تطوير الواقع الاقتصادي عبر التحول الرقمي للمصارف

2 - Copy

بقلم الاعلامية ريتا بولس شهوان*

كورونا لم تصبح رقمية بعد. لذا التحول الرقمي هو المنقذ من هذا الوباء الذي اصبحت التكنولوجيا وازعًا امام انتشاره. ولان المال يعادل كل السلع والخدمات والناس اصبحت تؤدي كل مهماتها المالية عبر المصارف وقع اتحاد المصارف العربية والاتحاد العربي للانترنت اتفاقا لتطوير الواقع الاقتصادي.

هكذا اطلق اتحاد المصارف العربية منصة التحول الرقمي للقطاع وانبثق عنها المجلس العربي للابتكار المصرفي وذلك لتعزيز الجهود المبذولة للتحول الرقمي في القطاع على امتداد العالم العربي. التحول الرقمي هو مسار بدأ بالفعل لدى عدد من المصارف في الدول العربية على حد تعبير ولكن بوتيرة تختلف من بلد إلى آخر وبين المصارف الأعضاء ضمن البلد الواحد بحسب توفر الإمكانيات وضمن الحدود التي تتيحها الحكومات والمصارف المركزية على حد تعبير الأمين العام للمجلس العربي للابتكار المصرفي ورئيس وحدة التحول الرقمي للقطاع في اتحاد المصارف العربية سليمان برده . هدف الاتحاد تقديم المساعدة التقنية والاستشارية للمصارف الأعضاء، ومن ضمنها المصارف اللبنانية، لتحفيز عملية التحول من خلال الابتكار المستدام.

برده: الابتكار سمة الاقتصاد الرقمي

برده: الابتكار سمة الاقتصاد الرقمي

سيلتزم القطاع المصرفي بالشق التقني بهدف تعزيز الخدمات للعملاء إذ إن تجربة العميل هي نقطة الانطلاق في تصميم الخدمات الرقمية، بحسب الممارسات المثلى، على حد وصف برده وعليه فإن ثقافة التميز في خدمة العميل بدأت في الانتشار ويعمل الاتحاد على تعميم هذه المفاهيم بحيث يؤدي التحول إلى النتائج المرجوة. إن الاقتصاد الرقمي هو اقتصاد تجربة العميل وعليه أسس الاتحاد المبادرات الداعمة لهذا المفهوم الجديد بحيث تتبناه المصارف الأعضاء كي تحافظ على استمراريتها ونموها عبر تقديم القيمة المتوقعة إلى العملاء المستهدفين من خلال تجربة عملاء سلسة وتنافسية وبمعايير عالمية.

يرى برده أن التعاون مع الاتحاد العربي للانترنت والاتصالات سيلعب دوراً إيجابياً في تعزيز تجربة العميل حيث أن الخدمات المالية الرقمية تعتمد على خدمات الانترنت والاتصالات ليس فثط كوسيلة لإيصال الخدمة بل أيضاً كوسيلة استقطاب للعملاء والتسويق المبني على الذكاء الاصطناعي الذي سيلعب دوراً أساسياً من خلال تحليل السلوك الشرائي على الانترنت وكذلك في تحديد الأولويات الشرائية للشرائح المتعددة

الابتكار هو السمة الأساسية للاقتصاد الرقمي وعليه يتطلع اتحاد المصارف العربية مع الاتحاد العربي للانترنت والاتصالات للعمل على ابتكار نماذج أعمال جديدة تدمج بين الخدمات المالية والانترنت والاتصالات لتشكيل قيم جديدة تستحوذ على اهتمام العملاء المستهدفين للقطاعين مما سيحقق النمو المطلوب وبشكل متصاعد لكل القطاعين.

اما من ناحية العقبات التقنية يخبر برده انه ذلك في اختلاف قدرات البنية التحتية بين بلد وآخر مما سوف يستدعي العمل على ابتكارات تأخذ بعين الاعتبار هذا الاختلاف والتمايز، ونحن نرى مساحة واسعة للابتكار مع وجود تلك العقبات. ومما لا شك فيه ان الاتحادين سيلعبا دوراً فعالاً في الدفع بعملية تطوير البنى التحتية إلى الحد المطلوب وبحسب الاولويات التي تحددها الخدمات المزمع تصميمها

وجد الاتحادين حل  لتخطي هذه العقبات بمفهوم التعاون على وجه الدقة وفق برده مما سيشكل دينامية وقوة دفع ايجابية باتجاه تصميم الحلول وتسهيل تبنيها من قبل الحكومات المعنية وذلك لما للاتحادين من تأثير لدى الحكومات بصفتهم الجهتين الممثلتين لقطاعين في غاية الأهمية قي الاقتصاد الرقمي. سبق للاتحاد العربي للمصارف أن لعب دوراً ولم يزل في تسهيل المباحثات المتعددة الاطراف من حكومات ومصارف مركزية ومؤسسات مالية بهدف التطوير من خلال تصميم أجندة ذات منفعة مشتركة وسيكون جهد مع الاتحاد العربي للانترنت والاتصالات بحيث نضمن النمو والاستدامة. يحدد برده انه  سيكون “مجموعة دول ومؤسسات مالية قد تحتاج مساعدة تقنية واستشارية أكثر من غيرها لدفع الأمور في الاتجاه الصحيح ونحن على استعداد للعب هذا الدور في لبنان وغيره من الدول التي تعاني من أي تعثر قد يعيق عملية النمو. بالاضافة إلى أن الاتحادين عازمين على تصميم وتنفيذ برنامج بناء قدرات وايضاً خلق مسرعة أعمال للابتكار المشترك بين القطاعين بما لاستقطاب أكبر عدد ممكن من رواد الأعمال والمبتكرين والشركات الناشئة المتخصصة لتقديم الفرص وتوسيع الأثر والاجتماعي الاقتصادي للتعاون بين الاتحادين وبذلك نكون قد خفضنا تكلفة الابتكار واشركنا أوسع شريحة في عملية تصميم الحلول التقنية”.

مكرزل: كورونا حجرت العاملين في المنازل ليؤدوا مهماتهم المهنية

مكرزل: كورونا حجرت العاملين في المنازل ليؤدوا مهماتهم المهنية

كورونا حجرت العاملين في المنازل ليؤدوا مهماتهم المهنية مع التخفيف من التواصل الجسدي المباشر لذلك مع ارتفاع نسب استخدام الانترنت في العالم ارتكز عمل المصارف على الانترنت هكذا تطوّر برامج التي تعتمدها المصارف العربي والانترنت السريع وفق رئيس الاتحاد اللبناني للمعلوماتية والاتصالات ورئيس جمعية المعلوماتية المهنية في لبنان وامين عام المساعد للاتحاد العربي للانترنت والاتصالات كميل مكرزل . الهدف خلف الاتفاقية هذه ذلك تعزيز التعاون بين مزودي الانترنت في البلدان العربية والمصارف العربية عبر اتحاد المصارف العربية. عندما يتم افساح المجال لاستخدام الانترنت السريع يمكن بذلك تفعيل التطبيقات عبر الانترنت التي تضعها المصارف بتصرف العميل مما سيطور عمل المصارف علمًا أن المصارف العربية تستخدم أصلا التطبيقات الالكترونية وهذا التعاون سيحفز المصارف العربية على تطوير هذه التطبيقات  وسيخفف استخدام الاوراق وحبر الالة المطبعية وتضييع وقت الموظفين في المصارف على حد تعبير مكرزل.

سوء وضع الانترنت في لبنان والبنية التحتية يؤثر على قطاعات متعددة منها المصارف يخبر مكرزل حتى لو كانت اوجيرو في صدد امدادات للـ “فايبر اوبتيك” لكن الوضع الاقتصادي اوقف ذلك عند الثلث بالتالي استفادة بعض المناطق دون سواها من الانترنت السريع.  لكن مكرزل يؤكد أن هناك تقنيات جديدة خصوصا الـ UAB Digital  اي وحدة التحول الرقمي التي يتراسها الاستاذ سليمان برده وتحوي ابتكارات وحلول تعتمد على تقنيات جديدة. وسيستمر التعاون بين اتحاد الانترنت والاتصالات كما UAB Digital  لوضع تقنيات تهم المصارف العربية منهم الـ Robotics وغيرهم. هذه النقلة النوعية عبر منظومة التعاون التي ستشكل عامل قوة سيكون هناك كاتحاد عربي للانترنت والاتصالات مذكرات متعددة بدات العام المنصرم في مصر وهي الى توسع عبر برامج توضع موضع التنفيذ تفيد المصارف العربية اي 300 مصرف عربي تحت لواء الـ UAB  لسوء حظ لبنان لن يقدر على مواكبة كل هذه العملية دون التخلي عن الجهد لوضع هذه التطبيقات بتصرف المصارف اللبنانية على امل الوصول الى مستوى المصارف العربية تقنيا.

تعود الجمعية المعلوماتية في لبنان التي تمثل كبريات شركات اللبنانية وتطور تقنيات الـ IT في لبنان مع كل حكومة جديدة الى الصفر علما على صعيد التعاون مع الحكومة يخبر مكرزل علما ” اننا ناضلنا كثيرا على الصعيد القانوني وليكون لدينا قانون 81 ( اي قانون المعاملات الاكترونية، ضمنا التوقيع الاكتروني) الذي صدر نصف الـ 2018 دون مراسيم تطبيقية  في ظل نضال استمر لـ 15 عام”. يظهر جهد مكرزل واضحا بما يحاول ان يقوم به كاحد ممثلي قطاع المعلوماتية والاتصالات في لبنان فرؤيته هي التحول الرقمي للوصول الى حكومة الكترونية في لبنان لمنع الفساد لتعود التجربة مع الحكومات الى المرحلة الصفر. خلال فترة الصفر هذه المكررة تم وضع خطة عمل لاقتراحها على اي حكومة جديدة وهي دون ان تكون بضربة قاضية بل تقسيم العمل على مختلف الوزراء والنواب الذين يتعاملون بالشان التكنولوجي كوزارة الداخلية وقد نجحنا كجمعية معلوماتية بتطبيق الحكومة الالكترونية في بلاد عربية متعددة.

*ناشرة موقع الخبر  www.al-khabar.co

عن mcg

شاهد أيضاً

كركي:تعديل تعرفة الأدوية في الضمان

صدر عن مكتب المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي،ما يلي : منذ مطلع العام، تعهد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *