توقعات بانكماش اقتصاد الاتحاد الأوروبي بنسبة تصل إلى 10%
أبريل 29, 2020
1,053 زيارة
توقعات بانكماش اقتصاد الاتحاد الأوروبي بنسبة تصل إلى 10%
بروكسل – د ب أ: أشارت توقعات المفوضية الأوروبية إلى أن اقتصاد الاتحاد الأوروبي سيسجل انكماشا بنسبة تتراوح بين 5 إلى 10% بسبب جائحة كورونا.
وقال فالديس دومبروفسكيس،نائب رئيس المفوضية، أمام لجنة الاقتصاد في البرلمان الأوروبي أن المفوضية تعتزم طرح الأرقام الدقيقة لتوقعاتها مطلع الشهر المقبل.
وأضاف أنه لا تزال تنقصه أرقام مُوثَّقة عن سوق العمل، لكنه قال أن في إمكانه أن يسوق بعض الأمثلة، مشيرا إلى أن الأزمة تسببت في تقليص ساعات دوام 900 ألف شخص في النمسا ووصول عدد العاطلين إلى 500 ألف شخص أي ما يعادل 35% من إجمالي عدد العاملين.
وتابع أن الجائحة قلصت ساعات الدوام 9.3 مليون شخص في فرنسا، مشيراً ألى إن هذه الأعداد لا نظير لها. وكانت صحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» الألمانية قد ذكرت أمس الأول أن من الممكن أن يتراجع إجمالي الناتج المحلي الألماني في العام الحالي بنسبة 6.3%.
وأكد دومبروفسكيس أنه لم يتم اتخاذ تدابيرمضادة قصيرة المدى فحسب، بل إن المفوضية تعمل على إعداد صندوق لإعادة البناء اتفق زعماء دول الاتحاد الأوروبي عليه من حيث المبدأ.
ولم يفصح المسؤول الأوروبي عن مزيد من التفاصيل، ومن المنتظر أن تطرح المفوضية مقترحها في موعد أقصاه منتصف الشهر المقبل.
يشار إلى أن قادة دول الاتحاد الأوروبى وقعوا الخميس الماضي على حزمة مساعدات مالية بقيةم 540 مليار يورو(584 مليار دولار)، لمواجهة أزمة كورونا.
من جهة ثانية أعلن معهد «إيفو» الألماني للبحوث الاقتصادية أن اقتصاد ألمانيا، الأكبر في الاتحاد الأوروبي، قد لا يعود مجددا للمستوى الذي كان عليه قبل أزمة وباء كورونا إلا في نهاية العام المقبل.
وقال رئيس قسم البحوث الاقتصادية في المعهد، تيمو فولكرسهويزر، أمس أن قطاعات فردية قد تتعافى بعد إلغاء القيود المفروضة حاليا في إطار مكافحة الفيروس،ولكن بوتيرة متباينة.
ووفق استطلاع للشركات أجراه معهد «أيفو»، قد يتراجع الأداء الاقتصادي في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 1.9 في المئة، ثم إلى 12.2 في المئة في النصف الثاني، وقد يتراجع الأداء الاقتصادي بشكل إجمالي للعام بأكمله بنسبة 6.2 في المئة.
وفي استطلاع آخر أجراه المعهد وشمل حوالي 8800 شركة، سجلت شركات السياحة أعلى مستويات للركود بنسبة 84 في المئة، ثم قطاع الطيران الجوي بنسبة ركود 76 في المئة، ثم الفنادق والمطاعم بنسبة 68 في المئة، فيما كانت صناعة الدواء الرابح الوحيد من أزمة كورونا وسجلت زيادة بنسبة 7 في المئة.
وتابع المعهد أن عواقب أزمة كورونا ستظل حتى فترة متقدمة من العام المقبل» بالنسبة لمقدمي خدمات التسلية والترفيه في أوقات الفراغ والخدمات الثقافية وكذلك بالنسبة للفنادق والمطاعم.
وأشار إلى أن شرط حدوث ذلك هو احتواء الوباء خلال الأشهر المقبلة وتجنب حدوث موجة ثانية من العدوى من ناحية، ومن ناحية أخرى «ألا يصل الأمر إلى موجة من الإفلاس، سواء في ألمانيا أو في أسواق الشراء والمبيعات الشريكة لها، قد تؤدي إلى تشوهات في النظام المالي وتستلزم إعادة تأسيس لسلاسل القيمة العالمية».