ان يعقد الوزير حمية الأربعاء المقبل – وفق ما اعلن خلال الزيارة – اجتماعا في الوزارة لأركان مرفأ صيدا من الادارة الى القطاع الخاص والاجهزة الامنية للبدء بتنفيذ خطة عمل على الأرض”